كتب - حسين أبوندا: اشتكى عدد من سكان مبيريك من أنهم يواجهون مخاطر صحية بسبب وصول البعوض والحشرات إلى منازلهم نتيجة قرب مستنقع أبو نخلة من منازل المواطنين .. مطالبين وزارتي البلدية والتخطيط العمراني والبيئة بضرورة إيجاد حلول عاجلة لردم المستنقع الذي يهدد صحة السكان وخصوصاً الأطفال. وأكدوا ل الراية أن المنطقة المجاورة للمستنقع تشهد توسعاً عمرانياً وصل مداه إلى مسافة قريبة من المستنقع لا تتجاوز 1000 متر .. مشيرين إلى ضرورة القيام بحلول عاجلة لردم المستنقع وتجفيفه لتفادي الآثار الخطيرة على البيئة والصحة العامة. وأوضحوا أن سيارات نقل مياه الصرف الصحي تم منعها من إلقاء حمولتها في المكب منذ سنوات طويلة وإلى الآن لم تعمل الجهات المعنية على ردم المستنقع حتى تنتهي معاناة السكان. كما طالبوا البلدية بمداومة رش منازل السكان بالمبيدات الحشرية لمكافحة الحشرات الطائرة التي تشكل لهم معاناة يومية. فمن جانبه، قال محمد علي إن مستنقع أبو نخلة يهدد حياة السكان، فأنا على سبيل المثال أسكن في منطقة مبيريك وبالتحديد في المنطقة القريبة من المستنقع ومنذ أن سكنت قبل عدة أشهر أعيش أنا وعائلتي معاناة كبيرة بسبب البعوض الذي يسرح ويمرح في المنزل، وفشلت كل المحاولات للقضاء عليه ما جعلني أستعين بأجهزة صاعق الناموس التي وضعتها في مختلف أركان المنزل. وأضاف: أتمنى من الجهة المسؤولة أن تقوم بمسؤوليتها لتعالج الوضع المأساوي الذي نعيشه وتعمل بصورة جادة لردم هذا المستنقع الذي جعلنا نعيش في معاناة ومنع أقاربنا من زيارتنا ووضعني في حرج مع الجميع بسبب أسراب البعوض التي تعيش معنا في المنزل. وأشار حمد علي إلى أن الجهة المسؤولة تركت المستنقع على حاله منذ أن منعت إلقاء مياه الصرف داخله وإلى الآن ننتظر خطوة جادة للعمل على ردمه والاستفادة من المساحات الشاسعة له لافتاً إلى أن مساحة المستنقع كبيرة جداً وتشبه البحيرة الضخمة ومن يشاهدها لا يصدق أنها كانت مكب لمياه الصرف الصحي بل يتوقعها غير ذلك بسبب كبر حجمها الذي يتعدى آلاف الكيلو مترات. وأكد أن معاناتهم لم تحل نهائياً بعد قرار البلدية بإغلاق موقع تصريف مياه المجاري في مكب أبو نخلة منذ ما يقارب 6 أعوام خاصة أن حل المشكلة التي تواجههم تتمثل في شيء واحد وهو تجفيف المستنقع تماماً أسوة بالمستنقعات التي كانت في السابق تجاور منازل المواطنين في مناطق مسيمير وعين خالد وغيرها من المناطق التي تم تجفيفها والانتهاء من المشكلة إلى الأبد. وشدد على أن حل هذه المشكلة يأتي عن طريق معالجة هذه المياه للاستفادة منها في ري المزروعات بدلاً من تركها بهذه الصورة التي تهدد حياتهم ويحتمل أن تنقل إليهم الأمراض والأوبئة. كانت وزارة البلدية والتخطيط العمراني قررت إغلاق موقع تصريف مياه المجاري بمنطقة أبو نخلة منذ حوالي 6 سنوات وحولت التناكر إلى مصب الكرعانة وبذلك أنهت جزءا من معاناة سكان أبو نخلة من فيض مياه الصرف على مساكنهم والذي كان يزداد سنوياً مع موسم الأمطار، لكنها لم تنه الجزء الأكبر والأهم بالنسبة للسكان وهو تجفيف هذا المستنقع وردمه وإيجاد الحلول النهائية له والعمل على معالجة الآثار المترتبة عليه. ويعد مستنقع أبو نخلة واحدا من عدة أشكال من المستنقعات فمنها ما ينتج عن تجمع كبير لمياه الأمطار أو المياه الجوفية في إحدى المناطق المنخفضة ومنها ما ينتج بسبب تجميع كميات من مياه الصرف الصحي الملوثة والتي تحتوي على كميات من السموم والحشرات وبذلك تعد مركزا خصبا للأوبئة والحشرات ورغم أن الجهات المعنية قد وضعت العديد من القوانين واللوائح التي تحافظ بها على البر وعلى نظافة البيئة فيه إلا أن أرض الواقع تشهد وجود العديد من صور الاعتداء على الحياة البرية القطرية، وأكثر هذه الصور فظاظة هو ذلك الاعتداء بترك مستنقع للصرف الصحي مكشوف وسط المناطق السكنية والروض ما أدى إلى تلويث الحياة البرية في المكان الذي تنتشر حوله بعض النباتات البرية المعروفة، فضلا عن الروائح الكريهة التي تنبعث من المستنقع الآسن وتضر البشر وتصيبهم بأمراض الجهاز التنفسي.