القائم بأعمال وزير العدل يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم القضاء    بليغ المخلافي.. رمزًا من رموز العطاء الوطني    هولوكست القرن 21    0محمد اليدومي والإصلاح.. الوجه اليمني لانتهازية الإخوان    انطلاق بطولة كأس الخليج للناشئين في قطر    شباب اليمن يحيون ذكرى 21 سبتمبر بفعاليات كشفية وثقافية ورياضية    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    حريق هائل يلتهم أجزاء من سوق الزنداني في الحوبان شرقي تعز    نزال من العيار الثقيل يجمع الأقرع وجلال في نصف نهائي بطولة المقاتلين المحترفين بالرياض    بورصة مسقط تستأنف صعودها    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    مظاهرة غاضبة في تعز تطالب بسرعة ضبط قتلة المشهري وتقديمهم للعدالة    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    التخدير الإعلامي والدبلوماسي: قمم بلا أفعال    زرعتها المليشيا.. مسام ينزع 1,103 لغماً خلال الاسبوع الثاني من سبتمبر    قيادي انتقالي.. الرئاسي انتهى والبيان جرعة تخدير    الصحفي الذي يعرف كل شيء    خصوم الانتقالي يتساقطون    بسبب الفوضى: تهريب نفط حضرموت إلى المهرة    وكالة تكشف عن توجه ترامب لإصدار مرسوم يرفع رسوم تأشيرة العمل إلى الولايات المتحدة    ضربة أمريكية لسفينة فنزويلية يتهمها ترامب بتهريب المخدرات    البرازيل تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    قلت ما يجب أن يقال    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ عبد الله أحمد القاضي    بن حبريش: نصف أمّي يحصل على بكلاريوس شريعة وقانون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع " التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون"    متفوقاً على ميسي.. هالاند يكتب التاريخ في دوري الأبطال    مانشستر سيتي يتفوق على نابولي وبرشلونة يقتنص الفوز من نيوكاسل    أين ذهبت السيولة إذا لم تصل الى الشعب    الربيزي يُعزي في وفاة المناضل أديب العيسي    محافظة الجوف: نهضة زراعية غير مسبوقة بفضل ثورة ال 21 من سبتمبر    الأرصاد يخفض الإنذار إلى تحذير وخبير في الطقس يؤكد تلاشي المنخفض الجوي.. التوقعات تشير إلى استمرار الهطول    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    جائزة الكرة الذهبية.. موعد الحفل والمرشحون    البوندسليجا حصرياً على أثير عدنية FM بالشراكة مع دويتشه فيله    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    الصمت شراكة في إثم الدم    الهيئة العامة للآثار تنشر القائمة (28) بالآثار اليمنية المنهوبة    إشهار جائزة التميز التجاري والصناعي بصنعاء    نائب وزير الإعلام يطّلع على أنشطة مكتبي السياحة والثقافة بالعاصمة عدن    الوفد الحكومي برئاسة لملس يطلع على تجربة المدرسة الحزبية لبلدية شنغهاي الصينية    موت يا حمار    أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ العيسي بوفاة نجل شقيقه ويشيد بدور الراحل في المقاومة    رئيس هيئة النقل البري يعزي الزميل محمد أديب العيسي بوفاة والده    حكومة صنعاء تعمم بشأن حالات التعاقد في الوظائف الدائمة    الامم المتحدة: تضرر آلاف اليمنيين جراء الفيضانات منذ أغسطس الماضي    استنفاد الخطاب وتكرار المطالب    وادي الملوك وصخرة السلاطين نواتي يافع    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    100 دجاجة لن تأكل بسه: قمة الدوحة بين الأمل بالنجاة أو فريسة لإسرائيل    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    6 نصائح للنوم سريعاً ومقاومة الأرق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكم الخامس.. نظرة شاملة على منطقة الجزاء وحل مثالي

قضاة الملاعب .. ما من قطاع مرتبط بكرة القدم يتحمل مثلهم فهم الأكثر عرضة للهجوم حتى لو ارتكب الحكم هفوة صغيرة وربما يتسبب لاعب في ضربة جزاء وحالة طرد ويهدر آخر هدفاً والشباك بلا من يحرسها وفي النهاية لا يقع اللوم عليهم بالقدر ذاته الذي يعاني منه الحكم إذا ما اخفق في احتساب حالة معينة.
