وقال المصدر- في تصريحات صحفيه له أمس- إن الجيش السوري حقق نتائج ملموسة في منطقة داريا بريف دمشق, خلال اليومين الماضيين, حيث دك أوكار ومقار المعارضة بسلاح الجو والمدفعية مما أدي إلي مقتل وجرح العشرات بينهم جنسيات غير سورية. وأوضح المصدر- الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أنه خلال تمشيط داريا تم ضبط عدد من مخازن الأسلحة والذخيرة وتدمير معملين لتصنيع العبوات الناسفة. وأعلنت الوكالة السورية للأنباء ان15 شخصا علي الأقل قتلوا وأصيب24 آخرين إثر انفجار سيارة مفخخة في مدينة حمص بالوسط السوري. وفي تلك الاثناء يقوم اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة لتركيا تستغرق يوما واحد يبحث خلالها مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان نشر بطاريات صواريخ باترويت الذي أنتقدته موسكو إضافة إلي الأزمة السورية. وفي سياق متصل اكد وزير الخارجية أحمد داود اوغلو وجود بعض الخلافات بين البلدين فيما يتعلق بالشأن السوري إلا أنه نفي بشدة وجود حرب باردة بينهمامؤكدا إستمرارالاستشارات السياسية. وفي الوقت نفسه أكد جبر الشوفي عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري أن أطراف المعارضة لم توافق بعد علي تولي الدكتور رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق رئاسة الحكومة الانتقالية بعد رحيل نظام بشار الأسد. وقال الشوفي في تصريحات صحفيه له أمس إن تولي أي شخصية رئاسة الحكومة السورية الانتقالية يجب ان يتم بالتنسيق مع قوي الداخل والخارج. وعلي صعيد أخر ذكرت صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية علي موقعها الإلكتروني أمس أن الجهود الأمريكية لوقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلي سوريا قد تعثرت بسبب عزوف العراق عن تفتيش الطائرات المشتبه بأنها تحمل أسلحة, والتي تمر عبر مجالها الجوي. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن شحنات الأسلحة لا تزال تتدفق علي النظام السوري في وقت حرج يعيشه الرئيس بشار الأسد, حيث تزداد فيه حدة الضغوط العسكرية المفروضه عليه من قبل معارضيه, مؤكدين أن الممر الجوي فوق العراق بدا وكأنه طريق إمداد رئيسي لأسلحة تتضمن صواريخ مضادة للدبابات وقذائف صاروخية وقذائف الهاون. وأوضحت الصحيفة أن إيران لديها مصالح كبيرة في سوريا و تعد من أبرز حلفائها, مشيرة إلي عدم نجاح المساعي الأمريكية في إقناع العراق بضرورة تفتيش الطائرات التي تمر عبر مجالها الجوي بصورة عشوائية. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلي أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كانت قد أخذت تعهدات من جانب نظيرها العراقي هوشيار زيباري في شهر سبتمبر الماضي بتفتيش بلاده لكافة الطائرات القادمة من إيران إلي سوريا..غير أنه تم تفتيش طائرتين فقط ولم يتم العثور علي أية أسلحة. ومن فيينا ذكر مراسل الاهرام أن الخارجية النمساوية طالبت الحكومة السورية بضرورة توفير الأمن لقوات حفظ السلام الدولية وبضرورة إتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية قوات الأممالمتحدة المرابطة في هضبة الجولان السورية المحتلة لكي يتمكنوا من أداء مهامهم. يأتي هذا بعد أن استدعي الجانب النمساوي سفير سوريا لدي النمسا بسام الصباغ عقب جرح إثنين من الجنود النمساويين في محيط مطار دمشق الدولي حيث طلب الأمين العام لوزارة الخارجية النمساوية يوهانيس كيرله من السفير السوري إبلاغ حكومته بضرورة إتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية قوات حفظ السلام الدولية.