2013/12/23 - 55 : 03 PM المنامة في 23 ديسمبر / بنا / أكد سعادة الاستاذ نبيل بن يعقوب الحمر مستشار الشئون الاعلامية لجلالة الملك المفدى ورئيس مجلس امناء معهد البحرين للتنمية السياسية على أهمية التعاضد والتكاتف والاتحاد من أجل الوقوف في وجه الهجمات الاعلامية الشرسة على مجتمعاتنا ودولنا، مؤكدا ان الحاجة الى ذلك باتت ضرورة ملحة اليوم أكثر من اي وقت مضى. وقال سعادة الاستاذ نبيل بن يعقوب الحمر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الخليجي للإعلام السياسي الذى انطلقت أعماله صباح اليوم بمملكة البحرين، ان معهد البحرين للتنمية السياسية ينظم هذا المنتدى مساهمة منه في تعزيز دور وسائل الاعلام بشتى أشكالها في نشر الثقافة السياسية والديمقراطية في المجتمع الخليجي ، وذلك من خلال مشاركة نخبة متميزة من السياسيين والاعلاميين والاكاديميين العرب لمناقشة هذه القضية المحورية في عالم اليوم والخروج بتوصيات من خلالها نستطيع ان نبلور رؤية مشتركة لدور الاعلام السياسي الخليجي خلال الفترة المقبلة. واشار المستشار الحمر الى أنه في خضم التطورات والتحولات التي تعيشها المنطقة العربية عموما والخليجية خصوصا تبرز أهمية الاعلام السياسي المستنير كأداة توعوية فاعلة حقيقية نحو مجتمع مدنى مبنى على اسس الديمقراطية السليمة ، وذلك من خلال التوعية السياسية لأبنائه وتعزيز دورهم في المشاركة الايجابية في رسم المستقبل السياسي لمنطقتنا حيث يعد الاعلام السياسي عاملا مهما في الحفاظ على جوهر الثقافة السياسية السائدة في المجتمع فضلا عن كونه عنصرا اساسيا في عملية التنمية الشاملة ، موضحا انه لم يعد حقا للمواطنين فحسب بل واجب ومسئولية على كل اعلامي من اجل نهضة وطنه واستقراره والمشاركة في تشكيل مستقبله. وأضاف ان الدور المهم الذى يلعبه الاعلام السياسي بصورة كافة المرئية والمسموعة والمقروءة يبرز في عملية الحشد والتوعية بأهمية القيم الوطنية والديمقراطية السليمة ولرفع الوعى الثقافي والسياسي للمواطن الخليجي بعيدا عن الانحياز المتطرف الذي يؤثر على الرسالة الاعلامية الصحيحة ويضلل الرأي العام وتربك الحياة المجتمعية مما يزعزع الاستقرار. واكد مستشار جلالة الملك المفدى للشئون الاعلامية ان هذه التحديات تفرض على ابناء دول المنطقة ان يكونوا على قدر المسئولية معربا عن ثقته بان ابناء المنطقة سيكونون الدرع الواقي للذود عن حاضرها وحفظ مستقبلها لأبنائنا الذين نعمل على تحقيق حلمهم في العيش في وطن قوى تسوده روح الحرية والمساواة والعدالة. وأشار الى أن معهد البحرين للتنمية السياسية سيسعى دائما لدعم الاعلام السياسي المستنير منطلقا من اهدافه السامية الواردة في مرسوم انشائه وكما اراد له جلالة الملك المفدى من خلال المشروع الاصلاحي الذى اطلقه جلالته منذ اكثر من عقد من الزمان معربا عن أمله ان يشكل هذا المنتدى نواة لملتقى فكرى دائم للمختصين في الشأن السياسي والاعلامي لمجتمع مدنى يتسم بالتعددية والتسامح وحرية التعبير واحترام وجهات النظر المختلفة. من جهته القى السيد مؤنس المردي رئيس جمعية الصحفيين البحرينية كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الخليجي للإعلام السياسي توجه في مستهلها بجزيل الشكر والتقدير الى معالى الشيخ خالد بن عبدالله ال خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء لتفضله بشمول المنتدى تحت رعايته الكريمة. وقال في كلمته.. اننا نلتقى اليوم لمناقشة موضوع في بالغ الاهمية وهو " الاعلام