استطاعت صورتان استثنائيتان التقطهما المصور جاك برلوت سنة 1974 للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، أن تنتزعا إعجاب الحضور خلال الحفل الخيري لمركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، الذي أقامته مراكز إيواء بالتنسيق مع فريق أنثوزياستيك»، مؤخرا، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وقد بيعتا في مزاد علني ب 500 ألف درهم. وعاد ريعهما لفائدة مراكز إيواء، كما بيعت ثلاث لوحات فنية لنزيلات مراكز إيواء بالمزاد العلني، وعاد ريعها أيضا للمراكز، وعرضت اللوحات الثلاث تحت عنوان «دبي مدينة الأمل»، قلوب مفعمة بالأمل»، وعيد وطني سعيد للإمارات». يهدف الحفل، الذي أقامته مراكز إيواء بالتنسيق مع فريق «أنثوزياستيك»، مؤخرا، إلى رفع الوعي بجرائم الاتجار بالبشر، التي وصفت ب «خطيئة القرن 21»، وتعزيز الجهود الرامية لمنع هذه الجرائم ونشر الوعي بمكافحتها. وحضر الحفل الشيخة شمسة بن حمدان بن محمد آل نهيان، ونخبة من سيدات المجتمع والسلك الدبلوماسي وعقيلات السفراء، وشهد عرض رقصات بالي، ووصلات فنية لسارة القيواني مغنية السوبرانو الكلوراتو الإماراتية، وتم الإعلان خلال الحفل، الذي ألقيت فيه كلمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أنه سيتم افتتاح مراكز إيواء للذكور والفتيان في مطلع العام المقبل، كما تم الكشف عن حالات جديدة ونادرة وافدة من بؤر التوتر ومناطق الأزمات والحروب. شريحة مستضعفة جاء في كلمة سمو الشيخة فاطمة، التي ألقتها سارة شهيل مدير عام مراكز إيواء «هذه الشريحة المستضعفة تشكل قلقنا إزاء الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تعيشها مثل هذه الفئات في هذه المجتمعات والتي كانت إلى وقت قريب تنحصر في النساء والأطفال، ولكن نجد حاليا أن شريحة من الذكور أصبحت تشارك في هذه المأساة، القادمة من المناطق الهشة وأقاليم العالم الملتهبة لانتهاكات صارخة لحقوقها الإنسانية، خاصة أثناء الكوارث والأزمات والصراعات المسلحة والاضطرابات السياسية في بلدانها، والتي تؤدي إلى تردي أوضاعهم نتيجة للاستغلال والعنف الذي يمارس ضدهم، وقد نبهت خلال العديد من المناسبات إلى تفاقم التحديات التي تواجه هذه الشرائح ودعوت كثيرا إلى ضرورة تضافر الجهود الإنسانية والإقليمية والدولية لتحسين الظروف الإنسانية وتوفير الحماية اللازمة». وزادت سموها «أعتقد أن ما يجري في العالم من نزاعات واعتداءات صارخة يخالف ما جاءت به الشرائع السماوية التي رفعت مكانة الإنسان الذي كرمه الله تعالى دون سائر المخلوقات واستخلفه في الأرض لتبليغ رسالاته، التي جاءت من أجل خير الإنسان وعزته وكرامته، ويعارض بوضوح المواثيق الدولية والأعراف والبروتوكولات التي تهدف إلى حماية الإنسان وضمان احترام إنسانيته والتخفيف من معاناته.. فالإنسانية كرامة لا مهانة». وأضافت سموها في الكلمة «أثمن جهود دولتنا الغالية وقياداتنا الرشيدة التي تبناها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويسير على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات سموه بوضع الاستراتيجيات التي تعمل على مكافحة جرائم الاتجار بالبشر من أجل خلق مجتمع آمن خال من كافة أشكال العنف». ... المزيد