أعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية طلبت رسمياً من السلطات اللبنانية المشاركة في التحقيق مع الإرهابي السعودي ماجد الماجد، زعيم ما يسمي ب "كتائب عبد الله عزام" التابع لتنظيم "القاعدة". بيروت (وكالات) واوضح الوزير منصور أن موضوع هذا الإرهابي مرتبط بعدد من الدول ومنها إيران وسوريا، وأن تسليمه إلي دولة ما بحاجة إلي اتفاقيات بين البلدين. وشدّد وزير الخارجية اللبناني في تصريحات له اليوم على أن الماجد نفذ عمليات إرهابية ضد لبنان والشعب اللبناني، ومن حق السلطات اللبنانية أن تقوم بالتحقيق معه، والحكم عليه، ومن حق لبنان ألا يسلمه إلى احد، ومن حق لبنان تطبيق الحكم عليه. ولفت الوزير منصور إلى أن الموجة الإرهابية في العالم تمول من جهات خارجية وهي بوتيرة متزايدة والدعم الذي يأتي إلى المجموعات يفوق إمكانيات مجموعات أو أفراد، وتجفيف الإرهاب يجب أن يتم من خلال تجفيف المصدر الذي يمول ويسلح ويخطط، ويجب أن نتعاطي مع المصدر وعليه إيقاف هذه العمليات. من جانبه أكد السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية طلبت بصورة رسمية من السلطات اللبنانية المشاركة في التحقيق مع الإرهابي السعودي ماجد الماجد زعيم ما يسمي بكتائب عبد الله عزام_ أحد فروع تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط، الذي اعتقلته مخابرات الجيش اللبناني مؤخرًا. ولفت السفير ركن آبادي في حديث تلفزيوني اليوم الخميس إلى أن طلب المشاركة في التحقيق مع الإرهابي السعودي الماجد يأتي علي خلفية أنه يعتبر المسؤول عن التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأوقع 26 شهيدًا بينهم المستشار الثقافي الإيراني الشهيد الشيخ إبراهيم الأنصاري. لافتاً إلى أن طهران طلبت من لبنان أيضاً المشاركة في التحقيق منذ اليوم الأول للتفجير. وكانت مخابرات الجيش اللبناني اعتقلت الإرهابي ماجد الماجد يوم الجمعة الماضي وسط تكتم شديد، نظرًا لخطورة هذا الإرهابي المتهم بعدد كبير من الجرائم الإرهابية التي ارتكبها تنظيمه في لبنان ودول المنطقة. /2868/