عرضت مصممة الحلي المصرية رانيا هلال أحدث مجموعاتها من الحلي اليدوية، مؤخرا، في القاهرة بوسط العاصمة المصرية. وأطلقت على قسم خاص منها تصاميم ملكية، وهي قطع مميزة دمجت فيها بين الأحجار وخامات مبتكرة منها الحرير أو القطيفة أو الساتان أو الأورجانزا إلى جانب المعادن. وعكست المجموعة ذوقا فريدا، وتأثر الفنانة بالتراث العربي من المصاغ اليدوي المتميز، حيث جاء أغلب التصاميم وكأنه مستوحى من القلائد التقليدية القديمة وأوسمة الشرف، فيما القسم الآخر بدا مستوحى من مصاغ الفلاحة المصرية بأسلوب معاصر. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - استخدمت مصممة الحلي المصرية رانيا هلال في مجموعتها الأخيرة أساليب تقنية حديثة في صياغة الحلي، إلى جانب طريقتها المعروفة على مدار سنوات وهي استخدام السلك المعدني النحاسي المطلي بالفضة أو الذهب في ابتكار تصاميم تعبر عن أفكارها، وتعزز إحساس المرأة بالترف والأناقة في تكوينات بديعة تحاكي فيها الزهور والنباتات أو الزخارف الإسلامية. واستخدمت هلال في مجموعتها بعض الرموز الشعبية المستوحاة من مصاغ الفلاحة المصرية بأسلوب حديث تم توظيفه ليطرح أنماطا جديدة من مصاغ عصري. تقنية التركيب عن الجديد الذي أضافته المجموعة إلى رصيدها الفني، تقول هلال "اعتمدت في القسم الخاص بالمجموعة الملكية على تقنية تركيب الفصوص والأحجار، واخترت اللون الذهبي بشكل أساسي حيث فضلت طلاء الذهب مع إدخال خامات مثل القطيفة المخملية باللونين الأزرق الملكي أو الأحمر الملكي وحرصت على تحقيق التناغم بين ألوان الأحجار القديمة والألوان الصريحة وهي الألوان التي تساير أحدث اتجاهات الموضة العالمية، كذلك انتقيت الأحجار ذات قطعيات كبيرة الحجم بشكل واضح بحيث يبدو العقد ظاهرا بقوة وهو الذي يقود ويحدد طبيعة الأزياء والمظهر كله وكأنه هو القطعة الأساسية التي يدور حولها اللوك النهائي للمرأة". وحول نوعية الأحجار التي اعتمدت عليها، تقول هلال "فضلت الأحجار المصرية الأصيلة ومنها حجر اللابس بلونه الأزرق الداكن، وهو حجر يعود لعصر الفراعنة فقد كانوا يستخدمونه بشكل كبير في مصاغهم، وفي بعض الموديلات وجدت أن الأحجار الشفافة هي الأفضل مثل الزبرجد بلونه الأخضر الفاتح الشفاف والسترين الأصفر الشفاف وألوان الزيرجون المتعددة منها الأخضر الزرعي الذي يشبه الاميروت". وتضيف "تنوعت درجة سمك السلك ونوعيته ما جعلني أقدم مستوى أرقى في التشطيب، وأتاحت لي الأسلاك مرونة في التشكيلات ذات الأبعاد الثلاثية. كما في بعض الأقراط، التي تشبه الكرة، وفي بعض القطع استخدمت لفات السلك فيما يشبه تقنية "الشفتشي" وبالنسبة لطرق لف السلك المعدني حرصت على أن تعبر عن الشعور بالحرية والانطلاق ما يحقق إيقاعا سريعا ومتلاحقا يضفي الحيوية علي كل قطعة. ... المزيد