نهاية الانقلاب الحوثي تقترب.. حدثان مفصليان من مارب وعدن وترتيبات حاسمة لقلب الطاولة على المليشيات    الأحزاب والمكونات السياسية بتعز تطالب بتسريع عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة    لحظة إصابة سفينة "سيكلاديز" اليونانية في البحر الأحمر بطائرة مسيرة حوثية (فيديو)    شركة شحن حاويات تتحدى الحوثيين: توقع انتهاء أزمة البحر الأحمر رغم هجماتهم"    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    يوم تاريخي.. مصور يمني يفوز بالمركز الأول عالميا بجوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في برشلونة (شاهد اللقطة)    تشافي لا يريد جواو فيليكس    مركز الملك سلمان يمكن اقتصاديا 50 أسرة نازحة فقدت معيلها في الجوف    تفجير ات في مأرب لا تقتل ولا تجرح كما يحصل في الجنوب العربي يوميا    للزنداني 8 أبناء لم يستشهد أو يجرح أحد منهم في جبهات الجهاد التي أشعلها    عودة الكهرباء تدريجياً إلى مارب عقب ساعات من التوقف بسبب عمل تخريبي    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    هجوم جديد على سفينة قبالة جزيرة سقطرى اليمنية بالمحيط الهندي    رئيس جامعة إب يطالب الأكاديميين الدفع بأبنائهم إلى دورات طائفية ويهدد الرافضين    نابولي يصدّ محاولات برشلونة لضم كفاراتسخيليا    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    عقب العثور على الجثة .. شرطة حضرموت تكشف تفاصيل جريمة قتل بشعة بعد ضبط متهمين جدد .. وتحدد هوية الضحية (الاسم)    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة ريادة الأعمال العالمية تركز على نجاح نموذج دبي
نشر في الجنوب ميديا يوم 12 - 12 - 2012

افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس، قمة ريادة الأعمال في مركز دبي التجاري العالمي بدبي .
وألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة متلفزة خلال القمة وصف فيها دبي بأنها المدينة التي يمكن فيها تحقيق الأحلام لأصحاب الرؤية .
وشهدت أعمال القمة مشاركة واسعة من الخبراء المعنيين بقطاع الشركات المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى مشاركة أكثر من 1000 من رواد الأعمال الشباب . وشكلت أعمال القمة وفعالياتها أمس منصة حيوية ومهمة للتواصل بين خبراء القطاعات الحكومية والخاصة وبين أصحاب الأفكار المبدعة من الشباب .
وركز المشاركون في جلسات الحوار على نجاح نموذج دبي في ريادة الأعمال وتناولوا التحديات الأساسية التي تواجه قطاع المشاريع المتوسطة والصغيرة والسبل الممكنة لتجاوز هذه العقبات والتحديات .
* * *
الخبراء يؤكدون أهمية تطوير الثقافة المالية وتبني أفضل الممارسات
قمة ريادة الأعمال في دبي منصة حيوية للتواصل العالمي
تغطية: عبير أبوشمالة ومحمد النمر
افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس، قمة ريادة الأعمال في مركز دبي التجاري العالمي بدبي .
وشهدت أعمال القمة مشاركة واسعة من الخبراء المعنيين بقطاع الشركات المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى مشاركة أكثر من 1000 من رواد الأعمال الشباب . وشكلت أعمال القمة وفعالياتها أمس منصة حيوية ومهمة للتواصل بين خبراء القطاعات الحكومية والخاصة وبين أصحاب الأفكار المبدعة من الشباب الذين شارك جزء منهم بطرح مشاريع لهم ضمن المعرض المصاحب . وتناول المشاركون في جلسات الحوار التحديات الأساسية التي تواجه قطاع المشاريع المتوسطة والصغيرة والسبل الممكنة لتجاوز هذه العقبات والتحديات .
وناقش أكثر من 90 خبيراً متخصصاً خلال جلسات أمس مواضيع حيوية عدة تواجه القطاع وعلى رأسها قضية التمويل حيث تحدث خبراء ومصرفيون عن أهمية تطوير الثقافة المالية للشركات المتوسطة والصغيرة، بحيث يمكنها التعامل مع البنوك بصورة أكثر إيجابية . ولفتوا إلى أهمية تطوير البنية القانونية التحتية من قانون إفلاس وشركات بحيث تتم حماية مصالح الشركات وصونها من الإخفاق . واستعرض المشاركون في الجلسات أفضل الممارسات العالمية على مستوى الشركات المتوسطة والصغيرة وتناولوا أفضل النماذج الرائدة ملقين بالضوء على تجربة دبي والإمارات التي اعتبرها بعضهم مثاراً للحسد بالنظر للتطور الفعال والسريع في أداء الشركات المتوسطة والصغيرة بفضل الدعم الحكومي المتواصل للقطاع . وتطرق المشاركون كذلك إلى التعليم لافتين إلى أهمية أن يتم غرس ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب والأطفال من مراحل التعليم الأساسي وقالوا إن فكر الريادة يكتسب ولا يورث .
واتفق المشاركون على أن فرص النمو المستقبلية لقطاع الشركات المتوسطة والصغيرة في الإمارات كبيرة، لكن من المهم أن يتم دعمها بمبادرات تحظى بمشاركة الجميع من قطاعات حكومية وخاصة ومنظمات غير حكومية، مشاركة واسعة تجمع جهود كل الأطراف لكفالة مستقبل أفضل للإمارات والمنطقة .
