استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي ،اليوم، بصنعاء، كلا من وزير التنمية البريطاني آلن دنكن وسفير مملكة هولندا بصنعاء يورون بيرهل حيث بحث معهما آخر المستجدات على الساحة الوطنية والتحديات التي تواجه اليمن. وقدما وزير التنمية البريطاني والسفير الهولندي التعازي لرئيس الجمهورية في ضحايا الهجوم على وزارة الدفاع الخميس الماضي وأسفر عن مقتل 57 شخصاً وجرح 215 آخرين. وخلال لقائه بالوفد البريطاني,أكد الرئيس أن اليمن لا تزال تواجه تحديات صعبة وبحاجة إلى المساعدات في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية, مشيرا إلى أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل في طريقه إلى الاختتام بمؤشرات النجاح وبما يرسم خارطة المستقبل الجديد لليمن على أساس الحكم الرشيد والحرية والعدالة و المساواة وبالاستفادة من تجارب الآخرين فيما يتعلق بطبيعة شكل الدولة تحت راية اليمن الواحد الموحد وبصورة تضمن المشاركة في المسئولية وتوزيع الثروة والسلطة في ظل دولة اتحادية تتكون من عدة أقاليم وفقا لمتطلبات الحداثة والقرن الواحد والعشرين وتيسير مصالح الناس ورعاية شئونهم وبما يحقق التطور والنهوض والتنافس الخلاق . وأكد وزير التنمية الدولية البريطاني أن العلاقات بين البلدين ممتازة وستستمر المساعدات والمشاورات بما يصب في مصلحة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته .. لافتا إلى افتتاح الجهاز التنفيذي لتيسير تنسيق تنفيذ المشاريع من المنح والمساعدات المقدمة لليمن بصورة منظمة ومدروسة. وتطرق إلى مشكلة دعم المشتقات النفطية .. وقال :" انها تلتهم جزءا كبيرا من القدرات الاقتصادية ولا تذهب إلى مكانها الصحيح ". وقدم الوزير البريطاني تعازي الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون وتعاطف بريطانيا مع الشعب اليمني وأسر الضحايا إزاء هذا الحادث الإرهابي المؤلم .. مشيرا إلى أن الإرهاب بات ظاهرة مقلقة ولا بد من التعاون من أجل القضاء عليه وملاحقة أوكاره في مختلف البلدان والقارات باعتباره عابر للحدود والقارات أيضا . وعلى نفس الصعيد , قدم السفير يورون التعازي باسم مملكة هولندا ورئيس الوزراء الهولندي لليمن قيادة وشعبا لضحايا العمل الارهابي الغادر والجبان على مستشفى مجمع العرضي .. مدينا هذا العمل الاجرامي.. مؤكدا وقوف ودعم هولندا ودول الاتحاد الاوروبي لليمن في مختلف المواقف والظروف . وقال :" اليمن اليوم على اعتاب اختتام عملية الحوار الذي اختاره اليمنيون سبيلا لحل قضاياهم ". واستعرض رئيس الجمهورية الجهود التي تبذلها اليمن بالتعامل مع هذه الظاهرة التي أضرت بالبلاد واثرت على اقتصاده وامنه واستقراره.. مؤكدا ان العمل الارهابي الأخير الذي استهدف مستشفى العرضي لا يمت للإنسانية بصلة وقد تم السيطرة والقضاء على العناصر الارهابية جميعها المنفذة لذلك العمل الوحشي ولم يبقى منهم أحد لأنهم في الاساس انتحاريين. وأكد ضرورة تضافر الجهود والتعاون المجتمعي والاقليمي والدولي للقضاء على هذه الظاهرة .. لافتا إلى أهمية تقديم المساعدات وتدفق الاستثمارات التي بدورها ستسهم في خلق مناخا مستقرا وآمنا وتحقيق فرص العمل بين أوساط الشباب.