ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أربعة بعد سلسلة غارات نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة منذ مساء أمس حتى ساعات فجر اليوم. وأكدت مصادر طبية استشهاد الشاب يوسف أبو جلهوم ( 28 عاما) من سكان بيت لاهيا شمالي القطاع، متأثرا بجروح أصيب بها أمس جراء القصف الإسرائيلي على منطقة السلاطين. كما استشهد محمد الشيخ (23 عاما) من ألوية "الناصر صلاح الدين" وأصيب آخر بجروح خطيرة، بعدما أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا واحدا على الأقل باتجاه مجموعة من المقاومين شمالي شرقي مدينة رفح. وفي وقت سابق، استشهد المقاومان من كتائب "القسام" لؤي عبد الحكيم أبو جراد (24 عاماً) في غارة إسرائيلية نفذتها طائرة استطلاع بعد منتصف الليل واستهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة الشيماء شمالي غربي بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، وإسماعيل التلي (25 عاماً) في قصف مدفعي على منطقة السلاطين شمالي غربي قطاع غزة. كما أصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة في الغارتين. وردت فصائل المقاومة الفلسطينية على الغارات بإطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية على منطقة النقب الغربي، أدت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين بجروح خطيرة. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، بأن الجرحى مهاجرون من تايلاند، يعملون في مزرعة وتم إجلاؤهم إلى إحدى المستشفيات جنوب دولة الاحتلال، مضيفة أن "احد الصواريخ أصاب منزلاً بشكل مباشر". من جهته، أكد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، اليوم، أن "إسرائيل" لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة باتجاه الجنوب الإسرائيلي. وقال إن "غزة عليها أن تختار بين تحقيق التنمية أو الاستمرار في التعامل كمصدر للإرهاب وقتل الآخرين". كذلك، أشار المتحدث باسم "الجيش الإسرائيلي" البريغادير يواف مردخاي إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس يجري في هذه الأثناء مشاورات لتقدير كيفية الرد على القصف الصاروخي، مؤكداً أن "الجيش سيرد بحزم على استمرار الاعتداءات الصاروخية انطلاقاً من القطاع"