* * *
خبراء يؤكدون أهمية دور المرأة
التكنولوجيا تعزز روح ريادة الأعمال
دبي - "الخليج":
شدد المشاركون في الجلسة النقاشية بعنوان زيادة نمو ريادة الأعمال من خلال التعليم والتنافسية والإبداع التي عقدت على هامش القمة العالمية لريادة الأعمال في دبي على أهمية الدور الذي يلعبه النظام التعليمي في دعم ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
قال كارل سكارم الرئيس السابق لمؤسسة كولفمان في الولايات المتحدة الأمريكية: "لا يمكننا إغفال الدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم وبلورة الحراك الاقتصادي لدول العالم بشكل عام ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل خاص، إذ إنها تسهم بشكل كبير في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدول"، وسلط الضوء على ضرورة إيلاء ابرامج التدريبية للشباب ولرواد الأعمال أهمية كبرى لدورها في صقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم ومواهبهم الإدارية لإدارة المشاريع الخاصة بهم، وأكد على أهمية التركيز على تعزيز مفهوم الريادة لدى الشباب في مراحل سنية مبكرة .
من جانبه قال إرهان إركوف رئيس جامعة أوزيجن التركية: "علينا أن نخلق ثقافة خاصة بريادة الأعمال وتوطيد هذه الثقافة من خلال البرامج والدورات التدريبية، وفي هذا الصدد يجب ألا نغفل الدور الكبير الذي يمكن للقطاع الخاص أن يلعبه في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة كتأهيل الشباب وإعطائهم الفرصة لتأسيس شركات صغيرة وتبادل الخبرات والأفكار معهم" .
وأكد أن على الشباب عمل دراسات جدوى مستفيضة عن حالة السوق قبل الدخول في مغامرة غير محسوبة العواقب .
من جهته، قال بروفارسو جوانج رئيس جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة "هناك نمو كبير في قطاع ريادة الأعمال في المنطقة، ويرجع الفضل في ذلك إلى التكنولوجيا التي عززت روح ريادة الأعمال لدى الشباب في المنطقة، وأنا أدعو الحكومات للارتقاء بدورها في تعزيز ريادة الأعمال من خلال دعم مشاريع الشباب، وتوفير التمويل اللازم لهذه المشاريع وسن التشريعات التي من شأنها النهوض بالدور الذي تقوم به هذه الشركات" . واتفق المشاركون على أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة، والتي يمكن للشباب العربي استغلالها من خلال مشاريع صغيرة ومتوسطة .
وأجمع المشاركون في الجلسة النقاشية بعنوان ريادة الأعمال عبر الزمن، والتي عقدت أمس في دبي على هامش القمة العالمية لريادة الأعمال التي تستضيفها دبي خلال الفترة ما بين الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الجاري، على أن ريادة الأعمال في العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد شهدت تغييرات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، لا سيما خلال العشر سنوات الماضية بسبب الثورة التكنولوجية التي باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأفراد على الكوكب وأسلوب معيشة لا يمكن التخلي عنه .
وقال فيصل البناي الرئيس التنفيذي لأكسيوم تيليكوم: "شهدت المنطقة تغيرات كبيرة في البنية التحتية لريادة الأعمال من خلال تأسيس عدد من المؤسسات الاجتماعية التي تعنى بدعم ريادة الأعمال في المنطقة وتعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في بلورة اقتصادات الدول وعلى رأسها مؤسسة الشيخ محمد بن راشد لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وصندوق خليفة لدعم مشاريع الشباب"، أضاف: "رغم تزايد عدد هذه المؤسسات في الآونة الأخيرة، إلا أنها لا تزال غير كافية لدعم الكم الهائل من المشاريع والأفكار التي يمتلكها الشباب العربي، وما زلنا بحاجة لظهور المزيد من هذه المؤسسات" .
وتطرق للحديث عن دور التكنولوجيا في تسهيل انتشار ريادة الأعمال في العالم ككل والمنطقة على وجه الخصوص قائلاً: "كانت معضلة التمويل تقف حجر عثرة في وجه الشركات الصغيرة والمتوسطة، أما الآن فبات بإمكان أصحاب هذه الشركات نشر أفكارهم وتسويق منتجاتهم على الشبكة العنكبوتية في وقت قصير وبتكلفة زهيدة، ومن خلال الإنترنت يمكن لهذه الأفكار أن تجد من يدعمها ويتكفل بها" .
وطالب بزيادة الإنفاق على البنية التحتية لريادة الأعمال حتى تنهض بالدور المنوط بها ألا وهو دعم الاقتصاد الوطني للدول .
من جهته، أشار كريستوفر سرودر المؤسس والرئيس التنفيذي السابق ل"هلث سنترال" في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن انخفاض تكلفة التكنولوجيا يعد من أبرز المقومات التي ساندت انتشار ريادة الأعمال في المنطقة، مشيراً إلى أن قرابة 50% من سكان الشرق الأوسط سيمتلكون هواتف ذكية خلال السنوات الثلاث الماضية، الأمر الذي يعزز دور ريادة الأعمال في المنطقة، وقال: "تشهد المنطقة ثورة كبيرة في ريادة الأعمال وينبغي على الجميع مشاركة الأفكار المتعلقة بسبل دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، وأضاف: "توفر الشبكة العكبوتية منصة مثالية لجميع الراغبين في تعميم أفكارهم والحصول على التمويل من الجهات المعنية وذات الاهتمام" .
