أفادت مصادرإعلامية أن كل من إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق لاستعادة التهدئة بوساطة مصرية وقد دخل هذا الإتفاق حيز التنفيذ عند منتصف ليل الأربعاء الخميس. هذا وكان جيش الإحتلال الإسرائيلي قد صعَّد أمس الاربعاء من عدوانه على قطاع غزة؛ حيث استشهد اربعة مقاومين في قصف متواصل على القطاع، في حين ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على اهداف اسرائيلية؛ مما اسفر عن اصابات في صفوف المستوطنين وتدمير بعض المنازل وقطع الكهرباء عن مناطق في النقب المحتل. وخلال التصعيد المتواصل ارتقى اربعة شهداء، آخرهم الشهيد يوسف محمود إبراهيم جلهوم (28 عاما) استشهد متأثر بجراح أصيب بها مساء الثلاثاء. وفجراً، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا كبيرا على قطاع غزة، ردت المقاومة عليه بقصف المستوطنات المحاذية للقطاع بأكثر من 70 قذيفة صاروخية. واستشهد خلال التصعيد مقاوم صباح الأربعاء، وأصيب آخر في غارة إسرائيلية على مجموعة من المقاومين شرق مدينة رفح جنوب القطاع، بعد ساعات من استشهاد اثنين من مقاومي كتائب القسام في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. والمقاوم الذي اشتشهد في الصباح يدعى محمد الشيخ من ألوية الناصر صلاح الدين، وقد وصل مستشفى أبو يوسف النجار أشلاء ممزقة، فيما وصفت جراح الآخر بالخطيرة، وجرى تحويله إلى المستشفى الأوروبي في محاولة لإنقاذ حياته. وقصفت دبابات الاحتلال بخمس قذائف مدفعية أرضا زراعية قرب مسجد أبو بكر الصديق شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة؛ مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالهلع. وأطلقت طائرات الاحتلال صاروخا باتجاه مجموعة من المقاومين في شارع الحطابية في بيت لاهيا، إلا أن المجموعة نجت من القصف الإسرائيلي. وقصفت مدفعية الاحتلال مئذنة مسجد الهدى في بلدة خزاعة شرق خانيونس؛ مما أدى إلى تدمرها بشكل جزئي، وهي المرة الثانية التي تستهدف فيها هذه المئذنة خلال هذا الشهر. كما قصفت مدفعية الاحتلال حاووز المياه في بلدة خزاعة، وقد أخلت مدرسة "شهداء خزاعة" طلابها على ضوء التصعيد الإسرائيلي. وأطلقت مدفعية الاحتلال 4 قذائف باتجاه مبنى مطار غزة الدولي المدمر في رفح دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وقصفت طائرات الاحتلال أرضا خالية بالقرب من مسجد علي بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. واستشهد فجراً مقاومان من كتائب القسام إثر تصعيد إسرائيلي في شمال قطاع غزة، وأدى أيضا إلى إصابة 7 مواطنين بجراح مختلفة. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة باستشهاد المواطن لؤي عبد الحكيم أبو جراد (25 عاما)؛ جراء استهداف مجموعة من المواطنين قرب مسجد مصعب بن عمير في منطقة الشيماء في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وأصيب في الغارة ثلاثة مواطنين آخرين بجراح مختلفة، حيث نقلوا جميعهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان لتلقي العلاج. والشهيد أبو جراد كان يسير حين استهدافه مع عدد من أقاربه قرب منزلهم، وكان قد تزوج قبل 6 شهور. وفي وقت سابق، استشهد الشاب إسماعيل عيسى التلي (25 عاما) وأصيب 4 مواطنين آخرين جراح واحد منهم حرجة. وتزامن القصف المدفعي مع تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي الإسرائيلي. والشهيد إسماعيل هو شقيق الشهيد القسامي فتحي التلي الذي استشهد في عام 2004 في أثناء محاولته اقتحام مستوطنة دوغيت عن طريق البحر. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أمطرت كافة المواقع العسكرية الإسرائيلية على حدود قطاع غزة بعشرات القذائف والصواريخ. وقال شاهد عيان إن رجال المقاومة الفلسطينية أطلقوا منذ ساعات الصباح عشرات قذائف الهاون والصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تجاه المواقع العسكرية الاسرائيلية الممتدة من شمال قطاع غزة وحتى جنوبه. وأضاف أن أعمدة الدخان شوهدت وهي تتصاعد من هذه المواقع، وأن أقل المواقع هذه تعرض بالقصف بخمس قذائف صاروخية. وأعلنت "كتائب القسام" -الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"- و"ألوية الناصر صلاح الدين"، الذراع العسكري للجان المقاومة، في بيان مشترك، أنه تم قصف جميع المواقع العسكرية الاسرائيلية المحيطة في قطاع غزة برشقات من القذائف الصاروخية؛ وذلك "ردًا على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة". وأسفر القصف الصاروخي الفلسطيني المتواصل على أهداف إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، عن قطع التيار الكهربائي عن مناطق في النقب الغربي (داخل الأراضي المحتلة عام 1948). أسفر إطلاق الصواريخ عن إصابة خمسة إسرائيليين بجروح، بعضها بالغة الخطورة، إلى جانب تدمير منزل بالكامل وقطع التيار الكهربائي عن مناطق في النقب، إلى جانب تعطيل الدراسة هناك. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن توجيهات صدرت للمستوطنين الذين يقطنون في المناطق المحاذية لقطاع غزة بالنزول إلى الملاجئ؛ بسبب كثافة القصف الصاروخي الفلسطيني منذ ساعات الصباح.