أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - استأنفت إيران و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في جنيف أمس المفاوضات الفنية على مستوى الخبراء لبحث آليات تنفيذ الاتفاق المرحلي الموقع في جنيف يوم 24 نوفمبر الماضي وتحويله إلى خطة عمل تفصيلية لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني. وصرح مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه تم استئناف المفاوضات يأتي بعد تلقي بلاده تأكيداً من وسيطة المجموعة والمنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون لجدية الدول الست الكبرى، خاصة الولاياتالمتحدة، في تنفيذ الاتفاق ومواصلة المحادثات بنية سليمة. وأضاف أن جولة التفاوض الجديدة ستستمر يومين مع إمكانية تمديدها يومين إضافيين. لكن عراقجي أكد تمسك بلاده بتخصيب اليورانيوم، قائلاً «إن تخصيب اليورانيوم على الأراضي الايرانية والعمل في أي من المفاعلات النووية، خطوط حمراء لن نتجاوزها في المفاوضات، والاتفاق النهائي المفترض يجب أن يكون عادلا ويحظى بقبول الشعب الإيراني والقيادة السياسية الإيرانية». وأضاف «المفاوضات الممهدة للاتفاق النهائي ستكون صعبة للغاية، لكن نجاحها ليس مستحيلاً إذا توفرت الإرادة السياسية الثابتة والبناءة بهذا الخصوص». كما أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن المنشآت النووية الإيرانية بما فيها مفاعل الماء الثقيل في آراك وسط إيران تواصل نشاطها بقوة. وقال خلال لقائه المرجع الشيعي الإيراني حسين نوري همداني في مدينة قم جنوبطهران «لدينا احتياطي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%يكفي للأعوام القادمة، امكانية التخصيب بنسبة 20% متوفرة في حال نفاد وقود مفاعل طهران ويمكننا إنتاج ما نحتاجه من الوقود في أقل فترة زمنية ممكنة.». من جانب آخر، أبدى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حذره حيال إمكانية إبرام اتفاق نهائي لحل المشكلة. وقال فابيوس في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية «يجب أن ننفذ المرحلة الأولى (اتفاق جنيف) بصدق. قلقي الرئيسي هو المرحلة الثانية، فليس من المؤكد أن يوافق الإيرانيون على التخلي عن أي قدرة على امتلاك أسلحة (نووية) نهائياً، أو فقط تعليق برنامجهم النووي». وأضاف «التحدي يتمثل في ضمان عدم وجود أي إمكانية للإفلات من القيود التي تمنعهم من استئناف صنع السلاح النووي».
