أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، امس مكالمة هاتفية مع أسرة وذوي الشيخ القبلي سعد بن حمد بن حبريش العليي، الذي قتل وعدد مرافقيه إضافة إلى ثلاثة جنود في اشتباكات اندلعت مطلع ديسمبر الجاري على مدخل مدينة سيئون شرقي البلاد، معلنا موافقته على كل طلباتهم «التي تعتبر طلبات مشروعة» ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الولاياتالمتحدةواليمن إلى التحقيق في الغارات الجوية التي أدت إلى وفاة مدنيين، وضمان المحاسبة للمتسببين في ذلك. وقالت المنظمة في بيان لها» إن على حكومة البلدين محاسبة المتسببين في الغارات التي راح ضحيتها مدنيين، وتعويض المتضررين».جاء بيان المنظمة بعد اقل من أسبوع على قصف لطائرة بدون طيار استهدف موكب زفاف راح ضحيته ما يقرب عن 17 قتيلا وإصابة 30 آخرين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء. وليست المرة الأولى التي تخطئ فيها الطائرات من قصف مواقع مدنية، حيث سبقها سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في مثل هذه الغارات التي تلجأ فيها الحكومتان لاستهداف عناصر من تنظيم القاعدة المتشدد في اليمن. ويصف تقرير سابق ل هيومن رايتس ووتش في أكتوبر المنصرم معنون ب «بين الطائرة بدون طيار والقاعدة»، كيف قامت صواريخ كروز أمريكية بإطلاق المئات من الذخائر العنقودية الصغيرة، وهي سلاح عديم التمييز بطبيعته، على المعجلة. كان ثلثا المدنيين القتلى من النساء والأطفال. واحتوى الرئيس اليمني،عبدربه منصور هادي، الغضب المتصاعد تجاه قوات الجيش اليمني على اثر مقتل زعيم قبلي حضرمي قبل اسبوعين على يد رجال قوات الامن اليمنية في مدينة سيئون لمحافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد، والتي كانت القبائل قد دعت ابناء حضرموت الى ما اسمته «اخراج قوات الجيش اليمني من محافظة حضرموت» وأعلن الرئيس هادي في اتصال هاتفي اجراه مع أسرة وذوي الشيخ سعد بن حمد بن حبريش العليي، موافقته على كل طلبات المشروعة لقبائل حضرموت. واتفق ممثلو القبائل أمس الاول أن يكون حلف قبائل حضرموت المكون من جميع ممثلي القبائل، هو المرجع الأساسي لكل أبناء حضرموت بما فيهم العاملون في الدوائر الحكومية، وحتى الشركات النفطية. ودفع الرئيس هادي بلجنة رئاسية إلى محافظة حضرموت لتهدئة الأوضاع، وقال في المكالمة الهاتفية إن الأهداف والمطالب الحقوقية التي كان بن حبريش يتابع من أجل تنفيذها سيتولى توجيه كافة الجهات المعنية والزامها بالتنفيذ كونها مطالب حقوقية لكل أبناء حضرموت وهي حق من حقوقهم. ونقل إلى أسرة بن حبريش في مستهلها أحر التعازي، معتبرا أن رحيله لم يكن خسارة على أهله وذويه وحسب ولكنه خسارة على حضرموت والوطن عموما لما يتمتع به من صفات وخصال حميدة ومواقف وطنية شريفة.وطبقا لوكالة الأنباء الحكومية، فإن مسؤولين عسكريين ومحليين قاموا بتقديم واجب العزاء والمواساة لقبائل بيت علي والحموم، وكان في استقبالهم في وادي «نحب» بمديرية غيل بن يمن، المقدم سالمين بن فرج والمقدم النوه بن حمد بن حبريش والمقدم عمرو بن علي بن حبريش.