يستأنف وزير الخارجية الأميركي يوم الأربعاء المقبل جولاته المكوكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين سعياً وراء تحقيق اتفاق سلام. يعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري هذا الأسبوع إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة لإجراء محادثات للسلام هذا الأسبوع، في زيارة تأتي بعد أيام من الموعد المقرر أن تفرج فيه إسرائيل عن سجناء فلسطينيين. وفي مهمته الجديدة سيسعى الوزير كيري للتوصل لاتفاق يقوم على أساس "حل الدولتين". وكان كيري قال في آخر زيارة له في 12 كانون الأول (ديسمبر) الحالي إنه لا يزال من المستهدف التوصل إلى إتفاق سلام موقت بحلول نهاية نيسان (أبريل). وانهارت جولة سابقة من المفاوضات في 2010 بسبب خلاف على بناء المستوطنات، ولم تظهر محادثات السلام علامة تذكر على احراز تقدم منذ استئنافها هذا العام. وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية في بيان: "سيناقش في هذه الاجتماعات مفاوضات الوضع النهائي الجارية بين الاسرائيليين والفلسطينيين من بين قضايا أخرى". اتفاق موقت ويريد كيري أن يتفق الطرفان على إطار لاتفاق موقت قبل التوصل إلى اتفاق في نيسان (أبريل) القادم يمهد لمحادثات تستمر عامًا بهدف إبرام معاهدة شاملة للسلام. وقال مسؤولون أميركيون إن من شأن التوصل إلى إطار للعمل إظهار التقدم الذي أحرز في المحادثات التي بدأت في تموز (يوليو) الماضي. وسيتناول إطار العمل كل القضايا الرئيسية ومنها الأمن ومستقبل القدس ومصير اللاجئين. ويمثل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أو في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء خطوة في هذه العملية. ويشكل هؤلاء الدفعة الثالثة من السجناء الذين من المقرر أن تفرج عنهم إسرائيل منذ استئناف المحادثات في يوليو تموز الماضي. وترى الولاياتالمتحدة الإفراج عن السجناء خطوة ضرورية لبناء الثقة بين الطرفين. وقال مكتب نتنياهو في بيان إن 26 سجينًا سيفرج عنهم خلال ما لايقل عن 48 ساعة بعد اعلان اسمائهم في وقت لاحق يوم السبت. ويسمح هذا للاسرائيليين بالطعن في هذا العفو امام المحكمة العليا التي ترفض عادة مثل هذه الطعون. وقال البيان إن هؤلاء السجناء سجنوا بسبب اعمال عنف مميتة ارتكبوها قبل اتفاقية سلام موقتة ابرمت بين الاسرائيليين والفلسطينيين في 1993. وتشمل هذه العملية 104 سجناء على اربع مراحل. واثر على هذه الخطة إعلان إسرائيل يوم الجمعة الماضي، أنها تعتزم بناء 1400 منزل جديد في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن البناء في المستوطنات "سيدمر عملية السلام".