أكد مشاركون من دول مجلس التعاون الخليجي إعجابهم بالتطور الكبير الذي وصل إليه مهرجان الظفرة من حيث التنظيم والتحكيم والخدمات المقدمة إلى المشاركين. وأشاروا إلى نجاح دولة الإمارات في مد جسور التواصل بين الماضي والحاضر باستغلال كل الإمكانات المتاحة، وتسخيرها لخدمة المهرجان، والدفع به في اتجاه العالمية وخدمة جميع المهتمين بالتراث، موضحين أن المهرجان منصة مثلى للتعريف بتاريخ دولة الإمارات والمنطقة، ويعكس في الوقت نفسه الوجه الحضاري لها كدولة. وقال فرج عبدالهادي من السعودية، وهو مشارك في شوط الست، إنه يشارك لأول مرة في المهرجان بسبب السمعة الطيبة التي صارت معروفة عنه في كل دول الخليج، مشيراً إلى أنه فوجئ بدقة التنظيم وحسن المعاملة، والخبرة المتراكمة لدى اللجنة والمنظمين. وثمّن المستوى المتطور الذي وصلت إليه البنية التحتية للمهرجان، مؤكداً أنها أفضل بنية في الخليج، فقد تمكنت اللجنة والبلدية والجهات الأخرى من وضع المشاركين في ظروف جيدة تسمح بالمزيد من المشاركات، خصوصاً مع الجوائز القيمة والسمعة الطيبة للحدث. وقال: «أتوقع أنه مع مشاركات نخبة النخبة ومتابعة المهتمين والتطوير المستمر في أساليب التحكيم والخبرة الكبيرة لدى اللجنة، أن تتضاعف الأسعار بالنسبة للإبل، ما يخلق لها سوقاً متميزة في الإمارات ودول مجلس التعاون». وقال يوسف بدر المطيري، إن مستوى التطور الذي بلغه المهرجان والسمعة الطيبة التي يتمتع بها على مستوى العالم أكبر من التصور، سواء على مستوى التحكيم أو التنظيم أو نوعية الإبل المشاركة، وكذلك الأسماء التي لها وزنها على مستوى الخليج. وأضاف: «يبدو دور المنظمين واضحاً في استقبال الوفود والمشاركين، والابتعاد عن الروتين وسرعة إنهاء المعاملات، وتذليل الصعاب وحل والمشكلات التي قد تعترض المشارك، وهذا نجاح لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها المضياف، إذ استطاعت الإمارات أن تقوم باستغلال واستخدام الإمكانات المتاحة أفضل استخدام». ومن قطر، قال صالح سعيد آل سفرة، مشارك في شوط الست وأشواط الفردي: «إن شهاداتي في مهرجان الظفرة مجروحة، فهو من المهرجانات الكبيرة، بل أولها على مستوى العالم، ومن يحصل فيه على المركز ال10 كأنه حصل على المركز الأول في المهرجانات الأخرى، نظراً لوجود نخبة النخبة من الإبل المشاركة ووجود لجنة تحكيم متمرسة». وأشار إلى أنه شارك في مهرجان الظفرة منذ انطلاق نسخته الأولى، فقد حصل وقتها على المركز الخامس، وفي الدورة التي تليها على المركز السابع، والسنة الماضية على التاسع. إلى جانب المشاركين ثمة شخصيات جاءت خصيصى للمهرجان بهدف استطلاع الوضع، استعداداً للمشاركة في المستقبل، من هؤلاء عبدالعزيزي البابطين من السعودية، الذي أكد أنه فوجئ بدقة التنظيم وإلغاء الروتين، سواء على مستوى البنية أو على مستوى الشبوك أو الأفراد. قاعدة بيانات أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة لمزاينة الإبل (2013)، الخميس الماضي عن استصدار بطاقة جديدة للراغبين في المشاركة في المزاينة العام المقبل. وقال مدير المزاينة، محمد بن عاضد المهيري، إن من شأن هذه البطاقة تسهيل مهام لجان التحكيم وتجاوز الكثير من الإجراءات، والتأكد من إعداد المشاركين، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة تسعى إلى خلق قاعدة بيانات متكاملة عن الحلال المشارك أو الذي شارك في الماضي وعن أصحابه. وبيّن المهيري أن لجنة المهرجان تسعى إلى استصدار بطاقة أو شريحة إلكترونية في المستقبل، ما يسهل ويختصر الكثير من الإجراءات التي تقوم بها اللجنة، وقد تكون مكررة بالنسبة للحلال المشارك أكثر من مرة، لافتاً إلى أن المهرجان أخذ موقعه من خلال نجاح النسخ السابقة بسبب دقة المعلومات، وعليه أن يسعى إلى المزيد منها حتى لا تتكرر حالات رفض المشاركة وقبولها في بعض الأحيان. مسابقة الرطب أعلنت لجنة التحكيم