من جانبه، شدد رون برودر المؤسس والرئيس لمنظمة التعليم من أجل التوظيف في الولايات المتحدة الأمريكية على أهمية الدور الذي يمكن للمرأة أن تلعبه في دعم قطاع الأعمال عموماً وريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، وأكد أهمية توفر عنصر الخبرة لدى رواد الأعمال المبتدئين، وقال: "ينبغي على دول المنطقة توفير بيئة جاذبة لريادة الأعمال الأمر الذي يعزز تنافسيتها، وحتى يتحقق ذلك لابد من سن القوانين والتشريعات التي من شأنها حماية رواد الأعمال المبتدئين كقانون الإفلاس" .
وتوقع أن يزداد الدور الذي تلعبه المرأة في ريادة الأعمال بشكل كبير خلال العقد المقبل، وأكد أهمية توفر عنصر الثقة بالنفس لدى المستثمرين المبتدئين، وأهمية الدورات التدريبية في صقل مهاراتهم وتمكينهم من إدارة مشاريعهم الجديدة .
أما عادل علي الرئيس التنفيذي للعربية للطيران، فأكد أهمية التكنولوجيا في دعم ريادة الأعمال في المنطقة والعالم، وقال: "لقد تلاشت المخاوف المتعلقة بريادة الأعمال وتأسيس الشركات بشكل كبير عما كانت عليه قبل عقد من الزمان، حيث بات الجميع يعرف ماهية ريادة الأعمال، كما أن المجتمعات أصبحت تدعمها وتشجعها بشكل كبير"، وأضاف: "لا بد من تغيير النظام التعليمي بشكل يعزز ريادة الأعمال بشكل أكبر" .
مارجوليس ل الخليج: الإمارات تشجع الإبداع
ثمن جوناثان مارجوليس نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون برامج الدولة في الحوار الذي خص به "الخليج" جهود دولة الإمارات في دعم ريادة الأعمال وتعزيز دورها في اقتصادها الوطني، وقال: "من الواضح أن دولة الإمارات تبدي التزاما كبيرا نحو دعم الإبداع وريادة الأعمال، وخير شاهد على ذلك انفتاح أسواق الإمارات على أسواق العالم وفتحها المجال أمام المستثمرين من كافة أنحاء العالم للاستثمار فيها" .
وأكد اهتمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعزيز دور ريادة الأعمال في دولة الإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأشاد بالعلاقات الثنائية المتميزة بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية على مختلف الصعد .
واستعرض جوناثان عدداً من التحديات التي تقف حجر عثرة في وجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة لعل أبرزها معضلة التمويل وصعوبة الحصول عليه في عدد من الدول نظرا لعدم ثقة البنوك من قدرة المقترضين على السداد، ودعا حكومات دول المنطقة ومؤسساتها ومنظماتها للتعاون معا للتصدي للعقبات التي تعترض طريق الشركات الصغيرة والمتوسطة، وطالب بضرورة زيادة الإنفاق على الأبحاث التي من شأنها الترويج لريادة الأعمال على نطاق أوسع، كما ناشد الحكومات سن قوانين ووضع سياسات لخدمة هذه المشاريع وحمايتها في حال إخفاقها كقانون الإفلاس وقانون حماية الملكية الفكرية .
مصطفى عبدالودود: المنطقة تعيش في مرحلة انتقالية
أشار مصطفى عبدالودود المدير العام والعضو المنتدب لشركة أبراج أبراج كابيتال إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمر بمرحلة انتقالية خلقت العديد من الصعوبات والتحديات على سكانها، ولعل أبرز هذه التحديات أزمة البطالة التي تلحظ ارتفاعا مطردا من عام لآخر خاصة بعد ثورات الربيع العربي والتي نشبت في عدد من الدول العربية، وقال: "وفقاً للدراسات فإن العالم العربي بحاجة ل 51 مليون وظيفة جديدة في الفترة ما بين 2010 و2012 للمحافظة على نفس معدلات البطالة الحالية" .
جاء ذلك على هامش مشاركته في القمة العالمية لريادة الأعمال بالأمس في دبي، وأشار إلى أن الدول النامية تشكل دورا مهما في القضاء على البطالة لا سيما أنها تتمتع بمعدلات نمو مرتفعة تفوق في كثير من الأحيان معدلات نمو الدول المتقدمة، وأكد أهمية الدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في دعم الحراك الاقتصادي لدول المنطقة وزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي لها .
وأكد دور القطاع الخاص والعام في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وضرورة توفير التمويل اللازم للارتقاء بأدوار هذه الشركات، واستعرض عددا من المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تمولها مجموعة أبراج في عدد من دول المنطقة .
