كلما أسير في شوارع مكة مصطحبًا أبنائي لمدارسهم أو ذاهبًا للعمل أصاب بالكثير من الإحباط وارتفاع ضغط الدم أتساءل بيني وبين نفسي متى تنتهي الفوضى المرورية التي تعيشها شوارع العاصمة المقدسة؟ والتي أصبحت شوارعها تئن من شدة الازدحام وعدم سلاسة الحركة المرورية فيها وتعطلها لفترات طويلة في العديد من شوارعها في أوقات الذروة سواء كان ذلك في فترات الذهاب للمدارس والأعمال أو العودة منها والمصيبة الكبرى والمزعجة لقائدي المركبات الصغيرة تداخل السيارات الكبيرة مع الصغيرة مما يزيد من شدة الازدحام وهناك العديد من الملاحظات التي أحببت الإشارة إليها وضرورة دراستها من قبل رجال المرور ومعالجتها أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: 1- قلة رجال المرور في شوارع وميادين مكة الصغيرة وخاصة في أوقات الذروة في الذهاب للمدارس والأعمال وكذلك في بعض الفترات المسائية وعندما يحدث حادث -لا سمح الله- تبحث عن أحدهم فلا تجده وقد يستغرق انتظاره للحضور ساعات لعمل محضر بواقعة الحادث. 2- بعض سيارات شركات المقاولات الكبرى في مكةالمكرمة كالشاحنات والقلابات والوايتات والخلاطات والتي تقوم بإنشاء العديد من المشروعات وخاصة القريبة من الحرم نجدها تتحرك دون حسيب أو رقيب في الصباح والمساء وفي أوقات الذروة وعلى مدى ال24 ساعة مما يسبب ربكة مرورية شديدة وتعطيلًا لمصالح الناس إضافة لما قد تسببه من حوادث مرورية مفجعة يذهب ضحيتها الكثير من السيارات الصغيرة خاصة وأنهم يمارسون السرعة الجنونية دون خوف من أحد مستندين على التعويض على سياراتهم من قبل الشركات التي يعملون بها في دفع قيمة الحوادث التي تحدث وكذلك قيمة التلفيات. 3- تقاطع شارع الشوقية مع شارع الإسكان والذي يعتبر المخرج الوحيد لها وتتحرك فيه جميع السيارات الكبيرة من قلابات وخلاطات ووايتات لإحدى الشركات العاملة في مجال المقاولات تسير في هذا الشارع بسرعة جنونية دون أن يتم تحديد ساعات لهم يتحركون فيها دون مضايقة الآخرين كأن تكون بعد الساعة الثامنة صباحًا في الفترة الصباحية وفي الفترة المسائية الساعة الواحدة ليلًا وهو ما يحصل في جميع دول العالم، ومن المفروض وضع نظام لمثل هذه الشاحنات في حركتها ومعاقبة من يخالف ذلك سواء كان بالغرامة أو السجن أو بسحب الرخصة أو بهما جميعًا. 4- من المعروف عالميًا أن المطبات الصناعية توضع أمام المدارس والمستشفيات والأسواق المركزية وبطريقة فنية وهندسة لا تضر المركبات التي تمر بها لكن أن يقوم كل مواطن بوضع مطب صناعي أمام داره العامرة وخاصة في الشوارع الداخلية المكسرة والتي لا تحتاج لمطبات فذلك أمر غير مقبول حتى أصبحت مدينة مكة -شرفها الله ورعاها- مدينة المطبات الصناعية مما يستلزم منع إحداث مثل هذه المطبات التي تسبب الكثير من التلفيات للسيارات والخسائر المالية وفرض غرامات مالية على كل من يقوم بعملها. سمير علي خيري - مكة المكرمة