دبي حمدي سعد: طالب خبراء ومشاركون في النسخة الإماراتية من منتدى ريادة الأعمال، الذي يعقد لأول مرة على مستوى المنطقة في دبي، والذي انطلقت أعماله أمس بالعمل على وضع حلول وتذليل كافة التحديات التي تواجه المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة الممثلة في التمويل وارتفاع الكلف التشغيلية، كون هذه المشاريع البوابة الأولى لريادة الأعمال في الدولة . دشنت مؤسسة "محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، منتدى ريادة الأعمال، الذي يقام على مدى يومي 8 و9 ديسمبر/كانون الأول 2013 في مركز دبي التجاري العالمي وذلك بالتعاون مع منتدى ريادة الأعمال العالمي . تبادل الأفكار أعرب سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، في كلمة له بمناسبة استضافة النسخة الإماراتية من منتدى ريادة الأعمال، عن ثقته في أن الحدث سوف يخرج بالعديد من الحلول الجذرية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه ريادة الأعمال في المنطقة، كما أعرب القمزي عن ترحيبه البالغ باستضافة المنتدى، لتكون دبي أول مدينة تستقبل الحدث على مستوى المنطقة . ويهدف المنتدى إلى تبادل الأفكار الريادية ومد جسور التواصل بين أهم الشركاء في مختلف المجالات، وإيجاد الحلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه رواد الأعمال في المنطقة . ويشارك في المنتدى الذي يأتي تحت عنوان "قيادة التغيير نحو نمو مستدام"، ما يزيد على 450 من رواد الأعمال والخبراء والمستثمرين من المنطقة، للاستفادة من الحلقات النقاشية وورش العمل التي تقام على مدار اليومين، يتم خلالها عرض قضايا ومناقشة عدد من المواضيع الأساسية، للخروج بحزمة من الحلول والرؤى الملهمة لمسيرة رواد الأعمال على مستوى دولة الإمارات والمنطقة . وقال مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي: "تحرص اقتصادية دبي ومؤسساتها على جمع أصحاب المشاريع ورواد الأعمال، وقادة الفكر، والباحثين، ورواد الأعمال الطموحين من مختلف دول الشرق الأوسط تحت منصة واحدة لمناقشة الأفكار والتواصل بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات وتطوير الحلول بما يخدم مجتمعات الأعمال ويعزز من دور الحكومة في الشركات، والاتجاهات الناشئة في النظام الايكولوجي لريادة الأعمال على الصعيدين الإقليمي والعالمي" . وقال عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الكلمة الافتتاحية للمنتدى: "يشرفنا تنظيم منتدى ريادة الأعمال وأن تكون مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة شريكاً في هذا الحدث، لمناقشة وضع ريادة الأعمال في المنطقة وكيفية الرقي بهذا القطاع الحيوي لمستويات أفضل وأكثر شمولية" . وأضاف الجناحي: "تعد دبي أرض الفرص والجهة المثالية لتنفيذ الأفكار الريادية، والاستثمار في الأحلام، ولطالما كانت حكومة دبي أيضاً ريادية ومبتكرة في جعل دبيالمدينة الأكثر جاذبية واستقراراً لتأسيس الأعمال، حيث يتوافد العديد من رواد الأعمال والأفراد من جميع أنحاء العالم إلى الإمارة بسبب الفرص المتوافرة في المعيشة الرغيدة والعمل، وإلى جانب اعتبار دبي مركزاً عالمياً، تشكل الإمارة أيضاً منارة للاستقرار والأمن في المنطقة، والربط العالمي بين الأسواق" . وأشار الجناحي إلى أن النسخة الإماراتية من منتدى ريادة الأعمال تتطرق إلى مواضيع عديدة أبرزها: تعريف النظام البيئي لريادة الأعمال، تعزيز وتمكين روح وثقافة ريادة الأعمال، وتمكين المرأة في مجال ريادة الأعمال، وبناء شبكات المستثمرين، دور الحكومة والشركات الكبرى، وبناء شبكات الإرشاد والتوجيه، إضافة إلى العديد من ورش العمل التي تسلط الضوء على دور حاضنات الأعمال في نمو الشركات، وأفضل الممارسات المتبعة في التوجيه والإرشاد . رواد متميزون وتتم إدارة حلقات النقاش من قبل رواد أعمال متميزين لجعل النقاشات أكثر حيوية وعملية، ولإضفاء الشفافية والحيادية