* * *
نقل تجربته الذاتية إلى الشباب
جمعة الماجد: دبي بنيت بجهد وأسهمت في تشجيع الابتكار
دبي: مدحت السويفي
في جلسة حوارية اجتمع رجل الأعمال، جمعة الماجد رئيس مجلس دبي الاقتصادي، مع الكثير من الشباب الإماراتي لينقل لهم تجربته الذاتية في مجال "ريادة الأعمال"، حيث تناول الكثير من محطات حياته ليبعث رسالة إلى الكثير من هؤلاء حول كيفية أن يكون الإنسان رائداً في مجال عمله أياً كان، حيث عقدت هذه الجلسة الحوارية على هامش الملتقى العالمي لريادة الأعمال .
أكد الماجد خلال هذه الجلسة التي أدارها الزميل ظاعن شاهين مدير عام النشر في "مؤسسة دبي للاعلام" أن دبي بنيت بجهد ولا زالت، مستشهداً في ذلك بتاريخ الآباء المؤسسين، رابطاً تاريخ دبي بحاضرها ومستقبلها، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة استطاعت الخروج من الأزمة المالية التي عصفت بالكثير من دول العالم، مدللاً على ذلك بأن دبي لم تشهد إفلاسات كبيرة خلال تلك الفترة، واستطاعت القيادة الخروج بالسفينة من هذه المحنة التي ألمت بالكثير من الدول في العالم، بل وصلت إلى مرحلة جعلت من نفسها مركزاً للكثير من شركات العالم . وأضاف: "أن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات تعمل بجهد لمصلحة المواطن الإماراتي، وأن هذه القيادة تعمل ليل نهار على حل مشكلات المواطنين وتوفير الرفاهية لهم" .
وقال الماجد، إن دبي أسهمت في تشجيع الابتكار من خلال الخطوات التي تتخذها الحكومة وخصوصاً الاهتمام بقطاع التعليم، وذلك لبناء جيل قوي معتمدا في ذلك على تعليم جيد قادر على الوصول بالدولة إلى أعلى المراتب . ولفت إلى أن دبي فرضت نفسها على الخريطة العالمية، وفي مختلف المجالات، مشيراً إلى متانة اقتصاد الإمارات وقدرته على مواجهة التحديات والأزمات المالية العالمية، مشيراً إلى أن الاهتمام الشديد بهذه العناصر جعل من الدولة مركزاً لريادة الأعمال .
ورجع جمعة الماجد بالحضور إلى البدايات التاريخية في حياته، خصوصاً في مجال التعليم الذي كان محوره الرئيس خلال الجلسة .
فيقول الماجد: إنه في مطلع الخمسينات قام مع زملاء له بتأسيس لجنة بمباركة المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وقامت هذه اللجنة بجمع التبرعات من المحسنين بدبي، حيث شيدت بها ثانويتان، واحدة للذكور في بر دبي، واسمها ثانوية جمال عبدالناصر، وأخرى للبنات في ديرة، واسمها ثانوية آمنة، كما سعى في المدة نفسها إلى تأسيس المكتبة الوطنية بدبي . وفي عام ،1983 وبسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي حالت دون قبول أبناء الوافدين من الدول العربية والإسلامية في المدارس الرسمية، أنشأ المدارس الأهلية الخيرية لتعليم الفقراء من الطلاب الوافدين مجاناً .
وواصل جمعة الماجد حديثه متوقفاً عند العام ،1987 حيث شعر بحاجة المرأة إلى العلم وصعوبة وصولها إلى جامعة الدولة في مدينة العين، أو السفر إلى الخارج، فأنشأ كلية الدراسات الإسلامية والعربية، وشهاداتها معادلة من جامعة الأزهر الشريف، ومن كلية دار العلوم، ومن وزارة التعليم العالي بدولة الإمارات، وهي مخصصة لأبناء الوطن وإخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي .
وفي عام 1991 رأى جمعة الماجد حاجة الطلاب والباحثين إلى الكتب والمراجع، وأكثرهم من الفقراء، ورأى أن طلاب الدراسات العليا يضطرون إلى السفر من بلد إلى بلد ليحصلوا على بغيتهم من صور المخطوطات، ولكنهم يرجعون غالباً بخفي حنين، وذلك نظراً للصعوبات التي تعترضهم، فأنشأ مكتبة عامة، تطورت المكتبة فيما بعد لتصبح مركزاً ثقافياً يقدم الخدمات لطلاب العلم بيسر وسهولة، ألا وهو مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي .
وتحدث عن عدد المرات التي قام فيها برحلات علمية إلى دول عربية وإسلامية، برفقة موظفين متخصصين وذلك لجمع صور المخطوطات، أو تصويرها إن أمكن، قصد تقريبها من طلاب العلم والباحثين عنها، حيث مكنته هذه الرحلات من الاطلاع على أوضاع المخطوطات في العالم العربي والإسلامي، فوجد من الضروري تطوير جهاز لمعالجتها وإنقاذها من التلف والتآكل، وقد نجحت جهوده في هذا المجال فتم تطوير جهاز الماجد للترميم الآلي، وذلك بالاعتماد على خبرات من المركز نفسه، وتم إهداء الجهاز إلى 14 دولة .
