يدشن المنتخبان الأردني واللبناني مشوارهما بالنسخة الثامنة لبطولة غرب آسيا، عندما يتواجهان مساء اليوم على ملعب نادي لخويا بالعاصمة القطرية الدوحة، لحساب المجموعة الثالثة التي تضم كذلك منتخب الكويت. وكان المصري حسام حسن المدير الفني للمنتخب الأردني أعلن استعداد فريقه المكون من عناصر جلها من الشباب لخوض منافسات البطولة التي تعتبر على حد وصفه مهمة للمنتخب الأردني، بعد إنجازه الفريد من نوعه الذي تحقق في الآونة الأخيرة، والمتمثل ببلوغ آخر مرحلة بتصفيات المونديال (الملحق العالمي)، والذي خرج منه بتعادل مشرف أمام منتخب الأوروغواي في مباراة الإياب بعد خسارة الذهاب بخمسة أهداف نظيفة. وكشف حسام حسن أن تحضيرات الأردن للبطولة كانت مثالية، فهو انخرط بمعسكر تدريبي مكثف شهدته إمارة دبي على مدار أسبوع، وتخلله تكثيف الجرعات البدنية والفنية، وزيادة منسوب التجانس ما بين اللاعبين، وصولاً إلى الجاهزية المطلوبة، مؤكداً على قوة المجموعة الثالثة، إذ يرى أن المنتخب اللبناني ونظيره الكويتي يعتبران من المنتخبات القوية التي سجلت حضوراً نشطاً في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي لا يستهان به، ويجب التعاطي معه بطريقة ذكية. على الطرف الآخر، كان وفد المنتخب اللبناني قد وصل الدوحة مساء أول من أمس، حيث أجرى فور وصوله مراناً مكثفاً على ملعب نادي الغرافة، فيما لم يتسن لمديره الفني الإيطالي جيوزيبي جيانيني حضور المؤتمر الصحافي الخاص بالمديرين الفنيين، بسبب تأخر وصول الوفد. ويضم المنتخب اللبناني في صفوفه كوكبة من اللاعبين الصاعدين الذين لم يسبق لهم التمثيل الدولي. تشكيلة وضمن آخر تحضيرات ثالث منتخبات المجموعة، يعلن اليوم الجهاز الفني والإداري لمنتخب الكويت الأولمبي لكرة القدم، قائمة اللاعبين التي ستشارك في البطولة، بعد استقرار المدرب عليها، ويختتم الأزرق الأولمبي تدريباته، وذلك بمعسكره الداخلي المقام منذ قرابة الأسبوعين في أحد الفنادق، حيث يمنح الجهاز الفني بقيادة البرازيلي فييرا لاعبيه راحة سلبية من التدريبات، وذلك لإكمال استعداداتهم الإدارية، عقب إعلان القائمة النهائية، والتي ستشهد استبعاد أربعة لاعبين من أصل 29 لاعباً موجودين حالياً. لوائح في الأثناء، أعلن فادي زريقات أمين عام اتحاد غرب آسيا، أن لوائح المشاركة بالنسخة الثامنة من بطولة غرب آسيا، تفرض على الاتحادات الوطنية الدفع بمنتخبات الكبار في المسابقة، جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الخاص الذي عقده بالعاصمة القطرية الدوحة، ورد فيه على تساؤل حول أسباب غياب المنتخب الإماراتي للمرة الثانية على التوالي عن البطولة، إذ أكد بداية أن أسرة اتحاد غرب آسيا كانت وما زالت.. وستبقى متشبثة بمشاركة كافة الاتحادات الأعضاء في هذه المسابقة النوعية، كون ذلك ينعكس وبشكل إيجابي على مستوى المنتخبات المشاركة، كما من شأنه أن يثري البطولة من كافة النواحي. وأكد زريقات أن اتحاد غرب آسيا لديه نماذج خاصة بالمشاركة في بطولاته، ونماذج عادة ما ترسل إلى الدول الأعضاء قبل أي استحقاق رسمي، كحال كافة الاتحادات، سواء الإقليمية أو القارية.. وكذلك الاتحاد الدولي، تتضمن لوائح المشاركة والأنظمة والتعليمات، في حين أن الاتحاد الإماراتي كان قد أبدى رغبته بالمشاركة بمنتخب الشباب، مشيراً إلى أن سوء التفاهم بخصوص هذا الأمر أدى إلى غياب المنتخب الإماراتي عن النسخة الحالية، وهو الأمر الذي يسعى اتحاد غرب آسيا إلى تذليله، منطلقاً من كونه لا يفرض على أي اتحاد وطني تسمية اللاعبين، بل هي مسؤولية الاتحاد نفسه، في حين أن المشاركة يفترض أن تكون بمنتخب الكبار.