رأس الخيمة (الاتحاد) - هناك تأثير لدرجة حرارة الجو على الحمضيات، حيث إن درجة الحرارة المناسبة لنمو الحمضيات تكون عند 13 درجة مئوية، وهي الدرجة التي يبدأ عندها إنبات بذور الحمضيات ونمو أشجارها، كما أنها الدرجة التي يبدأ عندها نشاط العمليات الحيوية. كما يزداد النمو تدريجيا بارتفاع درجة الحرارة، ووجد أن أقصى نمو يقع بين 32 و35 درجة مئوية، ويقل النمو تدريجيا بارتفاع درجة الحرارة عن هذه الدرجة، وينعدم النمو تقريبا عند درجة 49 أو 50م، وتختلف درجة الحرارة المثلى لنجاح زراعة الحمضيات تبعاً للصنف، وكذلك تبعا لمرحلة النمو، فدرجة الحرارة المثلى للنمو الخضري من 34 - 35م، ولا تعتبر درجة مثلى في مرحلة التزهير، والعُقد الصغيرة حيث يناسبها درجات حرارة أقل من ذلك. تدهور سريع وعن التحديات التي تواجه زراعة الحمضيات، يقول المهندس منصور إبراهيم المنصوري "تخصص إنتاج نباتي"، إن الواقع لزراعي للحمضيات، قبل عشرين عاما، كان يظهر نجاحا كبيرا، والسبب وفرة المياه وعذوبتها وتوفر التربة الصالحة للزراعة، ولكن نتيجة للتغيرات التي طرأت على المناخ فقد تأثرت الأراضي فأصبحت أكثر ملوحة. كما بدأت المياه في الشح والتملح، بالإضافة الي انتشار الأمراض الفيروسية فأصبح هناك تدهور سريع للحمضيات، حيث أصيب الكثير منها بما يعرف ب"مكنسة الساحرة" وهو يصيب أشجار الليمون البلدي بالتحديد، كما أنه من الأمراض التي وفدت للدولة وأدت الي تدهور العديد من الاشجار بمختلف مناطق الدولة، إضافة الي تسببه في التدهور السريع للحمضيات حيث إنه يصيب البرتقال واليوسفي والجريب فروت. وبسبب تلك التحديات، حسبما يرى المنصوري، انخفض مستوى زراعة بعض الأنواع من الحمضيات، أما فيما يتعلق بالتأثيرات المناخية التي لا تعتبر المساهم الأول فيما حدث، فإن التلوث البيئي خلال العشر سنوات الماضية كان أحد الأسباب، فوجود الكسارات وعددها والمصانع التي تنتج الإسمنت، تعد من أهم عوامل التأثير، وقد أثر حتى على زراعة النخيل في بعض المناطق، لأن التلوث بالغبار يشكل طبقة على أوراق الأشجار، بحيث تمنع عنها التمثيل الضوئي وهو عامل مهم للحصول على الكلوروفيل، لأن الغبار يشكل غطاءً على الورق، فلا تستطيع الأشجار إطلاق الأكسجين والحصول على ثاني أكسيد الكربون. ... المزيد الاتحاد الاماراتية