وفي عام 1990 قام بتأسيس جمعية بيت الخير مع نخبة من زملائه الخيرين، بغرض تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين من الفقراء، التي يستفيد منها مواطنو دولة الإمارات، كما تقدم الجمعية المعونة للطلاب الفقراء، وتقدم أيضا العون للمتضررين من الكوارث والنكبات، كما أسهم مع زملاء له قدر الاستطاعة في إنشاء المدارس في عدد من الدول العربية والإسلامية، وتقديم الدعم للتعليم عامة، وكان حريصاً بصفة خاصة على أبناء فلسطين، فكانت لهم الأولية حتى في الأعمال التجارية، وذلك قصد تمكينهم من الإنفاق على أقاربهم في الأرض المحتلة .
واختتم حديثه متلمساً في ذلك بعض مقولات الشيخ محمد بن راشد إلى الشباب الإماراتي بألا يرضوا إلا بالمراتب الأولى .
عبدالعزيز الغرير: قناعة المصارف بأهمية دعم المشاريع الصغيرة
أكد عبدالعزيز الغرير رئيس بنك المشرق أن القطاع المصرفي بات لديه اليوم قناعة أكبر بأهمية دعم الشركات المتوسطة والصغيرة كونها المحرك الأساس للاقتصاد .
وقال ل"الخليج" على هامش قمة ريادة الأعمال، أمس في دبي، إن هذه الشركات تسجل اليوم مستويات نمو أكبر لكثير من الشركات الكبرى .
وتحدث عن المبادرات الحكومية المهمة لدعم نمو المشاريع المتوسطة والصغيرة في الإمارات مثل صندوق خليفة ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة قائلاً إنها سجلت تطوراً مهماً واستطاعت أن تمضي قدماً بالقطاع إلى مرحلة أبعد .
لكنه قال إن تمويل مشروع بالنسبة لأي بنك يجب أن تدعمه ضمانات كافية، وإلا فسوف تتردد البنوك في منح قروضها مع ارتفاع نسبة المخاطرة وإمكانات الفشل أو النجاح . ودعا هنا إلى تبني مبادرات مشابهة لما تقدمه حكومات أخرى في العالم، مبادرات تضمن عبرها الحكومات سداد قروض المشاريع المتوسطة والصغيرة، وقال إن هذا من شأنه أن يعطي دافعاً كبيراً للقطاع المصرفي لإقراض المشاريع المتوسطة والصغيرة .
* * *
الشركات الإماراتية الصغيرة تتصدر قائمة "أرابيا 500" خليجياً
تبوأت دولة الإمارات المرتبة الأولى خليجياً من حيث عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة التي دخلت قائمة "أرابيا 500" لعام 2012 والتي تعدها شبكة "أوول وورلد" العالمية عن المشاريع والشركات الأسرع نمواً وغير المدرجة في الأسواق المالية .
جاء ذلك خلال حفل جوائز "أرابيا 500" لشبكة "أوول وورلد" العالمية المقام على هامش فعاليات القمة العالمية لريادة الأعمال ومؤتمر ومعرض مشاريع الأعمال الريادية العربية، والتي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مركز دبي التجاري العالمي يومي 11 و12 ديسمبر/ كانون الأول 2012 .
وشملت القائمة 30 شركة من دولة الإمارات ضمن التصنيف إضافة إلى سبع شركات أخرى تم تصنيفها كشركات ناشئة أو ضمن قائمة الشركات التي ينتظر منها تحقيق نمو ملحوظ، ويعتبر برنامج المئة لتصنيف المشاريع الصغيرة والمتوسطة Dubai SME 100 جزءاً من "أرابيا 500" بما يرفع إجمالي عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة المشمولة في القائمة من الدولة إلى 137 .
وتغطي الشركات الإماراتية المدرجة في قائمة "أرابيا 500" جميع القطاعات الرئيسة بما في ذلك التجارة، والتوظيف والتدريب، والخدمات، وتجارة التجزئة، والسياحة، والاستيراد والتصدير، والصناعة والتغليف، وبرمجيات وهندسة الكمبيوتر، وبرمجيات ومعدات تقنية المعلومات، وخدمات الأعمال، والخدمات الاستشارية والمهنية، والتعليم، والهندسة والإنشاءات .
وقال محمد عبدالله القرقاوي رئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية لريادة الأعمال ومؤتمر ومعرض مشاريع الأعمال الريادية العربية: "يعكس تبوؤ الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات مراتب متقدمة ضمن قائمة "أرابيا 500" الجهود والسياسات الحكومية الداعمة لريادة الأعمال من حيث توفير البيئة التشريعية والاستثمارية الملائمة" .
وأكد أن مفاهيم الابتكار وريادة الأعمال يمثلان محاور رئيسة في رؤية الإمارات 2021 الرامية إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة . وأضاف القرقاوي: "نفخر بالشركات الإماراتية المدرجة في قائمة أرابيا 500 لكونها قد أرست معايير تنافسية لنظيراتها في مجال ريادة الأعمال وإدارة الشركات الصغيرة والمتوسطة باقتدار" .
وقال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: "يسرنا أن نشهد مثل هذا الحضور القوي للشركات الإماراتية في تصنيف "أرابيا 500"، فهو يمثل شهادة تعكس التزام الدولة بإطلاق المبادرات التي ترسخ لقيم وأسس التميز في ريادة الأعمال، بالتزامن مع تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة . ويسهم هذا القطاع الحيوي بدور هام في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعكس مختلف القطاعات التي تمثلها شركات الدولة ضمن التصنيف حجم النجاحات المحققة في المساعي المستمرة لتنويع موارد الاقتصاد الوطني" .
