أصيب عشرات المصلين في مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في باحات المسجد الأقصى المبارك، بعدما حاصرت قوات الاحتلال المصلين في الجامع القبلي المسقوف بالأقصى، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أدى إلى إصابة العديد منهم، فيما ألقى الشبان الحجارة على شرطة الاحتلال ما أدى إلى ارتفاع حدة المواجهات . وكانت المواجهات اندلعت بعد مسيرة نظمها المصلون في باحات المسجد تنديداً بممارسات الاحتلال والمستوطنين التي تستهدف المسجد، ورفعوا خلالها اللافتات والأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات الوطنية، وأعقبها اقتحام قوات الاحتلال للمسجد من جهة باب المغاربة . وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال بوابات المسجد الرئيسية، في حين زادت حدة التوتر في محيط الأبواب من جهة الحارات والشوارع المُفضية إلى الأقصى وشهدت تجمهراً كبيراً، فيما امتدت المواجهات إلى العديد من شوارع القدس القديمة وخاصة شارع الواد وباحة باب العامود . وانسحبت قوات الاحتلال من باحات الأقصى، وتم فتح بوابات الجامع القبلي وخروج المُصلين المحاصرين، كما تم فتح بوابات المسجد الأقصى الرئيسية أمام جموع المصلين، واعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة شبان بعد المواجهات . في بلعين قرب رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً، فيما أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار، وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اعتقلوا الشاب عبدالقادر محمد أبو رحمة (20 سنة)، وأضافت بأن جنود الاحتلال استهدفوا الطواقم الصحفية من خلال إطلاق قنابل الغاز باتجاه سيارة تلفزيون فلسطين ما تسبب باختناق المراسل علي دار علي، والمصور فادي الجيوسي والسائق إياد البرغوثي . ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور المناضل الأممي نلسون منديلا وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح الأسرى . ودانت اللجنة الشعبية إغلاق سلطات الاحتلال ملف التحقيق باستشهاد مصطفى التميمي، إذ لم تدن الجاني وقادته الذين أصدروا الأوامر بإطلاق قنبلة صوتية في وجه التميمي أسفرت عن استشهاده . ونددت جمعية بتسيلم "الإسرائيلية" للدفاع عن حقوق الإنسان بإغلاق جيش الاحتلال نهائياً ملف التحقيق حول استشهاد مصطفى التميمي عام 2011 إثر إصابته بقنبلة غاز مسيل للدموع في الوجه، وقالت إن "القرار بعدم ملاحقة الجندي الذي قتل ولا رؤسائه يدل على لامبالاة القضاء العسكري حيال حياة الفلسطينيين" . في بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية، وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية بأن قوات الاحتلال اعترضت المشاركين في المسيرة ومنعتهم من الوصول إلى موقع إقامة الجدار بعد الاعتداء عليهم بالضرب، ودعا المتحدثون في اعتصام نظم في ختام المسيرة، إلى تعزيز الصف الوطني في مواجهة مخططات الاحتلال . إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين من مدينة جنين، وداهمت عدة منازل في قرية عجة، وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين فرج (35 عاماً)، ومحمد عمر الصانوري (21عاماً)، بعد مداهمة منزل ذويهما وتفتيشه في شارع جنين - نابلس، وفي قرية عجة داهمت قوات الاحتلال عدة منازل وفتشتها واستجوبت ساكنيها، ومنها منازل الأشقاء زهران، وبدران، وجواد أحمد شحادة، وماهر عبد العزيز قاسم، وأسامة شرف خليفة . (وكالات)