كشفت نتائج اختبار البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA)، أن 5% من الطلبة الإماراتيين نجحوا في تحقيق مستوى متميز في جميع المجالات، وأظهروا فهماً دقيقاً للنصوص المعقدة ذات المحتوى غير المألوف لديهم، وكانوا قادرين على بناء الشروحٍ والبراهين وإبلاغ الآخرين بها، اعتماداً على تفسيراتهم وبراهينهم وأفعالهم، كما يستطيعون التفكير في الحقائق العلمية والمشاهدات التي يرونها، وعرض قراراتهم وإجراءاتهم باستخدام المعرفة والأدلة العلمية لديهم، وفق تقرير تحليلي خاص، أعدته هيئة المعرفة والتنمية البشرية. وأظهر تحليل النتائج في المنهاجين الأميركي والبريطاني، أن التفاوت بين الطلبة الإماراتيين وغير الإماراتيين في الرياضيات كان أقلّ، مقارنة بالمجالات الأخرى، على عكس المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، فيما أظهرت تحليلات النتائج أيضاً أن إتقان الطلبة الإماراتيين مهارات القراءة كان الأدنى تقريباً بين زملائهم من غير الإماراتيين، الذين يدرسون المنهاج التعليمي ذاته. ولفت التقرير إلى وجود تفاوت كبير في معدلات الإنجاز بين البنات والبنين من الطلبة الإماراتيين، يصل إلى 73 نقطة في مجال القراءة، ويعدّ هذا التفاوت كبيراً ويتجاوز مستوى كاملاً من مستويات الإتقان على مقياس الإنجاز في «PISA»، موضحاً أن التفاوت بين البنين والبنات الإماراتيين في الرياضيات لم يكن ذا دلالة إحصائية مهمة، علماً بأن هذا النمط مغاير للنمط السائد في التفاوت بين إنجاز الطلبة غير الإماراتيين في دبي. ويهدف اختبار البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA)، الذي يُطبق كل ثلاث سنوات، إلى قياس مدى قدرة الطلبة المستهدفين على مواجهة تحديات مجتمعات المعرفة اليوم في مواد الرياضيات، والعلوم وليس مجرد التركيز على درجة تمكنهم من الإلمام بالمناهج الدراسية، كما أنه يُعد أكبر دراسة تقييمية في العالم، تهدف إلى تحقيق أفضل مستويات التعليم من خلال الالتزام القوي لجانب الحكومات والمعلمين والآباء والطلاب. وأكد التقرير العالمي، الذي صدر أخيراً عن البرنامج الدولي لتقييم الطلبة، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD، أن الإمارات حلّت في المرتبة السادسة من أصل 13، ضمن الدول التي حققت خطوات غير مسبوقة، وتقدمت في الاختبارات الدولية بشكل لافت، فضلاً عن تقدمها وصدارتها العربية.