في التحاور . ويستضيف منتدى ريادة الأعمال هذا العام عدداً كبيراً من الأسماء اللامعة، والمفكرين، ورجال الأعمال، وأصحاب الأفكار الخلاقة، لاستكمال المنبر ولتشجيع الابتكار والتفكير الإبداعي . وتهدف النسخة المحلية لمنتدى ريادة الأعمال العالمي في دولة الإمارات إلى الجمع بين الشركاء الاستراتيجيين وأصحاب المصلحة في منطقة الشرق الأوسط لتبادل الأفكار والاطلاع على أفضل الممارسات وتطوير حلول جديدة لضمان التعاون في بناء النظام البيئي للمشاريع المستدامة في دول الشرق الأوسط . وتضمنت أجندة يوم أمس للمنتدى 3 جلسات، تبعتها جلسات حوارية تفاعلية بين مجموعة من رواد الأعمال، إلى جانب عروض للاستثمار من شركات ريادية في مجالات تكنولوجيا المعلومات أمام نخبة من المستثمرين والهيئات الاستثمارية في المنطقة . وتضم جلسات اليوم الثاني للمنتدى 4 جلسات أساسية من شأنها إتاحة الفرصة أمام المشاركين لإجراء مناقشات مفصلة حول المواضيع الأساسية بحيث ينظر إلى الآفاق الجديدة ويتخذ حلولاً عملية يمكن اعتمادها لتبادل النتائج المتوقعة مع المشاركين الآخرين في السنوات القادمة . وستناقش جلسات السياسة المواضيع التالية: نشر ثقافة ريادة الأعمال: تنظيم حملات ريادة الأعمال الوطنية، بناء قدرات المؤسسات الداعمة لرواد الأعمال، إحصاءات ريادة الأعمال وبحوث التنمية، وأفضل الممارسات العالمية للحد من الروتين وتخفيض تكاليف تأسيس الأعمال . الجناحي: سياسات التمويل بحاجة إلى تغيير أشار عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تصريحات صحفية على هامش المنتدى: إن بعض السياسات المتعلقة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة أصبحت بحاجة إلى تغيير وبالأخص السياسات المتعلقة بالتمويل والمخاطر الاقتصادية ما يؤدي في النهاية إلى تعزيز تنافسية دبي كمدينة مستقطبة لرؤوس الأموال . وقال الجناحي: إن ثقافة رأس المال المخاطر لا تزال بحاجة إلى ترسيخ في المجتمع المحلي بالإضافة إلى ضرورة ترسيخ مفاهيم الابتكار، مشيراً إلى تحد آخر يتعلق بتوفير الأبحاث والدراسات السوقية . وأكد الجناحي أن استضافة اكسبو2020 ستعزز من سمعة دبي كمدينة ريادية في الأعمال، وأن دبي جاهزة لتقديم نفسها كمدينة جاهزة لاستقبال المشروعات الريادية المبتكرة . أحمد بن بيات: حوار حكومي لدعم المشاريع الصناعية والريادية قال أحمد بن بيات، الرئيس التنفيذي لشركة "دبي القابضة"، رئيس مجلس إدارة شركة "الإمارات للاتصالات المتكاملة" "دو" في تصريحات على هامش المنتدى: إن قطاعي الصناعة والزراعة، يأتيان ضمن القطاعات التي تواجه تحديات تتعلق بالتمويل وكلف التشغيل، مشيراً إلى وجود حوار حكومي حالياً يتعلق بكيفية دعم و زيادة عدد المشاريع في هذين القطاعين . وأكد ابن بيان أن الإمارات تضم حالياً ما لا يقل عن 40 مؤسسة وصندوق لتمويل المشروعات الريادية للمواطنين على رأسها "صندوق خليفة" ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن رواد الأعمال في الإمارات بحاجة إلى امتلاك الجرأة وخوض المخاطرة في الدخول إلى عالم الأعمال، مشيراً إلى أن خريجي الجامعات من الشباب المواطنين بحاجة إلى ترسيخ مفاهيم التوجه إلى العمل الحر بعيداً عن الوظائف التقليدية . 15% نمو تمويل المشروعات الجديدة خلال 2013 قال عبدالله الدرمكي، الرئيس التنفيذي ل"صندوق خليفة لتطوير المشاريع": إن الصندوق شهد نمواً في تمويل المشروعات الجديدة خلال 2013 بنسبة 15% مقارنة بالعام ،2012 مشيراً إلى أن الصندوق يقدم كافة أشكال الدعم لمشاريع المواطنين وأن الصندوق قام بتمويل ما يزيد على 200 مشروع حتى الآن . وقال الدرمكي إن الصندوق لديه نافذة باسم "صناعة" معنية بتمويل المشروعات الصناعية مع مساعدة المشاريع الناجحة في دخول أسواق جديدة خارج الدولة . وأشار الدرمكي إلى أن تحديات المشاريع الصغيرة لا تزال تتمثل في الكلفة التشغيلية عامة وتكاليف العمالة بشكل خاص .