تعز.. معارضو "جمال" يغلقون مكتب التربية بالسلاسل ومطالبات بضبط قتلة الطفل العديني الخميس 19 ديسمبر-كانون الأول 2013 الساعة 03 مساءً أخبار اليوم/عبد العليم الحاج شهدت مدينة تعز يوم أمس, مسيرة حاشدة انطلقت من شارع جمال وتوجهت إلى أمام مبنى محافظة تعز لتنفيذ وقفة احتجاجية تضامناً مع أسرة الشاب/ عبد الله طه محمد قاسم الذي لقي مصرعه في الثالث والعشرين من الشهر الماضي في منطقة كلابة في خلاف على قطعة أرض بين والده وضابط بالجيش ادعى ملكيته للأرض وتبادل إطلاق النار حينها مع قوات أمنية نزلت لمناصرة والد المجني عليه وهو ما أدى إلى إصابة الضابط في ركبتيه. ورفع المتظاهرون صورة المجني عليه ورددوا الهتافات المنددة بعدم إلقاء القبض على الجناة وحمّلوا المحافظ مسؤولية ذلك. في الأثناء خرجت مسيرة مماثلة دعا لها برلمان الأطفال وشارك فيها طلاب وطالبات المدارس للمطالبة بسرعة القبض على قتلة الطفل/ حميد سفيان العديني الذي وجد مشنوقاً في المدينة القديمة الأسبوع الماضي وفيما توجه أصابع الاتهام باغتصابه قبل شنقه لثلاثة من أصحاب السوابق تم القبض على ثلاثة من زملائه يعتقد أن لهم صلة بالحادث إلا أن الأجهزة الأمنية لم تعلن نتائج التحقيقات الأولية وتشير إلى أن ذلك مرهون بتقرير الطبيب الشرعي. هذا ومن المتوقع أن تخرج صباح اليوم الخميس مسيرة حاشدة لطلاب وطالبات المدارس للهدف ذاته. في سياق منفصل تظاهر العشرات من معارضي مدير مكتب التربية والتعليم/ عبدالفتاح جمال المعين بقرار جمهوري وقاموا بإغلاق بوابة المكتب بالسلاسل الحديدية قبل وصول الحملة الأمنية المكلفة بحماية جمال, حيث قامت بفتح المكتب والسماح للموظفين بالدخول إلى مكاتبهم بينما حاول المتظاهرون نصب أول خيمة لهم أمام المكتب, لكن ذلك جوبه بالمنع من قبل الجنود المرابطين على بوابة التربية. وفي موضوع آخر شيع عشرات الآلاف من أبناء تعز جثمان المؤرخ والكاتب الكبير الأستاذ/ عبد الملك مرشد الشيباني عضو مجلس شورى الاصلاح إلى مثواه الأخير في مقبرة الاجينات بمدينة تعز بعد الصلاة عليه في جامع "السعيد" ظهر أمس.. وكان المؤرخ الشيباني قد توفى فجر أمس بعد صراع مع المرض.. ويعد الشيباني من أبرز المؤرخين على الساحة اليمنية وله مؤلفات عدة في التاريخ والحضارة والدعوة الإسلامية كما يعد ضمن مؤسسي التجمع اليمنى للإصلاح و من الرعيل الأول للحركة الإسلامية. من جانبه نعى حزب التجمع اليمني للإصلاح, عضو مجلس شوراه واعتبر رحيله خسارة لليمن وجاء في بيان النعي: لقد خسرت اليمن واحداً من أبرز رجالاتها الذين بذلوا الكثير من وقتهم وجهدهم في سبيل رفعة الوطن وتقدمه، من خلال إسهاماته في المجالات الفكرية والتربوية والسياسية. وأشار البيان إلى أن الفقيد الشيباني كان مؤرخاً موسوعياً، ومربياً فاضلاً، اتصف بسمو الأخلاق والتواضع والعمل الجاد، ومثل موسوعة تاريخية ومخزناً للأمثال والحكم، ومتمرساً في حوادث التاريخ القديم وقضاياه، ومن القلائل الذين تفرغوا للتأليف والكتابة، كما كان من الرعيل الأول في الحركة الإسلامية اليمنية، ومن مؤسسي التجمع اليمني للإصلاح، وعرف عنه استجابته لنداء الواجب الدعوي والوطني في أي وقت وفي أي مكان يطلب منه.