متابعة - صفاء العبد: تستقطب الجولة الثانية عشرة لدوري نجوم قطر لكرة القدم، والتي تقام مبارياتها يومي غد وبعد غد، الكثير من الترقب كونها تشهد لقاءات في قمة السخونة وينتظر أن تحفل بالكثير من القوة والإثارة.. ولعل من أكثر هذه اللقاءات ترقبا هي تلك التي ستجمع الفريق المدافع عن لقبه ووصيفه للموسم الماضي، وهما السد والريان، اللذان سيكونان وجها لوجه على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد عند الساعة السادسة والنصف من مساء بعد غد الثلاثاء.. وتأتي أهمية هذه المباراة ليس فقط من كونها تجمع بين قطبين كبيرين من أقطاب الدوري وإنما أيضا من طبيعة الصراع الذي يدفع بفريق السد إلى محاولة التمسك بالصدارة التي كان قد قفز إليها لأول مرة هذا الموسم عبر الجولة الماضية مستفيدا من تعثر فريق الجيش وتراجعه إلى المركز الثاني ولكن بفارق الأهداف فقط بعد أن تساويا برصيد النقاط البالغ (24) نقطة لكل منهما وهو ما يعني أن السد يدرك جيدا بأن أي تعثر يمكن أن يفرض عليه التخلي عن هذه الصدارة الأمر الذي يجعلنا نذهب إلى أنه سيخوض هذا اللقاء بكل ما يمتلك من قوة وبالطريقة التي تنسجم مع تصاعد مستواه الملحوظ من خلال أربعة انتصارات متتالية كان قد حققها في الجولات الأربع الأخيرة، وكان آخرها الفوز الخماسي الساحق الذي عرقل طموحات السيلية في البقاء عند القمة وربما حتى قريبا منها.. وفي مقابل ذلك سيكون فريق لخويا، الذي يشغل المركز الثالث برصيد (18) نقطة، أمام الاختبار الأصعب حيث يسعى من خلال هذه المباراة تحديدا إلى العودة إلى طريق المنافسة بعد أن تعرض لأكثر من تعثر غير متوقع في الجولات الخمس الأخيرة التي فرط فيها بثماني نقاط بعد أن تعرض لهزيمتين أمام الجيش والأهلي والتعادل أمام الريان الجريح إضافة إلى الفوز الصعب جدا الذي حققه بهدف وحيد سجله في الرمق الأخير من عمر لقائه مع متذيل الترتيب فريق أم صلال في الجولة السابقة.. ومع أن فريق لخويا لا يبدو على ما يرام وفقا لنتائجه الأخيرة هذه إلا أنه يبقى مرشحا لتقديم عرض كبير أمام السد ومحاولة إثبات الوجود وتأكيد قدرته على العودة إلى مستواه المعروف.. وتجدر الإشارة هنا إلى أن فريق السد سبق وأن تغلب على لخويا بثلاثية نظيفة في ذهاب الموسم الماضي بينما انتهت مباراتهما إيابا بالتعادل بهدفين لمثلهما.. وبقدر ما تحظى به مباراة السد ولخويا من أهمية بقدر ما هو كذلك أيضا بالنسبة إلى مباراة الريان مع الجيش والتي ستقام على ملعب أحمد بن علي بالريان عند الساعة السادسة والنصف من مساء يوم غد.. فمع أن فريق الريان يعاني من التراجع الذي دفع به إلى مركز متأخر جدا ولا يليق به وبتاريخه وسمعته، وهو المركز الثاني عشر في جدول الترتيب، إلا أنه يبقى مؤهلا لأن يكون طرفا في مباراة كبيرة مثل هذه التي تجمعه مع فريق الجيش بحكم ما يمتلكه من إمكانات وقدرات قادرة على تصحيح مسار الفريق رغم كل ما قيل ويقال عنه.. صحيح أن الريان لم يسجل حتى الآن سوى فوزين فقط ولم يحصد سوى تسع نقاط من (11) مباراة مني خلالها بست هزائم، غير أن الصحيح أيضا هو أنه سبق وأن قدم بعض المباريات التي تعكس بعضا من حقيقة مستواه مثل تلك التي تعادل فيها سلبا مع لخويا أو حتى تلك التي خسرها بصعوبة كبيرة وبهدف وحيد أمام السد في الجولة الأولى.. ومع ذلك نقول إنه يبقى بحاجة إلى جهد استثنائي كبير في مباراته هذه أمام الجيش لا سيما وأن هذا الأخير سيخوضها بكل قوة بحثا عن التعويض عن خسارته غير المتوقعة في الجولة السابقة أمام الأهلي (2 - 3) تلك الخسارة التي كان ثمنها مغادرة الصدارة والتراجع إلى المركز الثاني خلف السد ولكن بفارق الأهداف فقط الأمر الذي يجعله في غاية الحرص على تجنب أي تعثر جديد على أمل العودة من جديد إلى القمة التي باتت تشكل طموحه الكبير هذا الموسم.. وكان الفريقان قد تبادلا الفوز في دوري الموسم الماضي حيث انتهى لقاء الذهاب بينهما بفوز الجيش بهدف وحيد بينما انتهى لقاء الإياب بفوز الريان بهدفين لهدف.. وأيضا فإن الجولة هذه ستشهد مباراة مرتقبة أخرى وهي التي تجمع بين العربي والغرافة عند الساعة السادسة والنصف من مساء يوم غد على ملعب حمد الكبير في النادي العربي.. وواضح طبعا أن المباراة هذه ستكون في غاية الأهمية لكل من الفريقين خصوصا أنهما يتساويان برصيد (15) نقطة لكل منهما حيث يشغل الغرافة المركز السادس بينما يشغل العربي المركز الذي يليه بفارق الأهداف فقط مع الإشارة إلى أن كلا منهما لا يبعد عن المربع الذهبي سوى بفارق نقطة واحدة وهو ما يشكل حافزا كبيرا لكليهما بحثا عن الفوز في مباراة اليوم.. وإذا ما كان الغرافة يواصل حتى الآن البحث عن هويته المفقودة إلا أنه يبقى مؤهلا لتقديم عرض قوي يتفق مع حقيقة إمكانات لاعبيه بينما يبدو العربي وهو يمر في أفضل حالاته بعد أن سجل لأول مرة فوزين متتاليين كانا على الوكرة بهدفين نظيفين وعلى الريان بهدف وحيد في الجولتين الأخيرتين وهو ما يشكل حافزا مضافا يرفع معنويات لاعبيه ويدفع بهم نحو السعي بكل قوة لتتواصل مع تلك النجاحات التي جعلت الفريق يتسلق من المركز التاسع إلى السابع وأن يكون أقرب من أي وقت مضى إلى فرصة اقتحام المربع..