جهاد هديب (دبي) - يقدم مهرجان دبي السينمائي في نسخته العاشرة التي انطلقت فعالياتها أمس، بعرض الفيلم «عمر» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، في فندق قصر السلام في منطقة جميرا بدبي، بدءاً من صبيحة هذا اليوم وحتى الرابع عشر من هذا الشهر مائة وأربعة وسبعين فيلما جرى توزيعها على مسابقاته وفعالياته وأنشطته الأخرى الموازية للمسابقات التي تحمل اسم «المهر». من هذا العدد ثمة ثمانية وسبعون فيلما تتنافس على جوائز «المهر»: الإماراتي، والعربي للأفلام الروائية الطويلة، والعربي للأفلام الروائية القصيرة، والعربي للأفلام الوثائقية، والآسيوي الإفريقي للأفلام الروائية الطويلة، والآسيوي الإفريقي للأفلام الروائية القصيرة، في حين لم ترد أية إشارة للأفلام المتنافسة ضمن قائمة الآسيوي الإفريقي للأفلام الوثائقية في الموقع الإلكتروني للمهرجان. ومن بين هذه الأفلام، فإن أكثر من نسبة الثلث بقليل تحمل توقيع النساء من مخرجات إماراتيات وعربيات وأجنبيات، وبعدد إجمالي يبلغ اثنين وعشرين فيلما من بين الأفلام الثمانية والسبعين المتنافسة على جوائز المهر. وفي حين تسجل المخرجات العربيات في حقل «المهر للأفلام العربية الوثائقية» حضوراً بارزاً ويدخلن إلى المنافسة بواقع أحد عشر فيلما من أصل أربعة عشر، فإن حضور المخرجات النساء في حقلي المهر الآسيوي الإفريقي لللأفلام الروائية الطويلة والمهر الآسيوي الإفريقي للأفلام الروائية القصيرة قد سجل أدنى مستوياته إذ بلغ في كلتا الحالين فيلما واحدا من بين عشرة أفلام، في حين احتفظ الحضور النسائي للمخرجات الإماراتيات بنسبة الثلث تقريبا. ويبلغ عدد الأفلام الإماراتية النسائية أربعة من بين خمسة عشر فيلما جرى اختيارها بناء على أنها أفلام «تعالج العديد من القضايا التي تهمّ المجتمع الإماراتي، وفي الوقت ذاته تُسلّط الضوء على هذا المجتمع، المُتميّز بتعدد ثقافاته، وانفتاحه على العالم». وعن هذه الأفلام، ففي فيلم «كتمان»، تستعرض المخرجة منى العلي «حياتنا التي تمرّ بضغوط مُختلفة تجبر البعض على كتمانها، ولكن عمق تلك الضغوط وتكرارها يؤدي إلى إخراجها، والتعبير عنها بطرق مختلفة باختلاف طبيعة تلك الضغوط. في هذا الفيلم يمرّ الصبي بضغوط يومية يُخرجها عن طريق صرخات مختلفة، يحفظها داخل عبوات زجاجية، ومن ثمّ يدفنها في الرمال، علّه ينساها ويُخفي آثارها». وللمخرجة علوية ثاني ثمة انتقالة من المآسي إلى الكوميديا الرومانسية، في فيلمها «الإيمان بالحب»، «والذي تدور أحداثه حول «فايث» و«باول»، غير المحظوظين في الحبّ، لكن الأمور تتغير حين تقوم «جين» شقيقة «باول»، وبمساعدة الممثل الكوميدي أحمد، بتدبير مجموعة من الأحداث والمواقف، لتجديد إيمانهما بالحب». ... المزيد