في طوكيو, أعلنت اليابان أنها ستبحث إسقاط صاروخ تعتزم كوريا الشمالية إطلاقه اذا كان هناك تهديد بسقوطه في الأراضي اليابانية. وعقد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا ووزير الدفاع الياباني ساتوشي موريموتو ووزير الخارجية كويتشيرو جيمبا والوزراء المعنيون اجتماعا لبحث إعلان بيونجيانج. وقال نودا إنه اذا مضت كوريا الشمالية في قرار الإطلاق فإن هذا سيكون قرارا مؤسفا. وأضاف: إذا مضوا قدما في إطلاق الصاروخ فإن هذا مؤسف جدا. ليس لبلدنا فحسب وإنما علي المجتمع الدولي ككل أن يتخذ إجراءات قوية للتعامل مع هذا. وقال نودا: أصدر وزير الدفاع أوامر للاستعداد للاعتراض والدفاع ضد الصواريخ ذاتية الدفع وبالتالي اتخاذ الإجراءات الضرورية حتي تتخذ وزارة الدفاع وقوات الدفاع الذاتي الإجراءات المناسبة. كما قرر رئيس الوزراء الياباني بتأجيل محادثات ثنائية مع كوريا الشمالية كان من المقرر أن تعقد في بكين, قائلا: لقد وجدت أنه سيكون من الصعب علي عقد الاجتماع من وجهة نظر شاملة, ولقد أحطت الطرف الآخر علما بقرار التأجيل الخاص بي. وفي سول, دعا لي ميونج باك رئيس كوريا الجنوبية المنتهية ولايته الجارة الشمالية إلي الاختيار ما بين السعي لامتلاك أسلحة نووية والبقاء معزولة أو التخلي عنها والانضمام إلي المجتمع الدولي. وقال لي إن سعي كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية وصواريخ زاد من صعوبة حياة المواطنين الكوريين الشماليين. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي الذي تنتهي فترة رئاسته ومدتها خمس سنوات في أواخر فبراير المقبل تقارير وسائل الإعلام بأن كوريا الشمالية كانت تخطط للإطلاق, وقال إن هذا من شأنه أن ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. واتهم لي بيونج يانج بالسعي للتأثير علي الانتخابات الرئاسية في بلاده والتي من المقرر أن تجري في19 من ديسمبر الحالي, لكنه قال إن مساعيه مصيرها الفشل. وشدد لي علي أن كوريا الشمالية تواجه خيارا هل ستستمر خلال الأوقات الصعبة في تقوية ترسانتها النووية أم ستتخلي عنها وتختار الطريق إلي الازدهار عبر الانضمام إلي المجتمع الدولي. وأضاف الوقت لم يعد في صالح كوريا الشمالية. وقال إنه حتي بكين حليفة بيونج يانج تريدها أن تركز علي تحسين حياة الناس في البلاد بدلا من التركيز علي برنامج أسلحتها. وحث لي بيونجيانج علي تغيير مسارها مشيرا إلي أن سول ستقدم المساعدة إذا قررت جارتها الشمالية القيام بذلك. وأشار إلي إن تغير القيادة من كيم جونج إيل, الذي توفي منذ عام تقريبا, لابنه كيم جونج أون أتاح هذه الفرصة, محذرا مع ذلك, من أنه مازال من المبكر الحكم علي الزعيم الجديد. وعلي الرغم من التوترات التي تنشأ في كثير من الأحيان بين الشمال والجنوب, قال لي انه يعتقد إن التوحيد أمر لا مفر منه, منوها إلي أن الوحدة الألمانية جاءت أسرع مما كان متوقعا. وأشار إلي أن إعادة توحيد الكوريتين سيكون أكثر صعوبة بسبب الفجوة المالية الكبري بين الجارتين لكنه أكد أن الشيء المهم هو أن التوحيد يمكن أن يأتي في أي وقت. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن إطلاق كوريا الشمالية لثاني صاروخ فضائي هذا العام سيكون عملا استفزازيا شديدا يهدد السلام والأمن في المنطقة. وفي غضون ذلك, ذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء نقلا عن مصدر دبلوماسي غربي أن إيران وضعت موظفين دفاعيين في كوريا الشمالية منذ أواخر أكتوبر الماضي لتعزيز التعاون علي ما يبدو في مجال التطوير الصاروخي والنووي. وأشار التقرير في الوقت الذي ذكرت فيه كوريا الشمالية إلي أنها ستقوم بثاني عملية اطلاق لصاروخ في2012 فيما بين10 و22 من الشهر الحالي قرب ذكري مرور عام علي وفاة والد الزعيم الشاب كيم جونج أون. وقالت كيودو إن البعثة الإيرانية تتألف من أربعة خبراء من وزارة الدفاع الإيرانية وشركات قريبة منها. وقالت نقلا عن المصدر إنهم يقيمون في منشأة عسكرية تقع علي بعد85 كيلومترا من حدود كوريا الشمالية مع الصين.