أعلن الجيش اللبناني أمس الجمعة أن فحوصات الحمض النووي التي أجريت على سعودي أوقفه في بيروت قبل أيام، أكّدت أنّه قائد "كتائب عبد الله العزام" التابعة للقاعدة ماجد الماجد. وأفاد بيان صادر عن الجيش أن "مديرية المخابرات أوقفت أحد المطلوبين الخطرين، وبعد إجراء فحص الحمض النووي له تبين أنه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية". وكان مصدر أمني أفاد في وقت سابق أن الماجد وصل الى لبنان قبل أسبوعين بجواز سفر شخص آخر، وقد أُدخل الى احدى مستشفيات بيروت للعلاج بعد توقيفه من قبل الجيش اللبناني، لافتا الى أن التحقيقات التي لم تبدأ معه بعد تشمل عمليات اطلاق صواريخ باتجاه "اسرائيل" واستهداف قوات حفظ السلام في جنوبلبنان والتفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت في تشرين الثاني الماضي. وقال المصدر الذي وصف الماجد ب"الشخص الخطير"، أنّه وبالرغم من "النجاح الأمني الكبير" الذي تحقق بتوقيفه، الا ان ذلك "يحمّل لبنان مسؤوليات أمنية كبيرة"، وأضاف: "نتخوف من ردات فعل انتقامية جراء توقيفه". وأوضح أن الماجد، موجود حاليا في المستشفى العسكري في منطقة المتحف في بيروت "لأن وضعه الصحي ليس جيدا وهو يتلقى العلاج هناك"، مشيرا الى اجراءات أمنية مشددة اتخذت في المنطقة وحول المستشفى. وأعلن السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي الخميس ان ايران طلبت رسمياً من لبنان المشاركة في التحقيق مع الماجد، باعتباره المسؤول عن تفجير السفارة الإيرانية.