تتعاون جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية مع جامعات ومستشفيات غربية، أوروبية وأميركية كبرى، لتدريب الأطباء ومتخذي القرار في المنشآت الطبية في الإمارات والمنطقة، ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم المهنية. وقال المدير التنفيذي للجائزة عبدالله بن سوقات ل«الإمارات اليوم» إن الجائزة تعاونت مع جامعة واشنطن الأميركية في دبي، لتنفيذ برنامج الاقتصاد الصحي وتقييم تقنياته، الذي اختتم في دبي أخيراً. وأوضح أن البرنامج استفاد منه 18 من العاملين في القطاعات الصحية، تعرفوا إلى أحدث النظم العالمية المتبعة في مجال الاقتصاد الصحي في القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، ما أسهم في تعزيز خبراتهم وكفاءاتهم في مجال الإدارة الطبية. وأشار إلى أن البرنامج هدف الى تطوير قدرات العاملين في القطاعات الصحية بما يواكب أحدث النظم العالمية المتبعة في هذا المجال، لافتاً إلى أن البرنامج شارك فيه صناع قرار في المؤسسات الصحية في الإمارات والكويت والبحرين. وتضمنت المحاضرات موضوعات الاقتصاد الصحي وتقييم التكنولوجيا، وكيفية اتخاذ القرارات المناسبة مع مراعاة القيم الاجتماعية ومصلحة المرضى. كما تناول البرنامج اقتصادات الرعاية الصحية، وسوق الرعاية الصحية، بما فيها إنتاج الخدمات الصحية والطلب عليها وأسواقها، إلى جانب تقييم المخرجات السريرية، وتنظيم سوق الدواء، والعلاقة ما بين الطلب على الأدوية وأسعارها، والطلب على خدمات التأمين الصحي، وأهمية المعلومات كسلعة اقتصادية، والعلاقة ما بين تحقيق أهداف المؤسسات الصحية والميزانية المتاحة لها. وذكر أن البرنامج ساعد المسؤولين في المؤسسات الصحية على اتخاذ القرارات في ظل زيادة تدفق الاستثمارات في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية في دول الخليج بصفة عامة، والإمارات خصوصاً. وتابع: «نظمت الجائزة ايضاً دبلوم (التخدير وتسكين الألم الناحي) الذي نظمته الجائزة بالتعاون مع جامعة (مونبلييه 1) الفرنسية، وتخرج فيه 38 طبيباً من الإمارات وعمان وقطر والسعودية والبحرين ولبنان والعراق وإيران». وأوضح أن الجائزة اتفقت مع مستشفى كليفلاند الأميركي على تدريب أطباء مواطنين، مشيراً الى أن المستشفى العالمي سيتولى تدريب أطباء إماراتيين على دفعات في مجال إدارة الخدمات الطبية. وأثنى بن سوقات على الدعم السخي من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي، راعي الجائزة، للتعليم الطبي المستمر على المستويين المحلي والإقليمي، بما يعزز الارتقاء بأدء العاملين في القطاعات الصحية، ما يصبّ في مصلحة المواطن والمقيم، ويتيح تطوير جودة الخدمات الطبية المقدمة.