وتمثّل قائمة "أرابيا 500" نخبة من الشركات الريادية في العالم التي يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لها مجتمعة ما يفوق الناتج المحلي الإجمالي ل 50 دولة مجتمعة . كما نجحت هذه الشركات في تحقيق نمو متواصل بمعدل 50% بين العامين 2009 و،2011 وهو أسرع ب10 مرات من شركات القطاع الخاص الأخرى العاملة في المنطقة، كما أسهمت في توفير فرص عمل لما يفوق 100 ألف موظف بحسب تقديرات شبكة "أوول وورلد" العالمية .
من جانبه قال البروفيسور مايكل بورتر، الأستاذ في كلية هارفارد للأعمال، ورئيس مجلس إدارة شبكة "أوول وورلد" العالمية: "جمعت شبكة "أوول وورلد" العالمية مجموعة شركات عالمية متميزة تحت سقف واحد، وأنا أرى أنها ماضية قدماً نحو إحداث فارق إيجابي ملموس في العالم عبر اتباع طرق وسبل هامة للغاية" . وتمثّل شركات "أرابيا 500" التي يترأسها عدد من سيّدات ورجال الأعمال البارزين توجهاً رائداً وجديداً في المنطقة من حيث التنافسية" .
ولفتت كل من ديردي كويل وآن حبيبي، الرئيسان التنفيذيان المشاركان في شبكة "أوول وورلد" العالمية إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية، أطلقت الشبكة ومجموعة شركائها ال 70 مبادرات غير مسبوقة لاستكشاف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان وتركيا بحثاً عن الآلاف من الشركات النامية والمبتكرة التي تكون غالبيتها مغمورة وغير معروفة عالمياً . وأشارتا إلى أن "أرابيا 500" تحوي عدداً من أكثر الشركات نمواً، حيث يمارس عدد منها عملياته في أكثر من 100 دولة . وتساهم هذه الشركات في إيجاد الآلاف من فرص العمل الجديدة كل عام، ونظراً إلى رؤيتها الطموحة على النطاق العالمي، فإنها قادرة على التوسّع الاقتصادي في المنطقة .
وتأتي "إيكوبيليتي" التي تتخذ من دبي مقراً لها، في صدارة قائمة الشركات الإماراتية المدرجة في أرابيا ،500 وهي شركة تعمل في قطاع المحافظة على البيئة والتقنيات النظيفة . وتدعم هذه الشركة منذ تأسيسها في العام ،2007 قضايا التنمية المستدامة وتخفيض الأثر البيئي وزيادة التوعية البيئية في المنطقة .
الممارسات العالمية في ريادة الأعمال بين التجربة والاستنساخ
دبي "الخليج":
استعرض المشاركون في جلسة النقاش الأولى ضمن فعاليات قمة ريادة الأعمال، أمس، في دبي، أفضل الممارسات العالمية في مجال ريادة الأعمال وتطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة . وتحدثوا عن أبرز التجارب العالمية على هذا المستوى، ومنها تجربة تشيلي وتركيا .
قال جوناثان أورثمانز رئيس مؤسسة كوفمان من الولايات المتحدة، إن رواد الأعمال يقدمون الأفضل لنا فنياً بطرح الأفكار الجديدة وبما لديهم من فكر وروح إبداع . وقال إنهم هم من سيقدر على الخروج بنا من أية أزمات مستقبلية من خلال إبداعاتهم .
وأضاف أن أغلبية فرص العمل في الولايات المتحدة اليوم تأتي من الشركات التي لا يتجاوز عمرها 5 سنوات .
وتحدث هولاكيو ميلو المدير التنفيذي لمؤسسة تشيلي للشركات الناشئة عن تجربة بلاده في هذا المجال، ولفت إلى أهمية توفير البنية المناسبة لنمو وتطور الشركات المتوسطة والصغيرة .
ومن جانبه قال عبدالباسط الجناحي رئيس مؤسسة محمد بن راشد للمشاريع المتوسطة والصغيرة، إن التحديات التي تواجه القطاع في الدول العربية وبخاصة من دول المجلس تختلف عن غيرها، وقال إنه من المهم التعرف إلى أفضل التجارب والممارسات العالمية، لكن استنساخها لن يكون مفيداً أو مناسباً، ولكن الأفضل دراستها وانتخاب ما يمكن أن يكون مناسباً منها، فهذا هو الخيار الأصوب .
ومن جهته قال عبدالله الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة، إن الإمارات حرصت على دعم ومساندة المشاريع المتوسطة والصغيرة وتعزيز روح ريادة الأعمال، ومثالاً على ذلك الصندوق نفسه الذي يقدم التمويل والإرشاد والتوعية للشركات الناشئة لمساعدتها على التطور والنمو .
ولفت إلى أهمية العمل على غرس روح ريادة الأعمال لدى الأطفال من مراحل التعليم الأولى . كما تحدث عن خطوات مهمة لتعزيز أداء الشركات المتوسطة والصغيرة من بينها قانون الإفلاس وتعديل قوانين العمل .