قضاة الملاعب بدوري الخليج العربي مثلهم وغيرهم عرضة للهجوم ولعل ذلك ما دفع بالتفكير إلى وسائل تحكيمية اخرى تعين على اخراج مباريات دورينا بأفضل طريقة ممكنة بعيدا عن الأخطاء ومن بينها بالطبع وجود حكمين إضافيين لسيطرة اكثر على منطقة الجزاء وهو خيار مميز وافضل بكثير من تجربة عين الصقر أو الاعتماد على التكنولوجيا
وبما أن «الحكمين الإضافيين» او ما تعرفنا عليه في الدولة "بالحكم الخامس " لازال في طور التجربة فيتعين على الاتحاد الراغب في تطبيقها أخذ موافقة «فيفا» على الأمر وليس هناك ما يمنع الاتحاد الدولي من منح الإذن للراغبين خاصة حتى لا يتهم بالاندفاع خلف افكاره الخاصة بعيدا عن بقية الاتحادات التابعة له بعد أن بات الصراع علنيا بين رغبة «فيفا» في استخدام التكنولوجيا ورغبة يويفا في الاعتماد على البشر بل ونجح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى حد بعيد في إقناع الكثير من أعضاء فيفا بأفضلية البشر على التكنولوجيا فهل نرى تجربة الحكمين الإضافيين في ملاعبنا.
مؤامرة
ونادراً ما يسلم طاقم إدارة مباراة في كرة القدم من الهجوم ويبقي التركيز الرئيسي على الأخطاء أو الهفوات التي وقع فيها طاقم المباراة المعنية.
وبعد سنوات من التنافس في الرياضة الأكثر شعبية بات واضحا اختفاء «نظرية المؤامرة» تلك التي كان تتمسك بها الأندية والمنتخبات الخاسرة للقاء باتهام طاقم التحكيم بالتعمد لا الخطأ ليحل مكانها العقل ودراسة أسباب الإخفاق سعيا إلى الوصول إلى نتيجة إيجابية مستقبلا ولعل هذه العقلانية هي التي فرضت نوعا جديدا من تناول أخطاء طاقم المباراة أو قضاة الملعب الذين تحولوا من «مجرمين» في نظر البعض سابقا إلى بشر يجتهد لإخراج مباراة نظيفة ولكنه حتما يقع في بعض الأخطاء خلال إدارة المباراة.
لتلافي المزيد من الأخطاء خاصة الحاسمة منها والمتعلقة بالأهداف توزع عالم كرة القدم بين حلين كل مجموعة تدعو إلى ان ما تراه هو الحل الأمثل.
الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» اتجه إلى التكنولوجيا بعد فترة من المعارضة الا انه اختار في النهاية أن يضبط خط المرمى عن طريق تكنولوجيا «عين الصقر» في الوقت الذي اعتبر فيه الاتحاد الاوروبي لكرة القدم « يويفا» ان نظام الحكمين الإضافيين هو الأسلم.
إصرار «يويفا»
ويعتبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» هو الداعم الرئيسي للفكرة وأصر ميشيل بلاتيني رئيس «يويفا» على المضي قدما في تجربة الحكمين الاضافيين مهما سبب ذلك من صراع بينه وسيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذي يدعم بقوة تجربة «عين الصقر» ليتحول الصراع بين قطبي الكرة العالمية إلى منافسة على الأفضلية بين البشر والتكنولوجيا خاصة وفي ظل مساندة غير محدودة من الاتحاد الانجليزي لكرة القدم الذي اثبت فعليا القدرة على الاستفادة من عين الصقر فإن رئيس فيفا اعتبر ان الاستمرار في التجربة هو الهدف الأساسي ل»فيفا « في الفترة المقبلة من حكمه.
