أفاد مسؤول إيراني على علاقة بملف المفاوضات النووية، بأن القوى العالمية وإيران اتفقت على أن يكون موعد بدء تنفيذ الاتفاق الذي يلزم طهران بوقف أنشطتها النووية الأكثر حساسية، أواخر يناير الجاري. في حين شكل البرلمان في الجمهورية الإسلامية فريقا يضم كبار المسؤولين في البلاد لمراقبة الفريق النووي الإيراني المفاوض. ونقل تلفزيون برس الإيراني عن عضو فريق التفاوض في الملف النووي حميد بعيدي نجاد قوله إن «القوى العالمية وإيران اتفقت على أن يكون أواخر يناير موعداً لبدء تنفيذ الاتفاق الذي أبرم الشهر الماضي ويلزم طهران بوقف أنشطتها النووية الأكثر حساسية». ونسبت قناة «برس» لبعيدي نجاد قوله: «بناء على النتائج التي تم التوصل إليها في المحادثات التي عقدت مع الخبراء، فسوف يبدأ تنفيذ اتفاق جنيف في الأيام العشرة الأخيرة من يناير»، مؤكداً أن الجانبان توصلا إلى تفاهم بشأن تنفيذ الاتفاق وتطابقت آراؤهم وتفسيراتهم. تفهم مشترك غير أن الاتحاد الأوروبي والحكومتين البريطانية والأميركية أوضحوا أن ثمة عملاً يتعين القيام به بشأن كيفية تنفيذ اتفاق نوفمبر. وذكر مايكل مان الناطق باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أن الخبراء سيعودون إلى عواصمهم لإبلاغهم بنتائج المحادثات، وأن الاتصالات ستتواصل «لوضع اللمسات الأخيرة على تفهم مشترك للتنفيذ»، رافضاً التعليق على تأكيد إيران أن هناك اتفاقاً على الجدول الزمني لتنفيذ الاتفاق. وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إن «تقدماً أحرز في المحادثات، وإن الجانبين يتوقعان وضع اللمسات الأخيرة على خطة التنفيذ قريباً»، فيما أكد مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أن التوصل لاتفاق بات وشيكاً. لجنة برلمانية إلى ذلك، أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني محمد اسماعيل كوثري عن تشكيل فريق مراقب للفريق النووي الإيراني المفاوض يضم كبار المسؤولين في البلاد. وقال كوثري في تصريح خاص لوكالة أنباء «فارس» إنه في ضوء النتائج الحاصلة في المرحلة الأولى لاتفاق جنيف فقد تقرر أن يقوم فريق المسؤولين المراقب لعمل المفاوضين النوويين، مع إضافة شخصين آخرين، بتحديد القضايا بصورة تفصيلية للفريق المفاوض. وأوضح أن الفريق النووي المفاوض سيزاول نشاطه بالتنسيق مع الفريق المذكور، مضيفاً أن السبب في هذا الأمر يعود إلى أن المفاوضات في المرحلة الأولى لم تجر لمصلحتنا كما ينبغي.