نتائج الفائزين في منافسات الرطب فئة «الدباس» التي أسفرت عن احتلال شمسة علي زوجة عيسي فارس المزروعي المركز الأول، واحتلت فاطمة محمد سعيد سالم المرر المركز الثاني، والثالث حصل عليه ورثة علي مصبح الكندي المرر، وفاز بالمركز الرابع بيات سعيد فارس المزروعي، وبالخامس عيده جابر زوجة أحمد فرج محمد حسين القبيسي، وبالسادس ورثة جمعة نصيب خميس المزروعي، في حين جاء في المركز السابع سعيد شعلان ربيع المزروعي، وفي الثامن سهيل هلال عبدالله المزروعي، وفي التاسع صلهام حرموص المزروعي، وفاز بالعاشر هادي سالم سليمان المنصوري. وأسفرت نتائج «الخلاص» عن فوز عفراء محمد زوجة محمد سلطان القبيسي بالمركز الأول، وفي المركز الثاني جاءت شما هلال أرملة ناصر خلفان خميس المزروعي. وحصل على المركز الثالث سيف علي صابر المزروعي، وعلى المركز الرابع عوشة خلفان سلطان المرر، وعلى المركز الخامس ميثة حميد مطر المنصوري. وذهب المركز السادس إلى فارس عيسى المزروعي، والمركز السابع إلى حميد جابر سلطان بتال المرر، والثامن إلى محمد سالم شليل المزروعي، وحظي بالمركز التاسع يوسف إبراهيم الحمادي، وبالمركز العاشر عوشة غانم عبدالله المزروعي. وفي إعلان نتائج «الشيشي» فاز عبيد سعيد نصيب المزروعي بالمركز الأول، بينما جاء في المركز الثاني جابر سلطان بتال المرر، وفي المركز الثالث محمد سلطان محمد راشد القبيسي. وفي منافسات «الفرض» جاءت النتائج لمصلحة سيف سهيل هلال المزروعي الذي احتل المركز الأول، بينما جاء في المركز الثاني سيف سعيد المزروعي، وفي المركز الثالث بتال سلطان بتال مبارك المرر. أطفال قرية الأطفال تقدم خدمات خاصة ومتميزة. من المصدر لا يقتصر دور وهدف أنشطة وبرامج قرية الأطفال المقامة على هامش مهرجان الظفرة في دورته السابعة على الترفيه والتسلية فقط، بل حرصت إدارة المهرجان والقائمون على أنشطة القرية على تقديم الفائدة والمعلومة للأطفال، وتنمية الكثير من المواهب لديهم في إطار سلس ينتج في النهاية مجموعة من القيم التي تغني ثقافة الطفل، فضلاً عن تقديم فعاليات تجعل الطفل الإماراتي يتمسك بتراث بلده العريق رغم ما يواجهه من تقنيات وحداثة في المجتمع. وتؤكد مديرة فعاليات قرية الأطفال ليلى القبيسي، أن فعاليات القرية تحظى بجمهورٍ واسع من قبل الأطفال والآباء، وحتى من قبل السياح، الأمر الذى يزيد من حجم النجاحات الكثيرة التى تلقاها فعاليات الظفرة، وتثبت مدى اقترابها من كل الشرائح الاجتماعية والعمرية. وتضمنت أنشطة القرية التي أقيمت على مساحة تتسع لاستقبال آلاف الأطفال يومياً سواء من المواطنين أو المقيمين أو السياح تنظيم مسابقات ثقافية يومية ومسابقات تابعة للمرسم الحر وعروض مسرحية تتضمن مسرحيات هادفة يقدمها مسرح الشارقة، إضافة إلى «مكتبة الطفل» التي يستطيع الأطفال من خلالها الاطلاع على العديد من أهم القصص وكتب الأطفال لتنمية قدراتهم في القراءة والتفكير، ويتم تنظيم مسابقات فيها، كما تشهد القرية عروضاً شبابية من فرقة اليولة. وبينت القبيسي أن القرية تتميز بالرعاية والعناية من قبل المشرفين على الأطفال الموجودين لتأمين كل متطلباتهم في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تشجيع جميع أفراد الأسرة على زيارة المهرجان، ونشر ثقافته بين جميع أفرادها. وأضافت: «المسابقات عكست جانباً مهماً من تراثنا الأصيل، وجذبت آلاف الأطفال من كل مكان، حيث شاركوا بحماسة في مسابقات: تستاهل الناموس، والشداد، والحرف التراثية للبنات كالحناء والكاجوجة والخوص، وإعداد القهوة، واليولة، والزي الإماراتي للبنات، والرسم الحر، والقصة القصيرة، بما يلبي طموحاتهم ويحقق هواياتهم. مؤكدة أن إدارة المهرجان تسعى من خلال هذه القرية للعمل على تحقيق طموحات أكبر شريحة من هذه الفئة من خلال تعريفها بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وإشراك الجيل الجديد بالتراث.