يعتزم وفد من الائتلاف السوري المعارض زيارة العاصمة الروسية موسكو يومي 13 و14 يناير/كانون الثاني المقبل، لإجراء مباحثات مع دبلوماسيين، ونقلت إذاعة ريانوفوستي العامة عن أمين عام الائتلاف بدر جاموس قوله إن "تاريخ الزيارة يومي 13 و14 يناير/كانون الثاني، حدد في السابق مع وزارة الخارجية الروسية" . وأضاف جاموس أن الوفد سيترأسه رئيس الائتلاف أحمد الجربا، إذا أعيد انتخابه مطلع يناير/كانون الثاني، في مؤتمر قوى المعارضة السورية في اسطنبول، وتابع "قبل الانتخابات لا نستطيع أن نؤكد أن الزيارة ستتم خلال هذه الفترة تحديداً، وسيعلن عن الموعد الرسمي بعد هذه الانتخابات" . ومن المفترض أن تتم الزيارة قبيل انعقاد المؤتمر الدولي حول السلام في سوريا "جنيف 2" الذي سيفتتح في 22 يناير في بلدة مونترو السويسرية . إلى ذلك، قال ممثل للمجلس الوطني السوري المعارض في موسكو محمود الحمزة إن المجلس يرفض المشاركة في محادثات جنيف 2 في ظل الظروف الراهنة، وأضاف في مؤتمر صحفي بوكالة ريا نوفوستي إن المجلس قرر بإجماع الآراء أن من غير المعقول عقد جنيف 2 في ظل الموقف الراهن، وأضاف أنه يتعين أن تتوافر ظروف معينة لم تتوفر حتى الآن، وتابع إن الائتلاف السوري يوافق على فكرة جنيف 2 من حيث المبدأ، لكنه قدم مطالب معينة وسيشارك في حالة الوفاء بهذه المطالب . وقال الحمزة إنه أوضح أن الظروف اللازمة لم تتحقق بعد لعقد اجتماع جنيف بالرغم من أن المعارضة بشكل عام مؤيدة للمؤتمر ولا تعارضه، وأكد أن الممثلين الرئيسيين للمعارضة وخصوصاً الائتلاف والمجلس الوطني هم من يمثل الشعب السوري ويمثلون أغلبية المعارضة . في غضون ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه من تصاعد القتال في سوريا في الأيام الأخيرة، معبراً عن إدانته الشديدة لاستخدام الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي فيها . وأصدر المتحدث باسم الأمين العام بياناً ذكر فيه أن الأخير يعبر عن القلق البالغ إزاء تصاعد القتال في سوريا خلال الأيام الأخيرة، وخاصة في حلب، إذ أفادت الأنباء أن مدنيين كانوا من بين مئات الجرحى والقتلى، ودان الاستخدام المستمر والعشوائي للأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون ضد المناطق التي يقطنها مدنيون . وشدد أمين عام الأممالمتحدة على إدانته لاستخدام البراميل المتفجرة من قوات الحكومة في مناطق كانت آخرها حلب، مؤكداً ضرورة امتثال جميع أطراف الصراع للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وحماية جميع المدنيين في كل الظروف . وأبدى القلق بوجه خاص بشأن تصاعد العنف الذي لا يخدم إلاّ أجندات من يرون أن الوسائل العسكرية هي السبيل الوحيد للتحرك قدما على حساب الشعب السوري الذي عانى بما يكفي، وناشد الأطراف المتحاربة الإفراج عن المعتقلين والمختطفين وإنهاء الحصار لمختلف المناطق والسماح بالوصول إلى المحتاجين، وشدد على ضرورة بدء العمل على الفور للحد من العنف والتركيز على الحل السلمي السياسي للصراع . (وكالات)