أنا رجلٌ وحيد، منذ أن غادرتني وتركت جرح عميق ,,, ودون مبررات مقنعة.. اعتدت كل ليلة قبل نومي ,,, الذهاب الى ذلك المكان ,,, أعود وبحرص شديد أتأمل المكانو يجوب طيفها مخيلتي وأرى جلستها... ضحكتها ,,, دلالها السرمدي .. فأجد فنجان من القهوة خلفته ورائها ,,, أتأمله جيدا.. أستنشق رائحة أنهكها تداول الأيام ,,, أشهقها بكُلْ حُزن وأُطلق تنهيدة قوية,,, بعد أن تنفرج غمة في صدري ،,, أُعيد فنجان القهوة إ لى مكانه ..أُغلق المكان أعود أدراجي من حيث أتيت ,,, ثم أجلس على تلك الاريكة الصماء ... الخرساء ... أجلس على حافة الانتظار .. فأشعر وكأنني غادرت المساء ... وصلت ل حدود السماء ... ف استيقظت من حُلمي ... إستيقظت على ماضيٍ أليم .. ماضي ترك جروح كبيرة بحجم السماء ... فم يعد مكان للمكان ... كم أتمنى أن يعود للخلف الزمان .. لأضع حد لهذا الحد .. لأمشي في طريقي ولا ألتفت خلفي ... كي لا أسأل عنه .. تمنيت لو تعود الكلمات .. تمنيت أن يُحذف هذا اليوم من تلك الاوقات .. كم تمنيت انني ما رأيت ... ما سمعت ... ما وقفت .. ما أسلفت .... فكان ماضي سحيق ... قد غادرني الرحيق ... وما عادت من ذات الفريق .. إنها تخدع ... تكذب ... تُراوغ ... تتحايل ... فدموع التماسيح لن تثنيني .. ف الافعى ملساء ... جميلة ... لكن خطيرة ... وأنتِ تتقمصين دور الضحية ... اذاً لماذا تركتي المكان وذهبتي بلا عِنوان ..!! لماذا سافرتِ دون ألرجوع .. دون الالتفات للوراء ... دون الاستأذان .! فأنا امام الجميع ( العنوان ) . أنا من حملت الامل وتحملت الالم .! فأحساس مؤلم عندما يدخل العقل فى صراع مع القلب فيختلف الاثنين على شخص واحد .. يرفض العقل طباعه ... ويشتاق القلب لرؤياه .. إحساس مؤلم جداً ... ف لينتصر العقل ... ويسحق القلب ... لأنه سيسامح .. سيغفر ... لكن لمن .؟؟ لا يستحقون ... فهم من الان فصاعداً ... غير موجودون ... بقلم الكاتب : موسى العقاد بريد الكاتب : [email protected]