لم تكن حلقة أمس من برنامج "حديث البلد" مع الإعلاميّة منى أبو حمزة عاديّة، خصوصًا أن ضيفتها كانت الفنانة اللبنانيّة إليسا، التي أطلقت سلسلة من التصريحات السياسيّة معبّرة عن رأيها بمشاركة حزب الله في الحرب في سوريا، وأخرى شخصيّة عن الحبيب المجهول وميولها في الموضة. بيروت : حلّت الفنانة اللبنانية، إليسا، ضيفةً على برنامج "حديث البلد" الذي تقدّمه الإعلامية منى أبو حمزة في حلقة خاصّة بعيد الميلاد، ولعلّ أبرز المواقف التي أطلقتها إليسا كانت إثر تعليقها على الضجّة التي أثارها تبنّيها لتغريدة على التويتر تقول: "حزب الله يقاتل في سوريا والأبرياء في لبنان يضرسون"، وذلك عقب الإنفجار الذي وقع أخيرًا بالقرب من السفارة الإيرانية في بيروت. فعندما سألت الإعلامية أبو حمزة إليسّا عمّا إذا كانت تخاف من خسارة قسم من جمهورها جرّاء تصريحاتها السياسية قالت إليسّا: "لا أخاف أبدًا من خسارة قسم من الجمهور جرّاء التعبير عن آرائي، فأنا مواطنة قبل أن أكون فنّانة، وأفضّل أن أعطي رأيي السياسي وأن أخسر قسمًا من الجمهور على أن أختبئ وراء إصبعي، لأنّ لبنان أهمّ من عملي، ولبنان سيبقى وأنا سأموت". وأضافت إليسّا: "نعم أعدت نشر تلك التغريدة، وأنا لست غبيّة، نعم أنا ضدّ مشاركة حزب اللّه في الحرب على سوريا لأنّ قضيّته أسمى بكثير من قتال المحاربين الذين يأكلون قلوب البشر، وهؤلاء المحاربون ليسوا من المعارضة السوريّة، من المؤسف أن يموت الشباب اللبناني في هذه الحرب، فلبنان أحقّ بهم". وتابعت إليسّا قائلةً: "رأيي هذا يمثّل أكثر من ثلاثة أرباع الجمهور لكنّ كثرًا منهم لا يجرأون على قول ذلك، وسوريا ليست بحاجة لمن يحارب عنها، فسوريا احتلّت لبنان على مدى ثلاثين عامًا، ما يعني أنّها دولة قويّة وليست بحاجة لمن يحارب بدلًا منها، وعلى الرغم من أن لبنان يعاني من فراغ في الحكومة، إضافة إلى تعطّل المجلس النيابي، وقريبًا الفراغ في المركز الأوّل (أي في كرسي رئاسة الجمهوريّة) إلاّ أن همّ حزب اللّه هو الحرب في سوريا بدلًا من أن يساعدنا على التخلّص من هذه الورطة في لبنان". وأضافت إليسّا:" كثر من أصحابي لا يشاركونني ميولي السياسية، وأنا لا أختار قراراتي عشوائيًا، فكلّ من يحبّ لبنان أنا أحبّه، وكلّ من يورّط لبنان لن أحبّه، وسأعبّر عن رأيي بصراحة أمام الرأي العام". عن سؤال منى أبو حمزة عمّا إذا كانت إليسّا ستقضي الميلاد في شكل مميّز مع حبيبها بعد أن أثارت تغريدتها التي تخاطب فيها الحبيب ضجّة على تويتر، نفت إليسا هذا الأمر وأوضّحت قصدها من تلك التغريدة مؤكّدة أنه ليس الحبيب. وعندما تابعت أبو حمزة متسائلة: "هل صحيح أن من يشغل بال إليسا هو رجل أعمال على مستوى عالٍ ويملك طائرةً خاصّة، أجابت إليسا مازحةً: "فإذًا سأوفّر لكم كلّ رحلاتكم مجّانًا"، وبهذا تهرّبت إليسا من الأجابة في شكل قاطع على هذا الموضوع. وعن علاقة إليسا بالموضة، وعن أجمل إطلالة لها خلال هذه السنة، اعتبرت أنّ إطلالتها في مهرجان "بياف" في بيروت بفستان من توقيع علامة "بالمان" (Balmain) هي الإطلالة الافضل لها لهذا العام. وعن تجربتها كعضو في لجنة تحكيم برنامج إكس فاكتور قالت: "إنها تجربة جميلة وغنيّة، علمًا أنّي عندما بدأت بها شعرت بأنّي تورّطت خصوصًا أني تعاملت في شكل عاطفيّ كبير مع الموضوع كون البرنامج يقتضي مشاركة مواهب صغيرة في السنّ، وعندما كان يضطر أحد المشتركين للخروج من المنافسة كنت أهمّ بالبكاء"، وأضافت بأنّ المفاوضات جارية مع إدارة البرنامج لخوض التجربة مرّة ثانية ولكنّها ليست أكيدة من هذا الأمر. وعن تعاملها مع الفنّان مروان خوري مجدّدًا في ألبومها القادم، قالت: "أتمنى التعامل معه مرة أخرى، وقد علمت بأن مدير الشؤون الفنية في روتانا، طوني سمعان، إتّصل به وأكّد له مروان بأنّه في طور تحضير أغنية لي، ومن خلال تصريحاته الصحفية أشار مروان الى أنّه ينوي التعامل معي مجدّدًا، وهذا الأمر يسعدني كثيرًا لأنّ تعاوننا يضيف الكثير إلى مضمون الألبوم لناحية رومانسية الكلمات والألحان وسأكون أكثر من سعيدة بالتعاون مع مروان خوري مجدّدًا لأنّي على يقين بأن النتيجة معه ستكون رائعة دائمًا". وعن إحتمال خوضها لتجربة التمثيل، قالت: "أتلقّى الكثير من عروض التمثيل، ولكنّي أرفضها كلها ولا أنوي التمثيل سوى في كليباتي". وخلال الحلقة دخل "بابا نويل" حاملًا معه كميّة كبيرة من الهدايا لإليسا، وهي عبارة عن هدايا رمزية منها المجوهرات التي أكّدت إليسّا بأنّها تحبّ إقتناءَها كثيرًا، وتحبّ البسيط منها في شكل خاصّ. كما تلقّت ساعة رملية ترمز إلى الوقت الذي أكّدت إليسا بأنها لا تخاف منه أبدًا، وبأنّها كلّ سنة تكبر تحبّ نفسها أكثر، كما أنّها على يقين بأنّها تمرّ في مرحلة عمرية ستودي بها إلى الشيخوخة إذا كتب لها طول العمر، وإحتوت إحدى الهدايا على عطرها المفضّل، وعنه قالت: "العطر يساهم في رسم هويّة الشخص، كما أخلط هذا العطر مع عطري الخاصّ الذي حمل إسمي، وأنا عمومًا وفيّة لعطري تمامًا كما أنا وفيّة لأصدقائي والمحيطين بي والذين يعملون معي". وعندما فتحت إحدى الهدايا ووجدت بداخلها مجسّمًا على هيئة ملاك مجنّح، قالت لا شكّ بأنّ ملاكي الحارس هو والدي رحمه الله". وفي نهاية الحلقة، أعلنت الإعلامية منى أبو حمزة بأنّها شاركت مع إليسّا في تحضير هديّة للنازحين السوريين في لبنان بمناسبة العيد، وهي عبارة عن شاحنة من الأغطية التي تقيهم من برد الشتاء القارس.