قال وزير الخزانة البريطاني جورج أوسبورن يوم الاثنين ان العام الحالي سيكون "عام الحقائق الصعبة" محذرا من أنه من السابق لآوانه القول انه تم صلاح الأوضاع المالية للبلاد. لندن ( د ب أ ) ورغم توقعات تحقيق بريطانيا أسرع نمو اقتصادي بين الدول المتقدمة خلال العام الحالي قال أوسبورن في خطاب له بمناسبة العام الجديد نه يجب خفض الانفاق العام خلال العامين التاليين للانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة مطلع العام المقبل. وتقدر التخفيضات المطلوبة بحوالي 25 مليار جنيه سترليني (41 مليار دولار). وقال أوسبورن ان بريطانيا تواجه خيارا هو "هل سنقول : الأسوأ مر وسنعود لي عاداتنا السيئة في الاقتراض والانفاق والحياة بمستويات تفوق امكانياتنا ونترك الجيل القادم يدفع الثمن؟" أو "سنقول لأنفسنا: نعم بسبب خططنا, الأمور تتحسن. ولكن مازال أمامنا طريق طويل علينا قطعه ومازالت هناك مشكلات كبيرة في اقتصادنا علينا اصلاحها". وقد ألقي أوسبورن بخطابه في مصنع بمدينة برمنجهام وهي خطوة اعتبرها كثيرون بمثابة تدشين للحملة الانتخابية لحزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وقال اسبورون ان عجز الميزانية البريطانية قد انكمش بمقدار الثلث منذ توليه منصب وزير الخزانة عام 2010 ولكن البلاد مازالت تقترض 100 مليار جنيه سترليني سنويا وتحتاج الى "حل المشاكل قبل تفاقمها ويتعذر حلها ". وحذر الوزير من احتمال تضرر الاقتصاد البريطاني من النمو الضعيف لاقتصادات منطقة اليورو وتباطؤ نمو الاقتصادات الصاعدة في العالم وهو ما يعني حاجة بريطانيا الى بذل المزيد من الجهد لتشجيع الصادرات والاستثمار. من ناحيته اتهم وزير خزانة حكومة الظل البريطانية ايد بولز الوزير أوسبورن بانه مسؤول عن أزمة ارتفاع نفقات المعيشة بالنسبة للمواطنين حيث تعهد بأن يعمل حزب العمل الذي ينتمي اليه بخفض عجز الميزانية بطريقة عادلة لا تنطوي علي خفض الضرائب على الأثرياء. / 2811/ وكالة انباء فارس