اوراق من صنعاء - قالت كوريا الشمالية اليوم إن جانج سونج ثايك زوج عمة الزعيم كيم جونج اون الذي كان يعتبر ثاني أقوى رجل في البلاد تم إعدامه بعد أن أدانته محكمة عسكرية بالخيانة. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية "المتهم جانج قام بتجميع قوى غير مرغوب فيها ... وارتكب جرائم شنيعة مثل محاولة الإطاحة بالدولة." وفي وقت سابق من هذا الاسبوع قالت تقارير إعلامية رسمية في كوريا الشمالية إن جانج أقيل من كل مناصبه وفصل من حزب العمال الحاكم وسط مزاعم تصمه بسوء إدارة النظام المالي للدولة والفسق والفساد وتعاطي المخدرات. ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، صعد من إجراءات حراسته الشخصية بسبب المخاوف من انقلاب عسكري أو انتفاضة، وذلك بحسب مصادر استخباراتية في كوريا الجنوبية. وأوضحت الصحيفة، في سياق التقرير الذي بثته اليوم على موقعها الإلكتروني، أنه وفقا للتقارير التي تناولتها وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، فإن أسطولا يضم ما يقرب من 100 مدرعة تم نشرهم بالقرب من سكن كيم فى بيونج يانج بالمنزل الذي يقيم فيه في الصيف وغيرها من المواقع التي يتردد عليها باستمرار. وأشارت الصحيفة إلى أن الأماكن التي تشهد انعقاد أحداث رسمية أصبحت تخضع لحراسة مشددة من قبل قوات مسلحة، بينما يحمل الحرس الشخصي لكيم حقائب تبدو أنها تحتوي على أسلحة ثقيلة. وقالت الصحيفة، إن طريق سير كيم محاطا بالسرية، وتتعرض الهواتف المحمولة إلى التشويش في الأحداث العامة التي يحضرها الزعيم الكوري الشمالي، في دليل واضح على القلق من استغلالها في تفجير قنبلة. وأضافت ديلي تليجراف، أن هناك تقارير صدرت الشهر الماضي أفادت بأن كيم كان هدفا لمحاولة اغتيال في شهر نوفمبر الماضي، وهي محاولة مرتبطة بصراعات على السلطة داخل أحد مكاتب الجيش الكوري الشمالي. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك إشاعات عن غضب حيال بعض التعيينات السياسية، ورغبة واضحة في تنفيذ إجراءات تحرر اقتصادي لتحسين معيشة الشعب، مشيرة إلى أن ذلك سيتطلب حتما إعادة تخصيص أموال بعيدا عن الجيش، الذي يعارض جنرالاته هذا الأمر بشكل قوي. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقارير أخرى تفيد بأن المزيد من الجنود ينشقون عبر الحدود إلى الصين، وأن هناك زيادة في حالات العصيان داخل الجيش، إلى جانب هبوط مستويات الانضباط.