وجاءت المساندة الانجليزية بعد مجموعة من الأحداث المتتالية عالمية ومحلية دفعت اقدم اتحاد لكرة القدم في العالم للمجاهرة في أكثر من مناسبة بضرورة الاعتماد على «عين الصقر» خاصة بعد الهدف الاشهر في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا عندما عبرت كرة فرانك لامبارد المرمى الألماني بأكثر من نصف متر الا أن الاوراغوياني خورخي لاريوندا الذي أدار اللقاء لم يحتسب الهدف .
مما اثار الكثير من الجدل حول دور «الحكم الخامس» وهو النظام الذي بدأ تطبيقه منذ مونديال 2006 بألمانيا ويعتمد وجود خمسة حكام ثلاثة داخل الملعب ورابع على خط الميدان وخامس بعيدا عن الملعب في غرفة مغلقة يراقب المباراة عبر التلفاز ومدى دور هذا الحكم في القرارات المتخذة أثناء المباراة خاصة أن الإعادة التلفزيونية كشفت بوضوح تام عن صحة هدف لامبارد وكانت النتيجة وقتها تقدم ألمانيا 2-1 على انجلترا.
ضربة
واعتمد الإنجليز في احتجاجهم على جدوى هذا النظام على ما حدث قبل اربع سنوات في نهائي العالم عندما وجهت فرنسا ضربة قوية لهذا النظام وهي تتقدم بطلب رسمي لإعادة المباراة النهائية مع إيطاليا استنادا على ان حكم اللقاء الرئيسي الأرجنتيني هوراسيو اليزوندو لم يتخذ قراره بطرد زيدان بعد الاعتداء على مارتيراز من واقع رؤيته الشخصية للحدث أو رؤية مساعده كذلك بل تلقي تنبيه بالواقعة من الإسباني فيكتوريناو غرالديز كارسكو الحكم الخامس للقاء - غير المختص بالتدخل في سير أحداث اللقاء - وتردد ان اليزوندو صاح «يا للهول « عندما عرضت الشاشة الكبرى في استاد برلين الأولمبي الذي احتضن النهائي اعادة للواقعة والغريب ان ذات العبارة ترددت من خورخي لاريوندا بعد ان تابع إعادة للقطة بين شوطي لقاء ألمانيا وإنجلترا في المونديال الماضي.
هجوم
ويظهر الدعم الانجليزي لعين الصقر بوضوح في تصريحات احتجاجه على تجربة المساعدين الاضافيين خاصة من ارسين فينغر مدرب أرسنال الذي هاجم بشدة هذا النظام بعد أن اغفل الحكم ومساعده الرابع احتساب ضربة جزاء للفريق الانجليزي في مواجهته خارج ارضه مع براغا بعد اعاقة كارلوس فيلا بوضوح تام أمام الحكم المساعد الاضافي الا انه لم يتخذ اي قرار على الرغم من انه مخول بالأمر وانتهى اللقاء بخسارة أرسنال 0 2 وذلك ضمن مرحلة المجموعات لموسم 2010 - 2011.
كما تعرض النظام لهجوم قاس جدا من مانويل بليغيرني مدرب مانشستر سيتي الحالي وملقا الإسباني سابقا قائلا: اين هم ال»ست عيون» وذلك بعدما نجح بورسيا دورتموند في التعادل مع فريقه ثم الفوز عليه في اخر دقيقتين من لقاء الإياب في دور الثمانية من بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري بعد ان جاء هدف التعادل الثاني عن طريق ريوس - من وضعية تسلل واضحة جدا في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدلا عن المبدد لكن الإسكتلندي غيريغ تومسون ومساعده الخامس كيفين كلانسي احتسبا الهدف الذي مهد بعد ذلك لهدف سانتانا في الدقيقة 3 من الوقت المحتسب بدلا عن المبدد للشوط الثاني ليتأهل دورتموند على حساب ملقا إلى الدور نصف النهائي وكان الفريق الإسباني يحتاج إلى إنهاء المباراة بالتعادل الإيجابي .