السياسي " ، مشيرا الى انه لا يخفى على احد ازدياد اهمية وسائل الاعلام في العصر الحالي الذى يمكن القول بانه عصر الاعلام والمعلومات لما له من قدرة على التأثير والاقناع وتشكيل الافكار وصياغة الرأي العام ، مشيرا الى ان الاعلام اصبح عاملا من عوامل التنمية والتنشئة السياسية وعنصرا متزايد الاهمية في التطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي . وأضاف انه من المعروف ان الشباب بطبعه يميل الى وسائل الاعلام فهم يقبلون على قراءة الصحف ويستمعون الى الراديو ويتعرضون للقنوات التلفزيونية ومن هنا تزداد خطورة واهمية وسائل الاعلام في عملية التنشئة السياسية اذ تأتى وسائل الاعلام في مقدمة الوسائل والمصادر التي يعتمد عليها الشباب في المشاركة في العمل السياسي كالانتماء السياسي والادلاء بالصوت في الانتخابات والمناقشة السياسية واستقاء المعلومات السياسية ومتابعة القضايا السياسية. وتابع قائلا .. كما يلعب الاعلام دورا هاما في التطوير السياسي ونشر الثقافة السياسية عن طريق تقديم المواد والبرامج الاعلامية التي تحتوى اما مواد اخبارية وتعليمية وترفيهية وبوسائله المختلفة الصحافة الاذاعة التلفزيون الانترنت ولما لهذه الوسائل من دورا كبيرا في التأثير في ملايين الناس حيث باتت وسائل الاعلام تمتلك قوة كبيرة للتأثير في الرأي العام وتوجيهه. وقال رئيس جمعية الصحفيين انه اذا نظرنا الى المجتمع البحريني يمكننا التأكيد بكل ثقة واطمئنان على توافر البيئة المثالية للتنشئة السياسية السليمة حيث ان المشروع الاصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة كان بمثابة فتح ديمقراطي هائل ادخل البلاد في مرحلة نوعية من حرية الرأي والتعبير واعطى دفعة هائلة للمجتمع المدني فانطلقت مؤسساته وجمعياته للعمل في مختلف المجالات والميادين منها الخيرية والنسائية وكذلك السياسية التي تقوم بأدوار الاحزاب السياسية كما زادت الصحف الصادرة سواء باللغة العربية او غير العربية فضلا عن الحرية الواسعة للإعلام الألكتروني الذى كان بمثابة طفرة في وسائل الاعلام القى بتداعياته الهائلة على التنشئة السياسية في كل المجتمعات. ونوه المردي الى أن الاحصاءات الصادرة عن تقرير الاعلام الاجتماعي العربي الصادر في عام 2011 م تشير الى أن مملكة البحرين تحتل المرتبة الرابعة عربيا من حيث استخدامها لتلك المواقع لدى قياس المستخدمين نسبة الى عدد السكان، كما تشير احصاءات نادى التواصل الاجتماعي في البحرين الى ان عدد البحرينيين المشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي يفوق 500 الف مشترك، وأن 63 % منهم من فئة الشباب والناشئة التي تتراوح اعمارهم بين 18 و 34 عاما، وخلال العام الجاري 2013 بلغت نسبة انتشار الانترنت في البحرين 87 في المئة وهى تعتبر الاعلى في المنطقة العربية، كما ان البحرين التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.3 مليون نسمة تعد من اعلى الدول كذلك في نسبة النفاذ على شبكة الهاتف المحمول والتي تتجاوز 180 فى المئة بواقع 2.2 مليون خط. ووجه رئيس جمعية الصحفيين الدعوة لكافة وسائل الاعلام من خلال المنتدى الى استغلال المساحة الواسعة من حرية الرأى والتعبير فى مملكة البحرين وهذا التنوع الهائل لوسائل الاعلام الذى يفتح المجال واسعا امام وسائل الاعلام للعمل على استغلال هذه المقومات المهمة استغلالا صحيحا فى التنشئة السياسية من خلال تسخير كافة الادوات المتوفرة فى بلورة اراء واتجاهات ايجابية وتكوين