أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إطلاق مشروع إسكاني متكامل جديد يشتمل على بناء 10 آلاف وحدة سكنية على امتداد الدولة ومناطقها . ودعا سموه بمناسبة اليوم الوطني ال41 إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز المسيرة الاتحادية لتمكين مؤسسات الدولة للتصدي للهموم الوطنية بكل مسؤولية وشفافية حفاظاً على الوطن قوياً حر الإرادة . وأكد صاحب السمو رئيس الدولة المضي في المسار المتدرج لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار وصولاً إلى نموذج سياسي يعبر عن الواقع ويتلاءم مع طبيعة المجتمع، مشيراً إلى أن الدولة تنطلق من نموذج سياسي وطني يصون هويتنا ويحمي ثوابتنا ويتشارك في صنعه كل أفراد المجتمع ومؤسساته . وكرر سموه الدعوة للحكومة الإيرانية للجلوس إلى طاولة الحوار وارتضاء التحكيم الدولي حلاً لقضية جزر الإمارات الثلاث المحتلة بما يرسخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي . وأكد سموه رفض الإمارات لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، معبراً عن قناعة دولة الإمارات بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لجميع العرب، وأن السلام العادل والشامل لن يتحق إلا بانسحاب "إسرائيل" الكامل من الأراضي العربية المحتلة . وفي ختام حديثه أكد سموه أن أمن دولة الإمارات العربية المتحدة أمن مقدس والمساس بثوابتها خط أحمر . وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أن اتحاد دولتنا نجح لأنه نموذج وطني إماراتي بامتياز، وأن روح الاتحاد امتزجت مع حسابات العقل فكان النجاح . وقال سموه إن الحكم ليس سلطة ولا وظيفة، بل مسؤولية ثقيلة تهدف إلى تأمين مصالح الوطن وتحقيق سعادة المواطنين، وإن القائد الناجح طموح ومتفائل، ويقود من الأمام، ولا يخشى الصعاب . وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة: نحن بالأمس زرعنا وحمينا واليوم يحصد أبناء الإمارات الثمر، وكل المجالات مفتوحة أمامهم ليحققوا الطموحات والآمال، وأبوابنا مفتوحة أمام الجميع . وأوضح سموه أن العالم العربي يشهد الكثير من التبدلات والتغيرات والمآسي التي تقتضي من الجميع استحضار الوعي والحكمة لقراءة ما يحدث، وأخذ العبر والدروس التي تفيد الوطن وتحمي ترابه ووحدته . ووجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قال فيها: أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "حفظه الله" حقيقة واقعة من التمكين في المجالات كلها، فهو لم يتوان عن تحمل الواجب الوطني والمسؤولية التاريخية في استكمال الصرح، والانطلاق نحو المستقبل بإيمان راسخ بقدرة شعبنا العريق على تحقيق المستحيل، بما يحفظ الثوابت الوطنية وأضاف: يأتي يوم الثاني من ديسمبر من كل عام لنتذكر هذا اليوم ونتمعن في درسه الممتد عبر التاريخ تتداول ذكراه أجيال بعد أجيال: كيف كنا . . وكيف أصبحنا . . وإلى أين نتجه . . نتذكر معاناة المؤسسين وبنائي الوطن، ونسترجع ذكريات وأحداثا مثلت نقطة انطلاق لهذا الوطن المعطاء نحو غد تشرق شمسه نماءً ورخاءً . . . نتذكر ونسترجع تأسيس وطننا الغالي، ونعترف بصدق وعزيمة القادة المخلصين الذين تحملوا مسؤوليتهم الوطنية بإصرار وعزيمة وإخلاص وتفانٍ، لتحقيق آمال شعوبهم، فصدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقدَّموا للعالم بأسره نموذجاً لدولة عصرية بزغت من بين رمال الصحراء القاحلة، وبأيدي رجال يحلمون بالأمل ويتحلون بالإرادة ويثقون في الله وقدرة البشر على صنع المستحيل . أضاف سموه: إن الجيل المؤسس عندما وضع يده في يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، اعتمد على رأس المال البشري الوطني والاستعانة بالأشقاء والأصدقاء، ليحقق معجزة البناء .