اختتم نادي مكة الثقافي الأدبي ظهر أمس الثلاثاء النسخة الخامسة من ملتقاه (خطابنا الثقافي) الذي عقد هذا العام تحت عنوان «الثقافة والإعلام.. توافق، تضاد، تكامل» بست توصيات تصدرها مطالبة المشاركين ببث روح الحوار الثقافي والإعلامي في الحراك الاجتماعي، وتحويل أقسام الإعلام بالجامعات السعودية إلى كليات مستقلة، وذلك للدور المتصاعد للإعلام الذي لا يمكن إغفاله في هذا العصر، بجانب إعادة التفكير في تجنيس الأندية الأدبية مراكز ثقافية لتكون أكثر استيعابًا لتعددية الأطياف والبرامج وللخروج بها من الدائرة النخبوية إلى مراكز مجتمعية مفتوحة، وتشكيل لجان (إعلام ثقافي) داخل المؤسسات الثقافية تربط بإدارة عامة للإعلام الثقافي بداخل هيكلة وزارة الثقافة والإعلام، والانفتاح على الإعلام الجديد لما له من أهمية كبرى في خلق توجهات الوعي وقياس مستوى الأثر واستثماره لصالح الرسالة الثقافية والإعلامية، وزيادة التعاون بين أقسام الإعلام في الجامعات والأندية الأدبية والمؤسسات الإعلامية لإمداد الثقافة والإعلام بكفاءات متخصصة مؤهلة تسهم في خدمة الثقافة والإعلام من منظور تكاملي، وإنشاء جائزة لأفضل منجز إعلامي ثقافي في تطبيقي تواصلي حديث. وقد سبقت إعلان التوصيات جلستان علميتان، شارك في الأولى الدكتور عبدالحق هقي ببحث عن «مواقع التواصل الاجتماعي بين تكريس الوعي وتزييفه»، حيث أكد في بحثه أن لشبكات التواصل الاجتماعي أثرا بالغ الأهمية في تشكيل وعينا، أعقبه الدكتور إبراهيم عبدالله السماعيل ببحث تناول «الإعلام الجديد وتويتر أنموذجًا» أشار فيه إلى أهمية وسائل الإعلام، كما عرّج على نظرية (حارس البوابة)، مبينًا تاريخ بداية (تويتر) وسبب الإقبال متزايد عليه ، ذاكرًا بعض مزاياه ، فيما ناب الزميل نايف إبراهيم كريري عن الباحثة سكينة المشيخص التي غابت لأسباب خاصة، في تقديم بحثها بعنوان «الوعي المجتمعي.. خطاب الإعلام الجديد» حيث تطرقت فيه إلى دور الإنترنت الذي كان مؤثرًا في عملية الاتصال بين أطياف المجتمع، وأشارت إلى العصر الحديث الذي يشهد تطورات تقنية على نطاق واسع في مختلف مجالات الحياة، وأختتم الباحث ناصر سليم الحميدي الجلسة الأولى ببحثه الذي عنونه «بالأثر الاجتماعي للإعلام الجديد على الشباب السعودي (الفيس بوك أنموذجًا)» والذي أبان فيه التعرف على الأثر الاجتماعي للإعلام الجديد (الفيس بوك) على عينه من الشباب السعودي، واستعرض أثر استخدام هذه التقنية على مجمل العلاقات الاجتماعية لأفراد مجتمع الدراسة، سواء داخل محيط الأسرة أو الأقرباء أو الأصدقاء. وبعد ذلك بدأت الجلسة الثانية التي استهلها الدكتور طارق سعد الشلبي ببحثه «خطاب مواقع التواصل الاجتماعي.. الأدوار والمعالم وآليات التحليل»، وختم الجلسة الثاني الباحث خالد خضري ببحثه «أثر الإعلام الجديد في تحولات المجتمع السعودي».