قبضت شرطة الشارقة على صينيين تخصصا في سرقة الأرقام السرية لعملاء بنوك ومصارف عاملة في الدولة، من خلال أجهزة الصراف الآلي بعد زرعهما كاميرات وأجهزة لقراءة بطاقات الصراف الآلي، إذ تحفظ الكاميرا الأرقام السرية للعميل، ليعاودوا بعد ذلك وضع بطاقة بلاستيكية ممغنطة مدعومة بجهاز قارئ بيانات لفك شفرة جهاز الصراف الآلي، وسرقة مبالغ من حسابات الضحايا. يقظة حارس البنك نوه مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة الشارقة العقيد جهاد سعيد بن ساحوه، بيقظة حراس البنوك التي استخدم الجناة أجهزة الصراف الآلي المملوكة لها، ودورهم في الإبلاغ عن تلك العمليات بعد إجراء مسح شامل لجميع أجهزة «الصراف الآلي» المكلفين حمايتها. وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغات عدة الى مركز شرطة الغرب الشامل من قبل حراس أمن تابعين لعدد من البنوك، أفادوا من خلالها بعثورهم على قطع معدنية مثبتة في أجهزة الصراف الآلي المملوكة للبنوك التي يعملون لديها خلال فترات مناوباتهم. وبناء عليه، تم تشكيل فريق أمني من رجال التحريات والمباحث الجنائية لكشف ملابسات الوقائع، والقبض على مرتكبيها. وبعد البحث والتحري وجمع المعلومات، تمكن الفريق الأمني من تحديد شخصين حامت حولهما الشبهات، ويعتقد أن لهما صلة بالجرائم المرتكبة، التي تم تعزيزها بعد تعقب تحركاتهما، وتبين ترددهما على مواقع أجهزة الصراف الآلي التي تم زرع كاميرات المراقبة فيها. وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية والتدابير الأمنية اللازمة، وقبض عليهما وهما منهمكان في مراقبة جهاز الصراف الآلي بانتظار وصول ضحيتهما القادمة، وبتفتيشهما احترازياً عثر على عدد من البطاقات البلاستيكية الممغنطة التي يستخدمانها في تنفيذ عملياتهما المشبوهة. وعليه تم توقيفهما تمهيداً لإحالتهما إلى النيابة العامة. وأشار مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة الشارقة العقيد جهاد سعيد بن ساحوه، إلى أن المتهمين، تمكنا من الحصول على الأرقام السرية للبطاقات من خلال كاميرا فيديو صغيرة تم تثبيتها فوق جهاز الصراف بطريقة تسمح لهما بمتابعة حركة إصبع مستخدم البطاقة على مفاتيح الصراف الآلي ونسخ الأرقام التي يقوم بإدخالها، ومن ثم استخدامها وسرقة المبالغ المالية المتوافرة في حساب العميل. ودعا حاملي البطاقات الائتمانية ومستخدمي أجهزة الصراف الآلي الى حماية أنفسهم من الوقوع في فخ عمليات السرقة أو الاحتيال، من خلال الإسراع في إبلاغ البنك فور اكتشاف أي عمليات مشتبه فيها تمت من دون علمهم، ليتمكن من إرسال رسالة لصاحب العلاقة بالعمليات الحسابية التي تتم على بطاقته الائتمانية، مشدداً على ضرورة التأكد من استخدام مواقع دفع آمنة ونظامية في حال استخدام البطاقة عبر الشبكة العنكبوتية، وضرورة عدم إرسال رقم البطاقة الائتمانية عبر البريد الإلكتروني أو أي موقع آخر ما لم يتم التأكد من أنه آمن.