توقعت مؤسسة «بزنس مونيتور إنترناشيونال» للأبحاث أن تحقق أحجام المناولة في ميناءي راشد وجبل علي في دبي، نمواً بنحو 6.8٪ خلال عام 2012، وبنسبة 5.3٪ متوسطاً حتى عام 2016. وأفادت المؤسسة في تقرير صدر أخيراً، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأنها تتوقع أن يحقق إجمالي حجم تجارة الإمارات نمواً خلال العام الجاري بنحو 8.5٪، مقارنة بعام 2011، في حين من المتوقع أن يبلغ حجم النمو على المدى المتوسط بحلول عام 2016 نحو 7.1٪. وأظهر التقرير أن من شأن توسعة ميناء جبل علي من خلال إضافة أربعة ملايين حاوية نمطية إلى طاقته الاستيعابية، لترتفع الطاقة الكلية للميناء إلى 19 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2014، أن يدعم استمرار النمو في دبيوالإمارات، ويعزز من موقع الدولة مركزاً للتجارة في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن شركة موانئ دبي العالمية أعلنت سابقاً عن تسجيل أحجام مناولة قياسية في الإمارات خلال العام الجاري، موضحاً أن موانئ دبي العالمية سجلت زيادة قدرها 7.5٪ في حجم الحاويات التي ناولتها خلال النصف الأول من العام مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، متفوقة بذلك على أداء القطاع، في ما يتعلق بأحجام المناولة، ما أدى إلى زيادة حصتها من السوق. وأوضح التقرير أن دبي تتمتع ببنية تحتية قوية قادرة على استيعاب التعداد المستقبلي بجودة عالية، فضلاً عن شبكة مواصلات تنوعت بشكل كبير، ودعمها بدء عمل «مترو دبي»، والخطط المستقبلية ل«قطار الاتحاد»، لافتاً إلى أن دبي وضعت نصب عينيها التخطيط المستقبلي للمدينة. وذكر أن «نمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارات سيدعم بقوة حركة التجارة والشحن والنقل بشكل كبير خلال الأعوام المقبلة، إذ باتت موانئ الدولة من أهم الموانئ في المنطقة والعالم، الأمر الذي ظهر جلياً في معدلات النمو التي يحققها أغلب الموانئ. وتوقع التقرير أن تسجل موانئ الشارقة نمواً خلال العام الجاري بنحو 6.7٪، على أن ينمو إجمالي الشحن والحاويات حتى عام 2016 بمتوسط يصل إلى 5.3٪، نتيجة زيادة حجم التجارة الواردة إلى الإمارة، التي شهدت نمواً خلال الأعوام الماضية. وأوضح أن مستويات البنية التحتية التي تقدمها الإمارات تعد من أفضل البنى التحتية في العالم، خصوصاً في ما يتعلق بمجال النقل الجوي واللوجستي، الذي أظهرت الدولة فيه تميزاً واضحاً على المستويين الإقليمي والعالمي، فضلاً عن جودة وتصميم الطرق والجسور، لتحل رابعاً في جودة البنية التحتية على المستوى العالمي. وبين التقرير أن موانئ الإمارات استثمرت في معدات أكثر كفاءة لمناولة الحاويات بهدف تسهيل حركة البضائع عبر سلسلة التوريد العالمية، فضلاً عن زيادة عدد حركات الرافعة لنقل الصناديق من السفينة إلى الرصيف من أجل تحسين وقت مناولة السفينة، وتعزيز عملية التوثيق ما يسهم في تحسين حركة انتقال البضائع من المحطات وإليها.