جدل
عرفت بطولة الأمم الأوروبية 2012 ببولندا واوكرانيا حالات اثارت الكثير من الجدل لعل ابرزها عدم احتساب هدف صحيح لمنتخب اوكرانيا أمام انجلترا في المجموعة الرابعة بعد ان عبرت الكرة خط المرمى بسبع سنتيمترات لكن المجري ستيفان فاديس الذي تولى مهمة مساعدة مواطنه فيتور كاساي افضل حكم أوروبي لعام 2011 - كان في وضعية خاطئة لتخسر اوكرانيا بهدف وحيد.
وكان بإمكان ثاني منظمي البطولة المواصلة إلى دور الثمانية على حساب المنتخب الفرنسي لو نجح في التعادل مع انجلترا اذ تعرضت فرنسا في الوقت ذاته إلى الخسارة أمام السويد ولعل ذلك ما دفع يويفا إلى ابعاد الطاقم المجري بالكامل على الرغم من انه كان مرشحاً لإدارة المباراة النهائية.
«يويفا» يفضل البشر
رغم بعض السلبيات في أمم أوروبا وحالات الهجوم من المدربين، الا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» يعتبر نظام «الحكمين الإضافيين» هو الأفضل مقارنة بنظام «عين الصقر»، وكشف «يويفا» عبر أمينه العام غياني انفنتينيو قبيل اجازة التجربة من قبل مجلس قانون كرة القدم العالمي «البورد» ان الأفضلية لإكمال التجربة والاعتماد على البشر، ماضياً بحديثه، سنطلب من «البورد» الموافقة.
لقد أكدت التجربة أنها الأفضل، ونحن نمضي معها ونطورها وهي الانسب لنا من جميع النواحي تطويريا وماليا، وقبل كل ذلك هي الأقرب إلى تحقيق العدالة داخل الملعب، وهو الشيء الأهم بالنسبة لنا.
وواصل: في تجربة عين الصقر يبقى الأمر محدودا بمتابعة الكرة، واذا ما كانت قد عبرت خط المرمى أم لا، وهي بلا شك دقيقة في هذا الأمر، ولكن في تجربة الحكمين الإضافيين يمكننا رؤية الكرة وهي تعبر خط المرمى كما يمكن أن نرى أشياء اخرى في منطقة الجزاء وعلى خط نهاية الملعب لا تراها عين الصقر التي تتابع الكرة.
ولا تتابع تصرفات اللاعبين انفسهم، فيمكن أن يعتدي لاعب على آخر في خط المرمى من خلف الحكم ولا تصدر «عين الصقر» أي تنبيه بينما سيكون الأمر واضحا جدا للمساعد الإضافي الذي سيخطر الحكم بوجد حالة اعتداء، نحن نتحدث عن افضلية البشر في اتخاذ القرار وليس وسيلة تكنولوجية مبرمجة مسبقا لاتخاذ قرارات في وضعية معينة.
هذا الامر يمكن ان يكون ناجحا جدا في لعبة مثل التنس التي تنتهي فيها الأمور بين حالين أما أن الكرة في الملعب أو خارجه هنا تبدو الأفضلية لعين الصقر، ولكن هل هناك مخالفة مرتكبة في منطقة الجزاء أو اعتداء أو ملامسة للكرة باليد يمكن أن يحرز لاعب هدفا بيده حينها ستمنح عين الصقر الحكم اشارة بأن الكرة تجاوزت المرمى، ليعلن عن هدف، بينما سيقرر الحكم المساعد الإضافي أن الكرة مخالفة، هذا ما نبحث عنه.
اذا أردتم عين الصقر عليكم التعامل مع الأهداف غير الشرعية، ونحن في يويفا يهمنا أن يحصل كل فريق على حقه كاملا من الأهداف وحالات المخالفات.
إيجابية
ولعل اكثر النقاط إيجابية في التجربة هي قدرتها على تجاوز بطولة مهمة بعد أن نجح الحكام الإضافيون في اتخاذ قرارات حاسمة خلال اكبر بطولات يويفا «بطولة الأمم الأوروبية « الأخيرة التي جرت ببولندا واوكرانيا وعرفت مجموعة من الحالات المثيرة جدا للجدل، من بينها عدم احتساب هدف للبرتغال في مرمى المانيا بعد ان عادت كرة البرتغالي بيبي من اسفل عارضة المنتخب الألماني إلى خارج خط المرمى.
