تسعى كبريات شركات الإنترنت الصينية إلى ممارسة أنشطة في وادي السليكون، وتقوم الشركات الصينية التي ليس لديها غير القليل من أعمال المستهلك خارج سوقها المحلية بالاستثمار في شركات ناشئة لمحاولة فهم ثم دخول السوق الأميركية المحيرة. وتردد أن تنسنت هولدنجز شركة التواصل الاجتماعي والألعاب الصينية تقدمت في مطلع شهر نوفمبر الماضي بعرض تمويل 200 مليون دولار لشركة سنابتشات الأميركية المتخصصة في تطبيقات الرسائل، ويرجح أن يقدر استثمار تنسنت الشركة التي مضى على تأسيسها سنتان بأربع مليارات دولار. تعد سنابتشات أحدث ما استهدفته الشركات الصينية، يذكر أن تنسنت التي لديها ما يتجاوز 5 مليارات دولار من الاحتياطيات النقدية من نشاطها الواسع في مجالي شبكات التواصل الاجتماعي والألعاب على الإنترنت استثمرت في الصيف الماضي 150 مليون دولار في فاب دوت كوم، شركة التجارة الإلكترونية الأميركية، كما قامت علي بابا جروب هولدنجز باستثمار 206 ملايين دولار في شوبرنر إحدى الشركات المنافسة لأمازون دوت كوم، كذلك قالت شركة تصفح المحمول الصينية يوسي ويب، إنها تبحث بجدية عن فرص استثمار في الولاياتالمتحدة. طالما خضعت سوق الإنترنت الصينية البالغ حجمها 600 مليون مستخدم لنظام رقابي يمنع دخول منافسين دوليين، الأمر الذي جعل شركات صينية مثل تنسنت وعلي بابا من أكبر الشركات العالمية، يذكر أن قيمة تنسنت تتجاوز 100 مليار دولار، بينما تشرف علي بابا على طرح اكتتاب عام أولى قد يوصل قيمتها أيضاً إلى 100 مليار دولار، غير أن نمو الشركات الصينية تباطأ في السنوات القليلة الماضية وسط تنافس محموم وبدأت الشركات الكبرى في البحث عن فرص جديدة خارج الصين. ولتحقيق ذلك تتوجه الشركات الصينية تدريجياً إلى وادي السليكون بالولاياتالمتحدة بما لديها من احتياطيات نقدية ضخمة. وراحت الشركات الصينية ضمن مساعيها تقارب دائرة محدودة من أبرز المصرفيين والتنفيذيين، ففي شهر أكتوبر أنشأت علي بابا مجموعة استثمارية متمركزة في سان فرانسيسكو يرأسها مايكل زايسر الذي سبق أن عمل في شركتي ليبرتي ميديا كورب وماكنزي. ... المزيد