التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء ممنون حسين ونواز شريف في إسلام آباد، وبحث معهما العلاقات الثنائية، وأكد الفيصل أنّ «المخططات التي يحيكها البعض» لإفساد العلاقات بين البلدين «ستبوء بالفشل»، وسط تسريبات عن أنّ الفيصل نقل إلى القيادة الباكستانية رسالة مهمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن القصر الرئاسي الباكستاني أن الفيصل بحث مع الرئيس ممنون العلاقات الثنائية، واستعرضا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فيما أكد الرئيس الباكستاني حرص بلاده على تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون الثنائي مع المملكة في مختلف المجالات، مشيرا الى أن «البلدين يتمتعان بتوافق الرؤى إزاء معظم القضايا الإقليمية والدولية». وأشار الرئيس ممنون حسين إلى وجود مجالات واسعة لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، موضحاً أن بلاده لديها فرص استثمار هائلة في مجالات البنية التحتية والطاقة وبناء السدود والزراعة والثروة الحيوانية وترحب بالمستثمرين السعوديين. إلى ذلك، أشارت مصادر دبلوماسية باكستانية إلى أن الفيصل بحث مع شريف وحسين «قضايا على نطاق واسع، بينها علاقات التعاون الثنائية».. في وقت نقلت قناة «سماء» الباكستانية عن أن الوزير السعودي نقل للقيادة الباكستانية رسالة مهمة من الملك عبدالله. وأكد سعود الفيصل، في مؤتمر صحافي مشترك مع مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية سرتاج عزيز، على أن قضية الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرّف شأن داخلي باكستاني، وأنّه لم يبحثها خلال الزيارة التي بدأت الاثنين. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن الفيصل قوله: «أنّى لنا أن نتدخل في الشؤون الداخلية لدولة صديقة؟». وشدّد على أن المخططات التي يحيكها البعض لإفساد العلاقات الثنائية ستبوء بالفشل. وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الرياض وإسلام آباد تجمعهما علاقات تاريخية وطيدة، مشدداً على استمرار بلاده بتوفير كل مساعدة ممكنة للاستقرار الاقتصادي في باكستان، مضيفا ان بلاده ستقدّم الدعم لباكستان في مجال الطاقة وقطاعات أخرى، مؤكداً الحاجة لبذل جهود ثنائية لاستئصال خطر الإرهاب. ومن جهته، قال عزيز إن باكستان والسعودية تتمتعان بعلاقات ممتازة، مشيراً إلى ان البلدين جددا تأكيد رغبتهما بتوسيع العلاقات الثنائية بما يعود بالمنفعة على شعبي البلدين. البيان الاماراتية