وانتهى اللقاء بفوز ألمانيا بهدف وحيد في اليوم الأول من مباريات المجموعة الثانية مما يحسب للفرنسي رودي بوغويت الذي تولى مهمة الحكم الإضافي المساعد الثاني لمواطنه ستيفان لانوي خلال اللقاء بعد أن رفض احتساب الهدف بسبب تمركزه الصحيح.
توفيق
وعرفت البطولة ذاتها حالة اخرى عندما حصل المنتخب الإيطالي على هدف صحيح في مباراته مع جمهورية ايرلندا ضمن المجموعة الثالثة في اللقاء الذي انتهى بفوز إيطاليا بهدفين نظيفين وكان قرارا موفقا جدا من التركي حسين غوتشيك الذي أشار مباشرة لمواطنه غونيت كاكير باحتساب الهدف لصالح المهاجم الإيطالي كاسانو قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق، لتنجح إيطاليا بعد ذلك في إضافة هدف ثان عن طريق باللوتيللي في نهاية المباراة وتأهل إلى ربع النهائي على حساب كرواتيا.
البورد
يعتبر المجلس العالمي لقانون كرة القدم المعروف اختصارا بي «اي اف اي بي «، والذي يشتهر اكثر بالاسم الأخير منه المجلس او «البورد» هو الجهة الأعلى في اقرار قوانين كرة القدم، ويتعين موافقته على أي تعديل او تجربة جديدة تتعلق باللعبة الشعبية الأكبر في العالم .
ويطلق على «البورد» وصف حامي كرة القدم العالمية، ويتكون من ستة اعضاء، خمسة منهم من الدول، والسادس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
والدول الخمس المشاركة في «البورد» هي انجلترا واسكتلندا وايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا وويلز، اي مجموع دول الجذر البريطانية التي اسست هذا المجلس في عام 1886 ليتولى مهمة اصدار قوانين تنظيم اللعبة التي كانت وليدة في تلك الفترة .
واحتراما لبريطانيا، كونها المؤسسة للعبة وافق فيفا على ان يستمر البورد على وضعه القديم مع دخول الاتحاد الدولي لكرة القدم عضوا به، ويمثل فيفا 204 دول اخرى عبر اربعة اعضاء ليكون مجموع «البورد» 9 اعضاء ينبغي موافقة 75 % منهم على اي تعديل جديد على قوانين كرة القدم، او حتى الموافقة على تجربة جديدة متعلقة باللعبة.
تواريخ
تمت الموافقة على تجربة الحكميين الإضافيين خلال اجتماع البورد رقم 122 المنعقد في مدينة غلينغلاس في اسكتلندا بتاريخ 8 مارس 2008.
عرفت التجربة الظهور للمرة الأولى خلال تصفيات أمم اوروبا لمنتخبات تحت 19 سنة، وجرت التجارب الأولى في اكتوبر ونوفمبر من عام 2008 في قبرص والمجر وسولفانيا.
ناقش البورد نتائج مشاركة الحكمين الإضافيين في تصفيات اوربا تحت 19 سنة في اجتماعه رقم 123 بتاريخ 28 فبراير 2009، واقر الاستمرار فيها مع تكليف اللجنة الفنية لوضع إجراءات التنفيذ والواجبات النهائية للحكام الاضافيين.
اعلن فيفا في مايو 2009 الانتقال إلى مرحلة جديدة بعد ان وافق على مشاركة الحكمين الإضافيين في ادارة مباريات الدوري الأوروبي لموسم 2009 - 2010.
في السابع عشر من سبتمبر 2009 انطلقت مباريات الدوري الأوروبي في مرحلة المجموعات بمشاركة الحكام الإضافيين، وقدم «يويفا» تقريرا اوصى فيه بالموافقة بعد نهاية 144 مباراة، هي مجموع مباريات المجموعات للدوري الأوروبي لذلك الموسم.
