, ودعوات صادقة, بأن يحقق للبلاد والعباد في الدنيا حسنة.. وفي الآخرة حسنة, وأن يقي الجميع عذاب النار. وهكذا, تسكب العبرات, وتتنزل الرحمات, ويقول الرب لملائكته: أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم إنها رسائل وقفة عرفة, ركن الحج الأكبر, لما فيه من بركة القلوب الخاشعة, والشعائر الواحدة, والمشاعر الصادقة. ما أحوجنا إلي الخروج بهذه الرسائل, وإلي اجتماع القلوب علي كلمة سواء, وإلي ذوبان الفرد في المجموع, وإلي توحيد العقل الجمعي للأمة, في الوقوف وقفة واحدة, لتحقيق آمالها العادلة, وأحلامها المشروعة, في أن تعود الأمة شاهدة علي الأمم, وقدوة ونموذجا لها. ما أحوجنا إلي هذا السلام العالمي.. سلام القلب والبيت.. سلام الجيرة والصداقة.. سلام المجتمع والوطن.. سلام القصد والتوجه. ما أحوجنا إلي روح التضحية والتجرد, وتقديم نماذج البذل والفداء, والتحلي بأخلاق الإسلام وتعاليمه.. وسط ظلام حالك يحيط بالبشرية, من الظلم والفساد, وهيمنة شريعة الغاب, ومغالبة لشريعة الله تعالي. لن ينسي الحجيج اليوم, دعوة لإنقاذ الشعب السوري وابلطل من براثن نظام قاتل مجرم, ونصر جهاد الشعب الفلسطيني ضد المحتل الإسرائيلي الغاصب, وتطهير العراق وأفغانستان من نير احتلال غشوم, وإحلال السلام والسكينة علي ربوع الأرض, ونصر المستضعفين والتمكين لهم في كل مكان. بتمام المنمة, وكمال الدين, وتمام النعمة في هذا اليوم الأغر الكريم.