ماجدة محيي الدين (القاهرة) - تتميز الحلي اليدوية بالتفرد والخصوصية، وبقدر ما تحمل كل قطعة من روح الفنان وتعكس مهاراته؛ فإن انتقاء الخامات النادرة والقيمة يضفي عليها مزيداً من البريق والسحر، هذا ما تؤكده فنانة الحلي المصرية روزا، التي أطلقت اسم «تفاؤل» على مجموعتها الأخيرة، التي مزجت فيها بين الطابع التراثي والاتجاهات العالمية للموضة، حيث قدمت عشرات الأطقم والقطع المتفردة. قرية صغيرة اعتمدت روزا على فكرة أن العالم أصبح قرية صغيرة، وقررت أن تعبر عن ذلك بمجموعة من التصاميم المبتكرة ينتمي بعضها للعصور والحقب التاريخية القديمة في حضارات متعددة منها الحضارة الرومانية والفرعونية والهندية، بل إن بعض التصاميم يعكس تأثرها بالمصاغ الأفريقي والأساليب الفنية والخامات المميزة له مثل استخدام الريش والمخالب والعاج والأخشاب. وضمت المجموعة تصاميم لافتة من ساعات اليد المرصعة بالأحجار والفصوص. إلى ذلك، تقول روزا «حرصت على أن تكون المجموعة بها مساحة كبيرة من التنوع لتلبي مختلف الأذواق والأعمار، وبشكل أساسي اعتمدت على النحاس والأحجار الكريمة ونصف الكريمة والكريستال والأحجار المصنعة ولم أتقيد بنمط واحد في التصاميم بل أحيانا يلهمني شكل الحجر ولونه في عمل تصميم جديد». وحول وجود العديد من الأطقم التي تنتمي لمملكة النباتات والثرية بأوراق الأشجار بأشكالها وأنواعها، تقول روزا «الطبيعة والنباتات هي أكثر العوامل المحركة لوجدان الفنان وفي مجال تصميم وصناعة الحلي والمجوهرات اليدوية تشغل الزهور والنباتات اهتمام الكثير من المصممين في العالم، موضحة أن تأمل الطبيعة وخاصة الزهور يثري وجدان الفنان ويحفزه على ابتكار طرق وأساليب عديدة. وحول اعتمادها على العديد من الأحجار الملونة، تؤكد المصممة أن هناك علاقة قوية بين الأزياء والحلي، ولذلك فضلت انتقاء أحجار ذات ألوان قوية ولافتة، وهي تعد لمجموعتها الأخيرة التي تواكب فصل الشتاء والخريف، مشيرة إلى أن الاتجاه السائد في الملابس تغلب عليه الألوان الداكنة والدافئة، وهو ما يجعل الأكسسوارات تلعب دور الإضاءة لتمنح المرأة التألق والتفرد الذي تنشده. ... المزيد