في 2 يونيو 2012 اعلن المجلس العالمي لقانون كرة القدم عن موافقته على اعتماد يويفا على الحكمين الإضافيين في كبرى بطولاته «امم اوروبا 2012» وبالتالي السماح ل»يويفا» باعتماد النظام الجديد للحكام الخمسة داخل الملعب في جميع بطولاته.
نظرة فاحصة بفضل تمركز ثلاثي
حتى تتم تغطية منطقة الجزاء بأكبر عدد من العيون أو للرقابة الكاملة عليها فقد تقرر أن يتمركز الحكم المساعد الإضافي على عكس اتجاه الحكم المساعد الذي يتواجد على خط الملعب الطولي، وتحديدا على يمين حارس المرمى، بحيث تخضع منطقة الجزاء لرقابة شماله مكونة من "6 عيون" فالحكم المساعد يراقب بين خط التماس الطولي والناحية اليسرى من منطقة الجزاء ويركز الحكم الرئيسي على كامل منطقة الجزاء، بينما يركز الحكم الإضافي على الناحية اليمنى من منطقة الجزاء.
مساندة من منتدى المدربين الأوروبي
تعتبر الأجهزة الفنية الداعم الأكبر لتجربة "الحكمين الإضافيين"، التي تلقت مساندة غير عادية من الاجتماع السنوي لمدربي الأندية النخبة في أوروبا الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فمنذ المنتدى السنوي لعام 2010 كان مدربو النخبة الأوربية يؤكدون على صلاحية وافضليه النظام الحالي الذي يعتمده يويفا، مركزين أكثر على أفضليته مقارنة بالتكلفة المالية لنظام عين الصقر، الذي يكلف 40 ألف يورو في كل ملعب .
بينما تتقلص الكلفة المالية بنسبة تصل إلى اكثر من 320 % في حال الاعتماد على وجود مساعدين أضافيين وهو امر يبدو مناسبا جدا للأندية في الدوريات الأخرى - غير الإنجليزي والألماني - والتي تعاني في معظمها من وضعية مالية غير مستقرة.
السيطرة على منطقة الجزاء أهم الأهداف
تحددت أهداف معينة للموافقة على " التجربة" ، ابرزها تعزيز السيطرة على منطقة الجزاء لحسم حالات الاعتداء ، وكذلك حالات التسلل والأهداف غير الشرعية، بوضع عينين إضافيتين أمام كل منطقة جزاء.
كما تهدف التجربة إلى وجود مساندة إضافية للحكم الرئيسي، تجعل اللاعب يفكر اكثر من مرة قبل أن يقرر الخداع أو الاعتداء، اذا بات مراقبا من زوايا عدة، كما اعتبر "البورد" أن من أهداف التجربة الحد من الأخطاء التي تحدث بسبب ابتعاد الحكم ومساعده على خط التماس من منطقة الجزاء في حالة الهجمة المرتدة السريعة ولكن ينبغي التأكيد على أن القرار النهائي يظل كما هو بيد حكم وسط الملعب أي أن الحكم الإضافي لا يملك إلا التنبيه بينما القرار للحكم الرئيسي.
ثورة ريدناب تفتح باب إنجلترا لعين الصقر
لعل أكثر المطالبين بعين الصقر هو هاري ريدناب المدرب الأسبق لتوتنهام، بعد أن تعرض للموقف ذاته مرتين على التوالي.
ويبدو الأمر من الغرائب، فمرتين على التوالي وأمام الفريق ذاته احتسب هدف على توتنهام على الرغم من أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، وكان الهدف في المرتين تعادليا لتشلسي، بل وبات الأمر اكثر غرابة أن نتيجة التعادل في المرتين حرمت توتنهام من الوصول إلى دوري الأبطال الأوروبي، بعد أن أنهى الموسم خامسا في المرة الأولى ورابعا في المرة الثانية، ولكنه حرم من التمثيل بعد ان حاز تشلسي على لقب الأبطال وكان سادسا في الترتيب المحلي، وبات الدوري الانجليزي هو أول دوريات العالم اعتمادا على "عين الصقر" على الرغم من أنها تراقب فقط عبور الكرة لخط المرمى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.