وقال الجناحي إنه يتفق مع الدرمكي على أهمية إقرار قانون الإفلاس وتطوير البنية التحتية القانونية، الأمر الذي اعتبره على درجة كبيرة من الأممية لدعم تطور ونمو القطاع . وتحدث عن غياب التمويل المصرفي، ملقياً باللوم هنا على البنوك التي لاتزال تطلب ضمانات شخصية من رواد الأعمال قائلاً: "إنهم لا يعطون الوقت أو الجهد الكافي وليس لديهم فريق العمل المختص اللازم للتقييم الفعلي لوضع الشركات المتوسطة والصغيرة" .
وأضاف: إن البنوك مؤسسات تجارية تهدف للربحية، ولذا لا يجب أن نلقي عليها باللوم وحدها، بل من المهم أن ندعو لمشاركة أوسع ودعم أكبر من الشركات الكبرى، ومن المهم كذلك تشجيع دور أكبر من المساهمين الصغار، سواء من أفراد العائلة لرواد الأعمال أو الأصدقاء، مؤكداً أن هناك اهتماماً أكبر على هذا المستوى بالفعل .
وكيل وزارة التجارة الأمريكية: روح الريادة والشباب الأهم في دبي والمنطقة
قال فرانسيسكو سانشيز وكيل وزارة التجارية الأمريكية للشؤون الخارجية إن روح الريادة والشباب هي الأهم في دبي والمنطقة والعالم في الوقت الحاضر . وأكد أنه يشعر بالفخر لوجوده في دبي ليعمل على استكمال ما بدأ في واشنطن .
وأضاف أن أحداً في العالم ليس له حق احتكار ريادة الأعمال لا على أساس نوع أو جنس أو عرق . وقال إننا في القرن الواحد والعشرين أمام فرصة عظيمة لمضاعفة الإمكانات في جميع الأسواق ومع جميع الشعوب . ولإيجاد فرص العمل فالمنطقة تحتاج فرص عمل ما بين 50 إلى 100 مليون في المرحلة المقبلة .
وقال: "نحن ندرك أن شركاءنا في المنطقة لن يمكنهم تحقيق طموحاتهم من دون إيجاد فرص العمل للشباب ويمثل الشركات المتوسطة والصغيرة جزءاً أساسياً من الحل هنا فهي تمثل مستقبل الاقتصاد" .
وأضاف قائلاً: إن إدارة أوباما أطلقت عشرات البرامج لدعم ريادة الأعمال ومن ضمنها القمة التي استقطبت حضوراً واسعاً من آلاف رواد الأعمال من 120 دولة ووفرت لهم التدريب والدعم المالي والفني .
وقال: نحن هنا اليوم لنبني على هذا النمو، وكان اختيار الإمارات الخيار الأنسب فهذه الدولة تشهد أحداثاً عظيمة، كما أن شراكتنا قوية وتزداد مع الوقت قوة" .
وتحدث عن الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة مبرزاً نجاح طيران الإمارات في الربط بين البلدين برحلات مباشرة، وقال إن الولايات المتحدة استقبلت مؤخراً وفداً من رجال الأعمال الإماراتيين لتبادل الخبرات .
واستطرد قائلاً إن رسالته التي يرغب في إيصالها نيابة عن أوباما وإدارته هي "أننا ندعم وبشكل كامل هنا وفي المنطقة روح ريادة الأعمال" . وأضاف: إن من حق الشاب صاحب الفكرة أن يراها وهي تتحقق أو بالتالي فإن تحققها سوف يسهم في إيجاد فرص العمل ودعم النمو وتعزيز الاستقرار . وأضاف: نحن ننظر لشعوب المنطقة كشركاء نريد أن نرى لديكم النمو وأن ندعمكم كشريك مهم لنا، كما نلتزم بالعمل معكم لنتأكد أن المرحلة المقبلة من النجاح ستكون أعظم" .
وقال: "أسعد دوماً بزيارتي للإمارات، وأنوي زيارتها كثيراً، وأأمل أن أشارك في حضور إكسبو 2020 في الإمارات" .
واستطرد أن المستقبل كما تراه أمريكا وأوباما هو ملك لكل من يشارك في البناء ويؤمن بأن المستقبل حق للجميع، وقال: إن المستقبل قائم على التعاون المشترك وهو مستقبل يشارك في صياغته الجميع من دون تمييز .
سوفو سركار: أداء القطاع المصرفي أفضل
قال سوفو سركار رئيس خدمات الأفراد لدى بنك الإمارات دبي الوطني إن أداء القطاع المصرفي بصفة عامة أفضل اليوم من دون شك مع تجاوز القطاع في الإمارات لتبعات الأزمة المالية العالمية .
توقع في حديث مع "الخليج" على هامش المؤتمر أن يسجل البنك نمواً في العائدات بنسبة 15% في العام الجاري وبالمستوى نفسه تقريباً في 2013 .
وقال: "هناك نمو قوي بالفعل، ومن الصحيح أن هناك عبئاً على هوامش الربحية في ظل المنافسة المتنامية في السوق، لكننا نعوض ذلك بالتركيز على تقديم خدمات أفضل، خدمات شاملة للعملاء" .
ويتوقع سركار أن يسجل البنك نمواً في الإقراض بنسبة 10% في العام المقبل على مستوى خدمات الأفراد . وقال إن البنك سجل هذا العام نمواً بمعدل 100% في الإقراض للرهونات العقارية، مقابل متوسط في السوق وصل إلى ما بين 20 و25% هذا العام . وتوقع أن يستمر النمو في الرهونات العقارية بالقوة نفسها لعامين مقبلين .
