بعدها أكدت المدير العام لوكالة إمباكت لحلول المسؤولية الاجتماعية دلال الدوسري أن هناك خلط في مفهوم المسؤولية الاجتماعية , مشيرة إلى أن عدم وجود معايير محلية من اتحاد القدم ورابطة دوري المحترفين للأندية بهذا الجانب أسهم في هذا الخلط ,مؤكدة في الوقت نفسه أن الأنظمة الحالية جيدة ولكنها لا ترتقي لأفضل ممارسات المسؤولية وبالتالي لا تستطيع الأندية المشاركة في الجوائز الدولية الخاصة ببرامج المسؤولية الاجتماعية. وقالت: "وجود ناديين فقط من أصل 30 نادياً تحت مضلة الرابطة لديهما إدارة للمسؤولية الاجتماعية لا يمثل حتى النسبة الأقل هي 10 % , مبينة أن وجود رجال الأعمال في هذا الملتقى واستعراض التجربة الموجودة على بساطتها يؤدي لتحقيق الهدف المنشود من الملتقى وهو وضع معايير للمسؤولية الاجتماعية والخروج بأفكار ورؤى بهذا الخصوص. وأكدت دلال الدوسري أهمية وجود جائزة محلية للمسؤولية الاجتماعية لتكون دافعاً إيجابياً ومعنوياً للاعبين والأندية , لافتة النظر إلى أن عدم وجود مثل هذه الجوائز سيؤدي إلى انعدام المنافسة بين المعنيين لبرامج المسؤولية الاجتماعية . عقب ذلك تحدث مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية بنادي الهلال سعود السبيعي عن تجربة النادي في المسؤولية الاجتماعية والخطوات التي اتخذتها إدارة النادي في هذا الجانب من خلال إنشاء إدارة مستقلة بهذا الشأن . وفي الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور ماجد قاروب، أكد الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل، أن المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص هي الأجدر بالمناقشة في ظل الظروف المالية التي تعصف ببرامج المسؤولية الاجتماعية للأندية. وقال : "اللجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحادات الرياضية والأندية هي قنوات لتنفيذ المسؤولية الاجتماعية التي يطلع بها القطاع الخاص وهي الذراع الذي يمكن أن تستعين به القطاع الخاص لتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية". وأشار المسحل إلى أن القطاع المصرفي كمثال من أكثر القطاعات ربحية كون معظم المواطنين لا يتقاضون فوائد على أموالهم المودعة , مهيباً بالبنوك والمؤسسات المصرفية العمل لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية في الاتحادات الرياضية . وأوضح أن اللجنة الأولمبية العربية السعودية أطلقت خطتها الإستراتيجية حتى أولمبياد طوكيو 2020 م والتي ألزمت الاتحادات الرياضية بتقدم برامج مسؤولية اجتماعية بصيغة تتناسب مع الشريحة الكبيرة من سكان المملكة الذين تمثل فئة الشباب الأقل عمراً من 20 سنة الغالبية . وتساءل المسحل في ورقة العمل عن ما قدمه القطاع الخاص لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية في اللجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحادات الرياضية في ظل نسب الربحية العالية التي يحققها القطاع الخاص. وأهاب الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية بالاتحادات الرياضية أن تقدم برامج ذات مستوى عالي تتناسب مع متطلبات اللجنة الأولمبية الدولية . واختتم المسحل ورقة عمله بعرض البرامج التي تعتزم اللجنة إقامتها هذا العام وهي الأولمبي الخيري, وسباق الجري الأولمبي الخيري, وبرامج دعم الأعمال الخيرية , وبرامج دعم الأعمال التطوعية , وبرامج الرياضة والبيئة . // يتبع // 00:02 ت م فتح سريع