فلسطين المحتلة - "الخليج"، وكالات: شهدت الضفة الغربية، أمس، مواجهات واشتباكات في عدد من القرى والبلدات، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وإصابة ثلاثة صحافيين بأعيرة نارية ومطاطية . ففي بلدة بلعين غربي رام الله، أصيب مصور بجروح والعشرات من المتظاهرين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع احتفاء بعيد الميلاد، وإطلاق سراح الأسير سامر العيساوي، وأصيب المصور محمد ياسين (20 عاما) بجروح والعشرات بحالات اختناق . وأصيب مصور وكالة أنباء "الأناضول" معاذ حامد ومصور وكالة الأنباء الفرنسية عباس مومني برصاص مطاطي في القدم خلال مواجهات في النبي صالح غربي رام الله، كما أصيبت ثلاث نساء، وقالت حركة المقاومة الشعبية في القرية، في بيان "إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة، واستهدفت منازل المواطنين وممتلكاتهم، مطلقة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة الناشطة منال التميمي، التي استهدفها الجنود من مسافة لا تزيد على 5 أمتار، وفتاتين، وعشرات المتظاهرين بالاختناق . واعتدت قوات الاحتلال على عدد من المزارعين والرعاة في قرية أم الخير شرقي بلدة يطا جنوبي الخليل، ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم، وقال منسق اللجان الشعبية في جنوب الخليل راتب الجبور "إن قوات الاحتلال اعتدت على المزارعين ورعاة الماشية من عائلة الهذالين بالضرب المبرح وبأعقاب البنادق، ومنعتهم من الوصول إلى آبار المياه وفلاحة أراضيهم في قرية أم الخير المحاذية لمستوطنة "كرمئيل" المقامة على أراضي جنوبي الخليل . وقمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية المناوئة للجدار والتوسع الاستيطاني، وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية، أن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين بالضرب المبرح ومنعتهم من التقدم والوصول إلى موقع إقامة الجدار، كما احتجزوا الناشط إياد زواهرة فترة من الوقت قبل أن يطلقوا سراحه . وزعم جيش الاحتلال أنه اكتشف نفقا قرب رام الله جرى إعداده لخطف جنود، وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن اكتشاف النفق تم أثناء عملية اعتقال ناشط فلسطيني، كشفت عن تخطيط مجموعة لخطف "إسرائيلي" والاحتفاظ به في هذا النفق، الذي تم حفره قرب منزل الشاب . وأعلنت سلطات الاحتلال اعتقال محمد صابر محمد أبو شمعة من سكان بيت حانون بداية هذا الشهر، والذي يتهمه جهاز "الشاباك" بتنفيذ العديد من العمليات والتخطيط لتنفيذ عملية قنص على الحدود مع قطاع غزة، وتم الاعتقال بعد حصوله على تصريح للعلاج في مدينة رام الله وفقا لما نشره موقع القناة العاشرة للتلفزيون "الإسرائيلي"، وأشار الموقع إلى أن أبو شمعة من مواليد عام 1981 ينتمي لكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح . وشن طيران الاحتلال ليل الخميس/الجمعة، غارات جوية عدة على قطاع غزة أسفرت عن إصابة فلسطينيين اثنين وأضرار، وقال مصدر طبي إن مدنيا فلسطينيا أصيب بجروح "دون المتوسطة" إثر إطلاق طائرة حربية صاروخا على منطقة خالية في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وأوضح شهود أن أضرارا وقعت في عدد من المنازل المجاورة . كما نفذت طائرة غارتين على موقع "بدر" التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في منطقة المغراقة جنوبغزة، أسفرتا عن إصابة شاب وأضرار جسيمة في الموقع الذي كان تعرض مرات عدة للقصف . في غضون ذلك، طالب وزير الحرب موشيه يعلون بأن يعمل جيش الاحتلال بحرية في المدن والقرى الفلسطينية بالضفة بعد قيام دولة فلسطينية، واعتبر أنه لا يوجد في الجانب الفلسطيني شريك ل"إسرائيل" حول اتفاق الدولتين . وقالت صحيفة "هآرتس" إن يعلون يقود "الخط المتشدد" تجاه محاولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، للدفع نحو اتفاق سلام، لدرجة أن كيري يرى في يعلون "عاملاً إشكالياً وسلبياً ويحمل مواقف متطرفة وغير معقولة"، وأضافت أن يعلون طرح خلال محادثات مع كيري وفي مداولات حول "الترتيبات الأمنية" تحفظات، وطالب بأن يشمل أي اتفاق حرية عمل جيش الاحتلال في جميع مدن الضفة، وسيطرة كاملة على غور الأردن والمعابر الحدودية والمجال الجوي . ونقلت الصحيفة عن يعلون قوله لرجال أعمال "إسرائيليين" "لا توهموا أنفسكم، لا يوجد لنا شريك في الجانب الفلسطيني لاتفاق حول دولتين للشعبين"، وأشارت إلى أنه حمل بشدة على نية كيري طرح "اتفاق إطار"، الشهر المقبل، وقالت إنه رفض كذلك تحذيرات من موجة مقاطعات ضد "إسرائيل" .