الشيخ د.ناظم المسباح ليلى الشافعي «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» بهذا الهدي النبوي أكد الداعية الإسلامي الشيخ د.ناظم المسباح على أن الشتاء هذا العام جاء في ظل أوضاع إنسانية ومعيشية مأساوية لإخواننا المسلمين المضطهدين والمشردين في أماكن عدة لاسيما سورية وبورما، داعيا المسلمين في كل مكان من الذين منّ الله عليهم بالأمن والاستقرار أن يوفروا لإخوانهم ما يقيهم وأبناءهم زمهرير الشتاء من ملابس وأدوات وأن ينقذوا إخوانا لهم يعيشون مع عائلاتهم في ظروف قاسية حيث يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ويقاسي أطفالهم شدة البرد والجوع والأمراض والقتل كما يحدث في الشام وفي أراكان المسلمة. وذكر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم والذي جاء فيه «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه». عبادة وموعظة وتابع: على المسلم أن يستغل فصل الشتاء بعبادة الصيام والقيام فهو الغنيمة الباردة، مبينا أن قصر نهاره وطول ليله يعد فرصة ذهبية للصيام والقيام، مستدلا بما رواه الترمذي في سننه عن عامر بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: ألا أدلكم على الغنيمة الباردة، قالوا: بلى، فيقول: الصيام في الشتاء. وأشار إلى أن الشتاء يعد موعظة فشدة برده عبرة وعظة لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فقد روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «واشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير»، كما أنه يذكرنا بنعمة الدفء وتوافر أسبابه ووسائله كالمساكن المغلقة والملابس الثقيلة وأجهزة التدفئة بأنواعها وهذه نعم تحتاج إلى شكر بالقول والعمل. وفي الختام تضرع المسباح إلى الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل هذا الشتاء موسم خير وبركة وعزة لأهل الكويت والمقيمين على أرضها ولكافة المسلمين الآمنين في أوطانهم والذين تشردوا بعيدا عن ديارهم وأهليهم ومرابع صباهم، داعيا لاستغلال الشتاء بعبادة الصيام والقيام والتفكر.