«المواطنات منذ الصغر يُتقن الرماية والصناعات التراثية».. هذه حقيقة عايشتها «الاتحاد» مع نحو 700 طالبة مواطنة خلال مشاركتهن المتميزة في فعاليات المخيم الوطني «البيت متوحد...التراث للحياة»، الذي نظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهن بالمنطقة الغربية خلال الفترة من 15 إلى 28 ديسمبر الجاري، بمشاركة نحو 1500 من الطلاب والطالبات المواطنين الذين قدموا من مختلف إمارات الدولة، تحقيقاً لشعار المخيم «البيت متوحد تراث ومستقبل»، وذلك بالتعاون مع معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ومهارات الإمارات، وبمشاركة 23 مؤسسة تعليمية جامعية وثانوية، منها كلية فاطمة للعلوم الصحية، وبوليتكنك أبوظبي وثانويات التكنولوجيا التطبيقية، والثانويات الفنية، ومركز أبوظبي للتعليم والتطوير المهني، ومختلف المؤسسات الأخرى التي يشرف عليها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني. يقول الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم: «مما لا شك فيه أن المرأة الإماراتية تحظى بدعم ومساندة قوية من قيادتنا الرشيدة التي وصلت بالمرأة في مجتمعنا إلى مرحلة التمكين، حيث تعمل القيادة من منطلق أن للمرأة الإماراتية دوراً رئيسياً في صناعة التنمية والنهضة التي تعيشها الدولة حالياً ومستقبلاً، ومن ثم فقد أصبحت المرأة في الإمارات سفيرة ووزيرة ونائب رئيس في المجلس الوطني الاتحادي، ومن هذا المنطلق جاء حرص مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ومديره العام المهندس حسين الحمادي على فتح المجال أمام الطالبات المواطنات للمشاركة بفاعلية في هذا المخيم التراثي الثري الذي يركز على دعم وتأكيد أهمية دور المرأة في المجتمع، والوقوف على مدى تمتعها بالقدرات كافة التي تؤهلها للقيام بمسؤولياتها كأم ومربية أجيال خلال المراحل القادمة من عمرها، وضمان مشاركتها بقوة في قطاعات العمل والإنتاج، وبالطبع فإننا نعمل على تحقيق هذا كله من خلال ربط فتيات الوطن بتراث الأجداد ليكون الأساس والدرع الذي يحميهن من سلبيات العصر الحديث ومخاطره الثقافية التي يعلمها الجميع، وهو ما تحقق بالفعل خلال المخيم الذي عكس أيضاً أواصر المحبة والتكامل التي تربط بين جميع أبناء شعب الإمارات». دور الشرطة النسائية وأعرب الشامسي عن شكره الجزيل للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة في الشرطة النسائية التي قامت بتوفير نخبة من الشرطيات طوال أيام المخيم، ما أسهم في توفير كامل إجراءات الأمن والسلامة للطالبات طوال الوقت، كما قام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بإعداد وتوفير المشرفات والمدربات المتخصصات في المجالات كافة ليرافقن ويعلمن الطالبات طوال فعاليات هذا المخيم الذي يعد نموذجاً في البرامج التراثية والتربوية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، حيث يتضمن دورات في مختلف الأعمال الحياتية والمهنية التي عايشها الأجداد وتعلمها الطلبة خلال المخيم بهدف تنمية قدراتهم الإبداعية في تنفيذ وتطوير هذه الأعمال التراثية المهمة، وهو الأمر الذي نضمن من خلاله تقديم فرص حقيقية لصقل مهارات الطلبة في المجالات الحياتية كافة التي تضمن لهم معايشة الواقع مهما كان صعباً، وليتذكروا ويعايشوا حياة الأجداد والصعاب التي واجهوها، وليقفوا على التحول الكبير الذي صنعته القيادة الرشيدة في حياة المجتمع الإماراتي لتصل بالمواطنين إلى هذا المستوى الراقي من الرفاهية التي تضع الشعب بين أكثر دول العالم استقراراً وسعادة، مما يوجب شكر النعمة والعمل الدائم للحفاظ عليها، والجد والاجتهاد لرد الجميل للوطن والقيادة. ولفت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمخيم «البيت متوحد.. التراث للحياة»، إلى أن الطالبات نجحن في استثمار برنامج المخيم بما يطور من مستوياتهن العلمية والحياتية، حيث إن الفعاليات كافة وضعها خبراء متخصصون بما يضمن تحقيق كامل أهداف المخيم الذي توافرت فيه المواصفات كافة التي نضمن من خلالها تعريف الأجيال الجديدة بتراث الماضي، وأهمية اكتساب المهارات التراثية التي ستفيدهم في حياتهم المستقبلية، إضافة إلى ترسيخ التراث الإماراتي الأصيل في نفوس الأجيال الجديدة بما يزيد من حبهم للوطن ويجعلهم أكثر ارتباطاً بتراث الأجداد، ويمكنهم من الحفاظ على الهوية الوطنية، مشيراً إلى أن التراث الإماراتي ثري بالكثير من الخبرات الحياتية التي تصنع الرجال والنساء المتميزين في المحافل وقطاعات العمل والإنتاج كافة. الأساس الحقيقي ... المزيد