دمشق - وكالات: سقط 60 قتيلا بنيران قوات الأسد أمس فيما قال ناشطون سوريون إن أكثر من عشرين جنديا نظاميًا و19 من الجيش الحر قتلوا خلال اشتباكات بين الطرفين في محيط مطار دير الزور العسكري شرقي سوريا الذي يشن مقاتلو الجيش الحر منذ أيام حملة واسعة للسيطرة عليه. وأفادت شبكة شام بأن الاشتباكات جرت قرب أسوار المطار في محاولة من قوات النظام لاستعادة السيطرة على القرية. وقد قصفت قوات الجيش الحر بالمدفعية الثقيلة الأبنية التي تتحصن فيها قوات النظام داخل المطار، وفي المقابل قصفت قوات النظام أحياء الصناعة والحويقة بمدينة دير الزور. وأكد الناشط الإعلامي في دير الزور وسام العرب أن الجيش النظامي لم يعد يسيطر إلا على الجهة الغربية من المدينة، حيث يتمركز على الجبل المطل على دير الزور ومنه يقصف "الأحياء المحررة" التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وأضاف الناشط بأن قوات النظام قصفت بلدة الجفرة الملاصقة لمطار دير الزور لاستعادتها نظرا لأهميتها الاستراتيجية، لكن الجيش الحر ما زال صامدا في الدفاع عنها. وأشار إلى حدوث تطورات عسكرية في حي الرصافة داخل المدينة تصب في مصلحة قوات المعارضة التي قال إنها تحاول تحقيق أكبر قدر من الإنجازات على الأرض، مستغلة تراجع القوات النظامية على أكثر من جبهة في المنطقة. وفي درعا جنوبي البلاد، أفاد ناشطون سوريون بأن أكثر من عشرين شخصا قتلوا في قصف نفذته قوات النظام على أحياء طريق السد والبلد ومخيم درعا، وقالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت بلدة معربة في ريف درعا بالصواريخ، بينما ألقى سلاح الجو براميل متفجرة على بلدة الجيزة خلفت أضرارا مادية. كما شهدت بلدة إنخل بريف درعا اشتباكات بين قوات المعارضة والجيش النظامي. وفي هذه الأثناء، قال المرصد السوري إن 517 قتيلا بينهم 151 طفلا دون سن ال18، و46 سيدة، قتلوا جراء القصف المستمر من قوات النظام بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها، وذلك منذ فجر ال15 من الشهر الجاري وحتى منتصف ليل السبت. ولا يقر النظام باستخدام البراميل المتفجرة التي لا يمكن التحكم في أهدافها، إلا أن مصدرًا أمنيا سورياً أكد أن اللجوء إلى هذه البراميل في القصف يعود في جزء منه إلى أنها أقل كلفة من القنابل والصواريخ. من جهة أخرى قامت القوات النظامية بإجلاء أكثر من خمسة آلاف مدني كانوا محتجزين في مدينة عدرا الواقعة في ريف دمشق، حسبما أعلنت السلطات السورية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري ان "وحدات عسكرية قامت أول أمس الأحد بإخلاء عدد كبير من سكان مدينة عدرا العمالية وأضاف المصدر إن القوات "قامت بنقل المواطنين الذين تم إخلاؤهم إلى مكان آمن وتأمين جميع المواد الإغاثية والإنسانية اللازمة لهم". وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة شماط من جهتها أن "الوزارة قامت بإجلاء أكثر من خمسة آلاف مواطن من مدينة عدرا العمالية السكنية.