قيم وطنية ومحاربة جميع القيم الدخيلة والاراء الشاذة التى تقوم بتلقينها بعض المؤسسات التى اختارت ان تغرد خارج السرب الوطنى وتعمل على غرس تنشئة سياسية سلبية مناقضة لما هو شائع وسائد من قيم واتجاهات واراء وطنية. من جهته القى المتحدث الرئيسى للمنتدى الاستاذ احمد عبدالعزيز الجار الله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية كلمة خلال الحفل توجه فى مستهلها بالشكر الى راعى الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء ومنظمو المنتدى الخليجى للاعلام السياسى مؤكدا ان هذا المنتدى يفسح المجال للحديث عن قضية هامة جدا لاسيما فى هذه المرحلة التى تتسارع فيها الاحداث بأكثر من دولة عربية باتت فيها وسائل الاعلام موجها رئيسيا للرأى العام. وقال ان الاعلام اصبح له نصيب الاسد فى التنشئة السياسية وتشكيل وعى المجتمع حيال قضاياه مشيرا الى مدى تأثير وسائل الاعلام فى التنشئة السياسية كونها تساهم فى تشكيل وعى المجتمع والناس وتحبط محاولات التدليس السياسى عليهم سواء فيما يتعلق بقضاياهم الداخلية والوطنية او تلك المتعلقة بقضاياهم القومية كما تفسر مدى خوف بعض القوى السياسية من وسائل الاعلام لذلك تواجهها بالعنف وهو ما يتعرض له الصحفيون حاليا فى العديد من مناطق العالم ولاسيما فى بعض الدول العربية التى تشهد قلاقل أمنية. واضاف انه فى السنوات الثلاث الماضية ادت وسائل الاعلام دورا كبيرا فى توجيه الرأى العام فى بعض الدول العربية وساهمت بقوة فى الاحداث التى شهدتها لكن برزت على الهامش وسائل اعالم مأجورة لجهات لم تخف يوما اهدافها الحقيقية ومن هذه النماذج تلك الهجمة الاعلامية التى تعرضت لها مملكة البحرين من بعض الصحف ومحطات التلفزة والمواقع الالكترونية المرتبطة بمشاريع تفتيت وهيمنة على الاقليم يعمل نظام الملالى فى طهران والقوى التابعة له على تنفيذها بشراسة. واشار الى أن دور الاعلام الخليجى كان كبيرا فى التصدى لهذه المشاريع التى استهدفت مملكة البحرين وقد استطاع ان يدحض الشائعات التى روجت لها تلك المنظومة الاعلامية الصفراء ويفضح تزويرها للوقائع ورغم ذلك لم تأخذه حماسة الدفاع الى حد المغالاة بل ظهر بصورة مشرفة اعلاما مسئولا يوازن بين الحقيقة والامن الوطنى ويمارس دوره فى التوعية السياسىة الوطنية. وأشاد الجار الله كذلك بالممارسة المسئولة للدور الاعلامى الوطني البحرينى مشيرا الى انها عبرت عن حقيقة المجتمع البحرينى وما وصل اليه المشروع الاصلاحى الذى اطلقه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين المفدى وسهر على تنفيذه سمو الامير خليفة بن سلبمان ال خليفة رئيس الوزراء وسمو الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولى العهد بحيث اصبح المجتمع البحرينى أكثر وعيا بقضاياه وهويته الوطنية والقومية. واكد رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية فى ختام كلمته أن أهمية هذا المنتدى تكمن فى مناقشة جملة من القضايا المتصلة مباشرة في اعادة تعريف شعوبنا ومجتمعاتنا بهويتهم الوطنية وتبصيرم بقضاياهم وكيف يقاربونها ويساهمون فى حلها من اجل مستقبل افضل لهم وللاجيال القادمة، معربا عن امله ان يكون هذا المنتدى بداية لورش عمل متواصلة من اجل الوصول الى صناعة اعلامية عربية متطورة لها تقاليدها واعرافها وقادرة على الاستفادة مما مرت به من تجارب في العقود الماضية. // بنا // م ح ع ذ بنا 1309 جمت 23/12/2013 عدد القراءات : 30 اخر تحديث : 2013/12/23 - 55 : 03 PM