وقال: إن دفاتر البنوك صارت صحية أكثر بما في ذلك في البنك، وقدر حجم الديون المتعثرة على مستوى بطاقات الائتمان بنحو 5% وفي القروض الشخصية بما يراوح بين 1 و2% .
التمويل البديل الحل أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشئة
دبي - "الخليج":
ناقش المشاركون في جلسة تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة السبل التي يمكن من خلالها أن يسهم القطاع المالي في تخفيف الأعباء والضغوط عن كاهل الشركات المتوسطة والصغيرة . وقال سوفو سركار رئيس خدمات الأفراد لدى بنك الإمارات دبي الوطني إن هناك حقائق عدة يجب أن يتحراها البنك قبل منح القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة مثل الحسابات المالية للشركة وخطط عملها وسياسات التوريث لديها .
وأضاف أن البنوك من جانبها تهتم بزيادة الإقراض للقطاع لكنها بحاجة إلى وجود وعي أكبر لدى الشركات المتوسطة والصغيرة وثقافة مالية أفضل لتتمكن من منحها القروض بثقة .
ولفت ساتيا جيت روي رئيس خدمات الشركات لدى مجموعة سيتي المصرفية أن ما يهم البنك هو نجاح الشركة في صياغة خطط عملها والتخطيط للسنوات الثلاث المقبلة على أقل تقدير . وقال: إن البنوك لا ترغب فقط في تقديم القروض للشركات لكن ما يهمها فعلاً هو إيجاد شراكة طويلة الأجل .
من جانبه، قال فيصل سهيل الشريك في مجموعة "سي .إم .ئي .ايه كابيتال" إن هناك توجهاً متنامياً بالنسبة لتمويل الشركات المتوسطة والصغيرة ازداد قوة في السنوات الأخيرة وهو حصول مؤسس الشركة الجديدة على التمويل اللازم من أفراد العائلة والأصدقاء وعبر دعوة مباشرة للمستثمرين عبر شبكة الإنترنت . وأضاف: "نحن نرى العديد من الشركات التي كنا نقرضها سابقاً تتحول للاعتماد على صغار المستثمرين من الأقارب والأصدقاء وهذا أمر يشجع العديد من الشركات على المضي قدماً في تحويل أفكارها إلى واقع" .
واتفق المشاركون في الجلسة على كون القطاع على درجة كبيرة من الأهمية للنمو الاقتصادي للإمارات ودول المنطقة، وقالوا إن هناك حاجة إلى صادرات عدة لتعزيز الإقراض المصرفي للقطاع ولاستقطاب صناديق الاستثمار في رأس المال المخاطر ومن بينها تحسين البنية التحتية القانونية بما في ذلك قانون الإفلاس وقوانين الشركات .
وقال سركار انه من الأهمية بمكان تعزيز البنية القانونية التحتية بما يصب في مصلحة الشركات المتوسطة والصغيرة وتعزز قدرة البنوك على إقراضها . وقال إن وجود مكتب للمعلومات الائتمانية سيكون له أهمية كذلك لتشجيع البنوك على زيادة الإقراض للقطاع .
وقال سركار: إن القطاع المصرفي بصفة عامة يهمه زيادة الإقراض للمشاريع المتوسطة والصغيرة كجزء من مبادرات تنويع حافظة إقراضه . وأضاف أن البنوك في الإمارات اليوم لديها السيولة ومستعدة لزيادة الإقراض للقطاع في حال توافرت المعطيات المشجعة على ذلك .
720 مليون درهم تمويلات "صندوق خليفة" ل 430 مشروعاً
وصل عدد المشاريع التي مولها صندوق خليفة إلى اليوم إلى أكثر من 430 مشروعاً بقيمة إجمالية 720 مليون درهم . وقال عبدالله الدرمكي الرئيس التنفيذي للصندوق في حديث مع الصحافيين على هامش أعمال قمة ريادة الأعمال أمس في دبي إن الصندوق يستقبل كل شهر في المتوسط نحو 150 فكرة مشروع جديد هذا العام مقابل متوسط من 80 إلى 85 فكرة كل شهر في 2011 .
ولفت إلى وجود تطور لافت ونضج في طريقة تفكير رواد الأعمال الجدد من المواطنين وفي تجهيزهم لأفكار مشاريعهم .
وقال إن هناك اهتماماً أكبر بالمشاريع في قطاعات السياحة والبتروكيماويات وتقنية المعلومات .
وتحدث عن مبادرات الصندوق المختلفة منها "أمل" و"صوغة" .
وقال إن مبادرة "أمل" نجحت في توظيف 40 مواطناً من ذوي الاحتياجات الخاصة . ومبادرة صوغة التي ساعدت في تمكين وتدريب أكثر من 400 سيدة على الصناعات الحرفية التراثية .
وقال إن هناك مبادرة أخرى وهي الحاصلة والتي تهتم بالصيادين واحتياجاتهم . وأضاف أن الصندوق يسعى لتطوير مبادرات تلبي احتياجات المجتمع من خلال طرح فرص للمواطنين للعمل من المنزل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.