كتب - حسين أبوندا: طالب عدد من المواطنين من سكان منطقة "أم قرن الجديدة" الجهات المعنيّة بالعمل على تطوير المنطقة وتوفير كل الخدمات والمرافق الحيويّة فيها، قائلين إنهم شيّدوا مساكنهم هناك منذ فترة، ورغم ذلك ما زالت المنطقة بحاجة للتطوير، مطالبين بتنفيذ مشاريع البنية التحتيّة الضروريّة، خصوصًا الشوارع والطرق المعبّدة، وشبكة للصرف الصحي. وأكدوا ل الراية أنهم قاموا ببناء منازلهم في المنطقة بعد الحصول على الأراضي من الدولة ولكن غياب خطط التطوير ما زال يقف حجر عثرة أمام انتقالهم للسكن في تلك المنازل، ويُعرقل الوصول إلى المنطقة والدخول إليها والخروج بحرّية. وشدّدوا على ضرورة أن تقوم هيئة الأشغال العامّة "أشغال" بتطوير المناطق الجديدة وشقّ الطرق فيها والبدء في تنفيذ مشاريع البنية التحتيّة قبل انتقال المواطنين للسكن في منازلهم الجديدة، لافتين إلى أنّ خلوّ المنطقة من الخدمات يُؤخّر من انتقال السكان إلى منازلهم التي أنفقوا أموالاً طائلة في إنشائها وحرصوا أيضًا على توفير كل سبل الراحة فيها وعمل ديكورات بأسعار مرتفعة. وأشاروا إلى أنهم يشعرون بأنّ تعبهم ذهب سدى بعد انتقالهم للسكن في منازل حديثة وفلل راقية دون أن تتوفر في المنطقة طرق معبّدة، مطالبين الجهات المسؤولة بسرعة البدء في تنفيذ المشروعات المهمّة للمنطقة في أسرع وقت ممكن. وقال علي ناصر: إن منطقة أم قرن الجديدة، مثلها مثل باقي المناطق الحديثة في البلاد التي انتقل إليها العمران بعد قيام الجهة المسؤولة بمنح الأراضي للمواطنين، ما زالت تُعاني من مشاكل جمّة تحول دون السكن فيها، من أبرزها تأخّر مشاريع البنية التحتيّة مثل شبكات الصرف الصحي والطرق المعبّدة. وأضاف: معظم هذه المناطق تقع ضمن المناطق القديمة التي يتوفر فيها طرق ومن الممكن أن تقوم الجهة المسؤولة بمدّ وتخطيط الطرق بسهولة وإنجازها في وقت قصير، مشيرًا إلى أن معظم المواطنين التي أوشكت منازلهم على الانتهاء يشعرون بالقلق من تأخّر المشروعات كما أنّ من يسكن المنطقة يشعر بالندم لأنه انتهى من بناء منزله قبل أن تتوفر أهمّ الخدمات والمرافق الحيويّة في أم قرن، فهو يُعاني خصوصًا في موسم الأمطار من الطرق الطينيّة الوعرة والتي تتسبّب في إتلاف سيارته. وأشار إلى أنّ أم قرن تحتاج إلى بعض المرافق المهمّة قبل انتهاء المواطنين من بناء منازلهم، مثل حديقة كبيرة للعائلات وملاعب فرجان، موضحًا أنّ المنطقة القديمة يسكنها عدد كبير من المواطنين كما أنّ المنطقة الجديدة أُنشئت فيها مبانٍ عديدة ما يستدعي قيام إدارة الحدائق العامّة بإنشاء حديقة وملعب فرجان ليتسنّى للعائلات والأطفال والشباب الترويح عن أنفسهم في موقع ترفيهي قريب من منازلهم. وبدوره، أكّد عبدالله الحميدي أنّ المشاكل التي تُواجه سكان المناطق الجديدة تتمثل في عدم توفر الشوارع والطرق المعبّدة بالإضافة إلى أعمدة الإنارة التي تُعتبر خدمة مهمّة يحتاج إليها السكان، مشيرًا إلى أنّ تأخّر تمهيد الطرق يتسبّب في إتلاف دهان المنازل بسبب تطاير الأتربة على الجدران. وقال: إنّ سكان منطقة أم قرن القديمة كانوا ينتظرون توفير شبكة الصرف الصحي ومشاريع البنية التحتيّة ولكن إلى الآن لم يحصلوا عليها، وعليه نتمنّى من هيئة الأشغال العامّة "أشغال" تنفيذ مشاريع البنية التحتيّة للمنطقة بشكل كامل حتى يتسنّى للسكان الجدد العيش في منطقة تتوفر فيها كل الخدمات والمرافق الحيويّة المهمّة. جريدة الراية القطرية