محك جديد للاعبي الاتحاد، ربما هو من نوع آخر، ليثبتوا أنهم لم يبيعوا الاتحاد في لقاء الخليج، وليعلنوا أن الخليج كان أفضل واستحق الفوز، وأن الخسارة لم تأتِ نتيجة تخاذل أو رغبة في الخسارة، والعنوان الأبرز أنهم لم يهربوا من مواجهة النصر الذي اكتفى بثلاثية في لقاء الدوري، وليؤكدوا أن الحماس لا يكفي لتكرار بطولة الأبطال التي تحققت في الموسم الماضي، كل شيء متوقع اليوم ويبدو لي أن الأمر ضبابي للغاية، فالأجانب سيّئون والمحليون تائهون، والمدرب متواضع الإمكانات، واختياره تحت طائل "مرغم أخاك لا بطل"، والإدارة تتخبط، ولو كان مثل هذا الأمر في الزمن الذي امتاز بالرجال الأقوياء لحضر بدل المدرب الواحد عشرة مدربين، وأتذكَّر أن الاتحاد أبدل ارديليس وهو يتصدر الدوري، وأقال يودانيسكو وهو ثانيا، وكذا فعل مع مانويل وهو ثالثا، ولم يتردد في إبعاد ديمتري وهو على هرم الدوري، وأزاح كالديرون وهو وصيف آسيا، والعيب كل العيب أن نشاهد الاتحاد يترنح بين الثامن والتاسع، وقد يأتي ما هو أسوأ، اليوم نجران قد يحطم باقي المرايا، وتثقل به الرزايا، ويصبح العلاج أكثر صعوبة، وفي جانب اللاعبين، كريري قد يغادر، والمولد بين هذه وتلك، وثمة نار هادئة تطبخ لتنقل لاعباً اتحادياً شاباً، وقد منح وعده للنادي العاصمي بالانتقال ما لم ينفذ الاتحاد شروطه القاسية، والطامة الكبرى توجه البلوي ابراهيم للابتعاد، الأكبر من كل ما مر أن الاتحاد بات فعلاً ملطشة، فعلا زمن غريب، وبات البعيد قريبًا، واتحاد الأمس حمل وديع، ومن لا يقدر على تحقيق النقاط ليهنأ بالتقاء الاتحاد، فلا حول ولا قوة له، وما زلت أصر أن الاتحاد بلا كبير، غاب آل الشيخ فغابت الابتسامة، وغيّب منصور فتآكلت النمور، والخوف أن تتجمد دموع القهر الاتحادي فتصبح متبلدة الإحساس. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (84) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain