عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الريال يخطط للتعاقد مع مدرب مؤقت خلال مونديال الأندية    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    غريم الشعب اليمني    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    الحكومة تعبث ب 600 مليون دولار على كهرباء تعمل ل 6 ساعات في اليوم    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    مئات الإصابات وأضرار واسعة جراء انفجار كبير في ميناء بجنوب إيران    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    لتحرير صنعاء.. ليتقدم الصفوف أبناء مسئولي الرئاسة والمحافظين والوزراء وأصحاب رواتب الدولار    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الخليج" تقرأ ميدانياً التغيرات في المناطق البعيدة المشمولة بها (4)
نشر في الجنوب ميديا يوم 05 - 01 - 2013

شكلت مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله علامة فارقة في مختلف إمارات الدولة بما تضمنته من تطوير شامل لمختلف المناطق النامية والبنية التحتية بما فيها من طرق ومدارس ومساكن ومستشفيات ومحطات للكهرباء والمياه، حيث اعتمد سموه لها ملياري درهم في ديسمبر/ كانون الأول من العام ،2005 محدداً 5 سنوات لتنفيذها .
ومع قرب انتهاء العمل في مشاريع المناطق النامية، تجلت مبادرة خيرة أخرى، حيث أمر سموه بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير الخدمات، وتنفيذ العديد من المشاريع في مختلف إمارات الدولة، منها 5 مليارات درهم خُصصت للصرف على مشاريع البنية التحتية حتى العام الجاري 2013 .
وهكذا توالت مسرات الوطن وأفراحه التي عمت الجميع، مسجلة علامة وعلاقة إنسانية راقية تربط القيادة الرشيدة بأبنائها في شتى ربوع الوطن .
و"الخليج" تفتح ملف المناطق التي شملتها مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، في زيارات متوالية ترصد الإنجازات، وترشد بعين الوطن والمواطن المطلوب تنفيذه، سعياً لرفاهية ابن الإمارات أينما كان .
تغطي مبادرات قيادة الدولة، التي أطلقت خلال المرحلة الماضية، بقاعاً واسعة من أرض الوطن، وتنتشر على امتداد خريطة الدولة، مع تنوع جغرافيتها، وهي تنشر معها الفرح وبوادر "الفرج" بين الأسر المواطنة، لاسيما ذات الدخل المحدود، فيما تؤمن لها المسكن الآمن والحديث، والعيش الكريم، وخدمات المياه والكهرباء والطرق وسواها .
"الخليج" واصلت تنقلها بين أرجاء الوطن، لتغطي هذه المرة المناطق الشمالية من إمارة رأس الخيمة، وهي تتميز بأنها ذات كثافة سكانية مواطنة عالية، وتشمل شعم والجير وغليلة وخورخوير وكبدة وضاية، ضمن حملتها، التي ترصد أصداء مبادرات القيادة ووقع الحياة بين المواطنين في ظلها .
مواطنو المناطق الشمالية من إمارة رأس الخيمة أشادوا بحجم التطوير ومدى التحول النوعي وبالانعكاسات الإيجابية المتعددة، التي تحملها مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى مناطقهم المتجاورة، ما يؤكد إدراك القيادة الرشيدة لمطالب الأهالي في السنوات الماضية، وامتلاكها القدرة على تجديد دماء مسيرة التنمية والبناء في رحاب الوطن .
أهالي المناطق الشمالية من رأس الخيمة أكدوا أن يد الخير والعطاء، متمثلة بصاحب السمو رئيس الدولة، تحدث حالة من التوازن التنموي والحضاري والخدمي بين مناطق الوطن، وترسي حالة "الندّية" بين المناطق البعيدة والريفية من جهة، والمدن الكبيرة من جهة أخرى، عبر مشاريع المساكن والخدمات الحيوية والطرق الجديدة .
غليلة
"الخليج" زارت مناطق رأس الخيمة الشمالية تباعا، حيث رصدت على أرض الواقع أصداء وتبعات المساكن الحديثة وخدمات البنى التحتية، سواء المنجزة فيها أو ما ينتظر، ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، واستمعت لمتطلبات الأهالي، لتكون منطقة غليلة بمساكنها وشعبياتها الجديدة والقديمة، التي امتدت بين أحضان الجبال الشاهقة وترامت على سواحل الخليج العربي، محطتنا الأولى .
المواطن الشاب محمد حسن محمد خميسوه، من أهالي شعبية الشيخ خليفة بمنطقة غليلة، التي شيدت مساكنها الستين، منها 30 مسكناً بمكرمة مقدمة من قبل صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عام ،2009 كما شيدت30 مسكناً آخر في أوقات مختلفة ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان، قال: إن المنطقة تعيش طفرة تنموية، بفضل مشاريع البناء المتعاقبة في الأعوام الماضية، وهو ما نشر مظاهر حياة جديدة في مناطقنا، كانت تراود الكثير منا في أحلامهم، في حين أن ما تبقى من احتياجات تنموية وخدمية في مناطقنا وفي جعبة الأهالي حظيت هي الأخرى باهتمام القيادة الرشيدة، التي لم تغفل هموم الناس وأسباب راحتهم من وجوه مختلفة، إذ من المرتقب تلبيتها في المراحل المقبلة، مثل حاجة هذه المناطق إلى طرقات داخلية مزودة بالإنارة الليلية، حيث تفتقر الشعبيات، التي شيدت مؤخراً، حتى الآن، إلى الطرق الفرعية الداخلية، وهو ما يقود مناطقنا إلى مشهد حضاري نموذجي، تكتمل فيه معالم الرفاه والتنمية .
من جانبه، قال زايد حسن خميسوه: إن المنطقة تنعم حالياً بستين مسكناً جديداً، شيدت ضمن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، إضافة إلى مساكن أخرى شيدت في إطار برنامج الشيخ زايد للإسكان، في حين أن المنطقة بحاجة إلى متنزهات وحدائق ونواد رياضية، يستطيع من خلالها الأهالي والأطفال والشباب قضاء أوقات الراحة والاستجمام فيها، وهي أحلام نثق بأنها تأتي تباعا ضمن مبادرات القيادة الرشيدة ومشاريع الدولة .
يكمل خميسوه حديثه: إن "مبادرات الخير" تؤكد حجم العطاء الكبير، الذي تقدمه قيادة الدولة لأبناء شعبها، وهي تشمل بآثارها الإيجابية وأياديها الحميدة شرائح اجتماعية واسعة ومراحل عمرية مختلفة، من ذوي الدخل المحدود والبسطاء والأسر والشباب والأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وسواهم، من خلال إرساء بيئة معيشية وسكنية حضارية وحديثة، تسهم في تعزيز استقرار الأسرة المواطنة، وترسيخ الأمن النفسي والاجتماعي .
الحديث هنا للمواطن الشاب عبد الله حسن، الذي قال: إن قيادة الدولة الرشيدة، متمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومن حوله إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لم يدخروا الجهد والمال في تقديم أفضل الخدمات لشعبهم المعطاء، الذي أحبهم وعاهدهم على البذل والمزيد من التفاني في العمل، لرفعة دولتنا الفتية والحفاظ على سمعتها الطيبة، مضيفاً أن شعبية الشيخ خليفة في منطقة غليلة حظيت بستين مسكناً حديثاً، تتسم بالسعة والراحة ومراعاة متطلبات الأسرة المواطنة، وتنسجم مع تقاليد المجتمع الإماراتي، وتتوافر فيها أعلى درجات الراحة والرفاهية
المواطن محمد سالم الهادفي، من منطقة غليلة، يقول: إن المناطق الشمالية من إمارة رأس الخيمة شهدت خلال الأعوام الأخيرة طفرات معمارية وخدمية متميزة، بفضل المشاريع التنموية، التي تتبناها الدولة، وتطلقها مؤسساتها المختلفة، فيما جاءت مبادرات قيادة الدولة الرشيدة في الأعوام الماضية لتتوج هذا النمو والازدهار، في مشهد عز نظيره عربيا، في حين أن سكان مناطقنا مازالوا بحاجة إلى المزيد من المساكن الجديدة، في ظل النمو والتوسع وتزايد عدد السكان .
شعم
عند انتقال "الخليج" إلى منطقة شعم، التي تشهد حالياً تشييد 25 مسكناً جديداً، فيما أقر لأبنائها 60 مسكناً آخر بالمناصفة مع الجير، مقدمة لأهالي المنطقة ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، قال المواطن فهد عبد العزيز عبدالله، من أهالي شعبية الشيخ زايد بمنطقة شعم: إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ببناء المساكن الجديدة لأهالي المنطقة، ستعمل على إنهاء الكثير من معاناة الأهالي، الذين يعانون قدم مساكنهم الحالية وضيقها، إلى جانب حل معاناة بعض الشباب، الذين يبحثون عن فرص مناسبة للاستقرار والزواج وبناء أسرة جديدة، ويحول دون ذلك عدم توفر المسكن وعدم قدرتهم على بناء وحدة سكنية خاصة بهم أو حتى الاستئجار .
ويستطرد عبدالعزيز: الأعمال تتواصل حالياً لبناء نحو 25 مسكناً ضمن المبادرة الكريمة، وهو ما يثير البهجة والسرور بين أبناء المنطقة من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، ويرسخ حب القيادة والولاء للوطن، ويوثق عرى الوحدة الوطنية، ويعكس مفهوم الأسرة الإماراتية الوحدة، التي تقترب فيه القيادة من أبناء شعبها، ومن أحلامهم وتطلعاتهم واحتياجاتهم، لافتاً إلى صعوبة في الحصول على قسائم سكنية كافية وملائمة، حيث المنطقة، كبقية المناطق الشمالية من إمارة رأس الخيمة، تعاني اكتظاظها بالشعبيات القديمة المتهالكة، إضافة إلى المساكن المهجورة، كما هو الحال في منطقة "الفج"، المكونة من مساكن قديمة متروكة، لكن مبادرات قيادة الدولة، التي تسدل الستار تدريجياً على الهموم المعيشية والمادية والخدمية للأهالي في مناطق الوطن المختلفة، وتحديداً "الهمّ السكني" .
وأشار عبدالعزيز إلى أن من الحلول، التي يمكن اتباعها لإنهاء مشكلة شح الأراضي إحلال المساكن القديمة وتعويض أصحابها، ومن ثم استغلال الأراضي المقامة عليها في تشييد المساكن الجديدة .
مناطق عصرية
ولم يكن الشاب المواطن راشد علي الشحي، من أهالي منطقة شعم، بعيداً عن الحلول ذاتها، التي رآها جاره عبد العزيز، قائلا: إن المنطقة تفتقر للقسائم السكنية الكافية لبناء مساكن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي نزلت على الأهالي برداً وسلاماً، بمجرد الإعلان عنها، ورفعت هما ثقيل الوطأة عن كاهل أرباب الأسر المواطنة، طالما كدر صفو حياتهم"، مشدداً على أن من الحلول المطروحة لحل عقبة "شح الأراضي"، استغلال الأراضي المشيدة عليها المساكن القديمة والمتهالكة والمهجورة، بعد تعويض ساكنيها، وبناء المساكن الجديدة للأسر والشباب المقبلين على الزواج عليها .
الجير
لم تكن منطقة الجير، بمساكنها ومرافقها الخدمية بعيدة عن أيادي الخير ولمسات التطوير والتحديث، التي حملتها إليها الرعاية الكريمة لقيادة الدولة الرشيدة، حيث حظيت المنطقة بمساكن جديدة من برنامج الشيخ زايد للإسكان، وبلغ نصيبها من مبادرات القيادة الرشيدة 30 مسكناً جديداً، و60 مسكناً آخر بالمناصفة مع شعم، بين إنشاء وإنجاز وصيانة، وفقاً لوزارة الأشغال العامة، إضافة إلى مشاريع البنى التحتية، من طرق صغيرة وجسور "عبارات" مائية .
عند مدخل الجير، رفع الأهالي عبارة تلفت الأنظار، تنص على أن "الجير سفينة شوق، بحرها دمي ومرساها قلبي"، تستقبل زوار المنطقة بدفء وحميمية، مؤكدين من خلالها انتماءهم وحبهم لأرضهم الطيبة .
الوالد الشيبة زيدي سالم بن سعيد الشحي، من أهل الجير المخضرمين، الذين شهدوا على سنوات ما قبل نشأة دولة الاتحاد وبعدها، يقول: إن خيرات دولة الاتحاد، التي أسسها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، جعلت منطقة الجير من المناطق العصرية الحديثة، التي ينعم سكانها بالمساكن الواسعة والفسيحة وبالخدمات الصحية والمرافق الخدمية العامة، مشيرا إلى أن سلسلة التطويرات لم تتوقف منذ تلك اللحظة، ليكملها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمزيد من المساكن والخدمات والمشاريع العامة الجديدة، آخرها تشييد المساكن الجديدة، وإحلال مستشفى شعم القديم بآخر جديد، تقدم من خلاله جميع الخدمات الصحية المنشودة لسكان المنطقة والمناطق الأخرى القريبة، فضلاً عن سلسلة من الطرق والممرات المائية الجديدة .
أهم المشاريع
يلتقط طرف الحديث ولد "الشيبة"، الشاب سليمان بن زيدي الشحي، قائلا: إن عمليات التطوير تجري بشكل مستمر وتتوزع على مراحل مختلفة في منطقة الجير والمناطق المجاورة، وينال السكان فيها جميع ما يحتاجونه من متطلبات الحياة الأساسية، المتمثلة بالمساكن والطرق والخدمات الصحية والبلدية وسواها، معتبراً أن المساكن الحديثة وبناء مستشفى شعم الجديد وإحلال "العبارات"، وهي جسور صغيرة وقديمة تعبر فوق مجاري الأودية في المنطقة، أهم المشاريع الجديدة، التي حملتها إلينا مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة .
من جانبه، يضيف الشاب راشد سلطان الشحي، من أهالي المنطقة، أن منطقة الجير تطرأ عليها مبادرات التحديث والتطوير بشكل متواصل، بفضل حكمة ورعاية قيادة الدولة الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، مشيراً إلى أن المنطقة شيدت فيها خلال السنوات الأخيرة مساكن جديدة عدة، فضلاً عن خدمات البنى التحتية والطبية الجديدة، التي يجري العمل فيها حالياً .
ويؤكد الشحي أن نحو 50 شاباً من أهالي المنطقة (الجير وشعم) استفادوا من منحة القسائم السكنية ومشروع الشيخ زايد للإسكان، استطاعوا بفضلها تشييد مساكن جديدة في منطقة الظيت الجنوبي بمدينة رأس الخيمة، وهو ما يؤكد أن مبادرات قيادة الدولة ومشاريعها الحيوية خلال المراحل الماضية تعزز البنيان الاجتماعي في الدولة، وترسخ الاستقرار الاجتماعي والنفسي .
خورخوير
في شعبيات منطقة خور خوير كان ل"الخليج" لقاء مع الشاب المواطن خالد حسن، الذي قال: إن مساكن شعبيات خور خوير هي شعبية الشيخ زايد، شيدت عام ،1990 وشعبية الشيخ راشد، التي شيدت عام ،1972 وشعبية الشيخ صقر، شيدت عام ،1985 أصبحت متهالكة ولا تجدي مع قدمها كل محاولات الترميم والصيانة، مشيراً إلى أن أهالي المنطقة على يقين بشمولهم برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من خلال بناء المساكن الجديدة، التي تتمتع بكافة الخدمات الحيوية، بعد أن نشرت مبادرات القيادة الرشيدة الرخاء والرفاهية في ربوع الإمارات، ما أسهم في تقديم صورة مشرقة للوطن وللحياة في الدولة .
المواطنة المسنة "أم خالد" قالت: إن مبادرات قيادة الإمارات تقدم نموذجاً نفاخر به العالم في عطاء القيادة وولاء الشعب، مشيرة إلى أن أهالي المنطقة بحاجة ماسة للمساكن الجديدة، بعد أن أصبحت مساكنهم الحالية قديمة جداً وخطرة على ساكنيها في ظل تهالكها المستمر .
ضاية وكبدة تنعمان ب 42 مسكناً ضمن المبادرات
"كبدة وضاية" منطقتان متجاورتان تحتضنان شواهد تاريخية، وتعانقان "الجبال" . لا تبعدان عن مركز مدينة رأس الخيمة سوى 20 كيلومتراً، وهي تعيش اليوم فرحة الإنجاز والعمل المستمر نحو تحويل قرى الوطن وبلداته إلى مناطق حضرية نموذجية، في ظل احتياجات أبنائها الملحة، التي لا تكاد تختلف عن مثيلاتها في المناطق البعيدة عن مركز الإمارة، وهي تتركز في الحاجة الماسة لإحلال المساكن القديمة، التي شيد معظمها أواخر السبعينات من القرن الماضي، بمساكن أخرى جديدة، في ظل تزايد عدد سكانها وحاجة الشباب للزواج والاستقرار بالجوار من أسرهم، وهو ما تجاوبت معه قيادة الدولة الرشيدة، عبر مشاريع المساكن الجديدة في "شعبيات حديثة" .
"الخليج" زارت المنطقتين المتجاورتين، ورصدت الإنجازات الحكومية، سواء الخدمية أو السكنية، التي تحققت على أرض الواقع خلال الأعوام الأخيرة، ورصدت ردود فعل المواطنين إزاء المعلن عنه مؤخراً، في ظل المبادرات المتلاحقة للقيادة، التي أقرت ل"ضاية" 22 مسكناً جديداً، مقابل 20 مسكناً ل"كبدة" .
100 مسكن جديد
المواطن الشاب سعيد راشد القيشي، من أهالي شعبية القيشة بمنطقة ضاية، يقول: إن نحو 150 أسرة مواطنة تقطن في الشعبية، التي بني أول مساكنها الخمسين أواخر السبعينات من القرن الماضي، بمكرمة من المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في حين أن هناك نحو 100 مسكن جديد شيدت تدريجياً خلال الأعوام الأخيرة ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان وعلى النفقة الخاصة للأهالي .
ويضيف القيشي أن أهالي المنطقة يستفيدون من الخدمات الصحية المقدمة لهم في مستشفى شعم الحكومي والمركز الصحي في منطقة الرمس، حيث يبعد الأول نحو 7 كيلومترات، والثاني 4 كيلومترات تقريباً، في حين تتمتع الشعبية بخدمات جيدة من حيث أعمال النظافة من قبل دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة، في حين لا تعاني المنطقة حالياً انقطاعات تذكر للتيار الكهربائي أو المياه .
المواطن الشاب محمد علي القيشي الشحي، يقول: إن جميع الخدمات، كهرباء مياه نظافة، متوفرة لأهالي المنطقة، عدا خدمة تعبيد الشوارع الفرعية وإنارتها، وهي مشكلة أخرى وضعت قيادة الدولة حلاً استراتيجياً لها، من خلال مشروع تعبيد 300 كيلومتر من الطرق الفرعية في مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة، المعلن عنه مؤخراً، ويندرج ضمن مبادرات قيادة الدولة، وهو مشروع ضخم، يعد من أبرز المشاريع المتوقع أن تحدث نقلة نوعية واسعة في مسيرة التنمية والتطوير الشاملة في رأس الخيمة، فيما تعاني المنطقة حالياً غياب الشوارع الداخلية المعبدة الواصلة لمساكنهم والمنارة ليلاً، مما يجد الأهالي في ظله صعوبة في الوصول إليها، لاسيما أوقات الليل أو في حالات هطول الأمطار شتاء .
ويضيف أن المساكن الجديدة، لاسيما لفئات الشباب المقبلين على الزواج، باتت ضرورة ملحة، مع محدودية دخولهم وعدم مقدرتهم على شراء أو استئجار منازل يستقرون فيها بعد الزواج، وهو ما تدركه القيادة الرشيدة، وتكفلت بوضع الحلول له، لافتاً إلى أن المنطقة شهدت خلال الأعوام الأخيرة بناء مساكن عدة من قبل برنامج الشيخ زايد للإسكان، بواقع 40 مسكناً، عرفت فيما بعد ب"شعبية القيشة" الجديدة، ويحتاج القاطنون فيها إلى بناء مسجد لتأدية الصلاة ضمن نطاق بلدتهم .
المواطن الشاب محمد راشد القيشي، طالب في الصف الحادي عشر، يقول: إن مبادرات الخير، التي أطلقتها القيادة الرشيدة، لا تخفى على زوار المنطقة، والمقارنة بين الأمس واليوم تظهر فارقاً ملموساً، لا يمكن نكرانه أو التغاضي عنه، وأهم احتياجات أهالي المنطقة تتركز في توفير المساكن الجديدة لهم بالقرب من مساكنهم الحالية القديمة، التي شيدت أواخر السبعينات من القرن الماضي، بمكرمة من المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وهي أصبحت متهالكة، وأثقلت ساكنيها بديون كبيرة للبنوك، بسبب عمليات الصيانة المتكررة، التي باتت لا تجدي نفعا مع انتهاء عمرها الافتراضي .
جهود القيادة الرشيدة
المواطن الشاب خالد محمد الشحي، من أهالي شعبية القيشة بمنطقة ضاية، أعرب عن شكره وتقديره لصاحب رئيس الدولة، على مبادراته الخيرة وتوجيهاته السديدة في إطلاق مشاريع بناء مساكن المواطنين وشق الطرق الحديثة وبناء المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس، وسواها من مرافق خدمية ومنشآت حيوية لا غنى عنها، لافتاً إلى متابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واهتمام وجهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
يقول خالد: إن معظم مساكن المنطقة التي شيدت أواخر السبعينات من القرن الماضي بمكرمة من المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، أصبحت متهالكة وتضيق على ساكنيها، الذين تزايدت أعدادهم إلى الضعف خلال تلك السنوات الطويلة، ولا يجد الشباب منهم فرصة سانحة للزواج والاستقرار بعدما أثقلتهم الديون، بسبب عمليات الصيانة المتكررة لمنازل ذويهم، وهو ما تكتسب مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة المتعاقبة، التي شملت منطقتنا، في ظله أهمية خاصة ومضاعفة .
شعبية اليعقوبي
في "شعبية اليعقوبي" بمنطقة كبدة، يقول الوالد الشيبة محمد أحمد اليعقوبي، ناهز الثمانين: إن الشعبية مكونة من 11 مسكناً شعبياً شيدت مطلع عام ،1977 بمكرمة من المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لأهالي المنطقة، التي شهدت بناء 8 مساكن جديدة عام ،2002 ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان، مشيراً إلى أن أكثر ما يقلقه، بعد هذا العمر الطويل، هو مصير أبنائه من الشباب، الذين يبحثون الآن عن فرص للزواج والاستقلال في مساكن جديدة، لكن مبادرات قيادة الدولة أحيت الآمال بإيجاد الحلول للمشكلة، عبر مشاريع المساكن والطرق الجديدة وبقية الخدمات الضرورية، التي تدور عجلتها حاليا .
صيانة
من جانبها، تشير "أم محمد"، من أهالي المنطقة، إلى ثقتها بأن قيادة الدولة تضع نصب عينيها راحة المواطنين ورفاهيتهم واستقرارهم، وصولاً إلى خلق بيئة سكنية مثالية للأسرة المواطنة، لتحفيز طاقات أبناء الوطن وصقلها وتسخيرها في خدمة الإمارات، موضحة أن المطلب الرئيس للأهالي هو توفير المساكن الجديدة لهم .
تضيف أن تكلفة عملية الصيانة وإضافة الملاحق على المسكن الحالي لأسرتها، بهدف استيعاب عدد أفراد الأسرة المتزايد، ناهزت 200 ألف درهم، ما جعل رب الأسرة في دوامة قروض بنكية، لا يمكن الخلاص منها سوى بعد سنوات طويلة، والأمل معلق على مبادرات القيادة الرشيدة، التي تسخّر موارد الوطن في راحة أبنائه ورفاهيتهم، وفي دفع مسيرة التطوير والنماء في ربوعه الطيبة .
إحلال مستشفى شعم
من جانبها، تقول المواطنة "أم سعيد" إن أهالي المنطقة والمناطق المجاورة لها يتلقون الخدمات الصحية في مركز الرعاية الصحية الأولية بمنطقة الرمس ومستشفى شعم، اللذين يقدمان الخدمات الصحية لأهالي المنطقة .
ويقول المواطن محمد سعيد اليعقوبي: إن مبادرات قيادة الدولة قدمت الكثير للمواطنين، بما تضمنته من مشاريع تشييد المساكن الجديدة وتعبيد الطرق الرئيسية والفرعية وبناء المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس وغيرها، في حين أن أهالي المنطقة بحاجة إلى مساكن أخرى جديدة، مع طرق رئيسة وفرعية مجهزة بالإنارة الليلية، وهي كلها متطلبات في طريقها إلى التحول إلى واقع ملموس خلال الأعوام القادمة، بإذن الله تعالى، بفضل مشاريع التنمية ومبادرات القيادة الرشيدة، مشيراً إلى تزايد وتيرة النمو السكاني في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة، بينما صار الشباب، من أهالي المنطقة، بحاجة إلى مساكن جديدة للزواج والاستقرار .
مستشفى جديد
د . ياسر النعيمي، مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، أشار إلى قرب إنشاء مستشفى شعم الجديد، بعد أن تسلم أحد المقاولين المتعاقدين مع وزارة الأشغال العامة مؤخراً مهمة تنفيذ المشروع على قطعة أرض منحت من قبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة .
وأوضح أحمد المهبوبي، مدير مستشفى شعم، أن التكلفة الإجمالية للمستشفى الجديد تقدر بنحو 85 مليون درهم . ويقدم بعد افتتاحه خدمات صحية متنوعة للأهالي، معتبراً أن موقع المبنى الجديد قريب من مختلف المناطق السكنية، التي تقع شمال الإمارة، وتشمل شعم والجير وغليلة وخورخوير ووادي شعم ووادي غليلة وكبدة وضاية والرحبة وغيرها، إضافة إلى قربه الجغرافي من بعض المصانع والمنشآت الحيوية في منطقة خورخوير الصناعية .
حضارة
الشاب سعيد راشد القيشي، تحدث عن المواقع الأثرية والتاريخية بمنطقة ضاية، مشيراً إلى أن المنطقة تضم مواقع أثرية وتاريخية قديمة، تتجسد فيها بسالة الإنسان، الذي عاش عليها، وعراقته وأصالته، مؤسساً حضارة متميزة قبل نحو 3 آلاف عام تقريباً . ومن الآثار، التي مازالت شاخصة للعيان حتى الآن قلعة ضاية، التي أعيد بناؤها وترميمها مرات عدة، لتكون شاهدة على بطولة الأجداد، الذين ضحوا بالغالي والنفيس دفاعا عن أرض الوطن وكرامته ضد الغزاة المحتلين .
وبين القيشي أن القلعة تحيط بها مجموعة من الآثار القديمة، التي يعود تاريخها إلى حقب قديمة، منها مقابر الدفن الجماعي . وتضم المنطقة مواقع تاريخية مثل "الروزبي" و"غديرة"، التي تقع على سفوح جبال المنطقة، وتحوي الكثير من المساكن القديمة، مشيراً إلى استراحة قلعة ضاية، التي تشتمل على غرف فندقية وقاعات وجلسات عربية وألعاب ترفيهية وأحواض سباحة مغلقة ومكيفة خاصة بالنساء، وأخرى معزولة للرجال .
وأضاف أن المنطقة مازالت تتميز بكثرة بساتينها، وخصوبة أرضها تعود إلى أنها كانت قديماً "واحة" وفيرة بمياه الآبار والمزروعات والأشجار المختلفة .
طريق البناء والتعمير
المواطن الشاب سعيد عليوه البخيتي يقول: إن المنطقة مؤلفة من مساكن شعبية شيدت أواخر السبعينات من القرن الماضي، على نفقة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في حين أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يكمل اليوم ما بدأه والده، مؤسس الدولة وباني الاتحاد، مع إخوانه من الشيوخ المؤسسين، رحمهم الله، من خلال المضي على طريق البناء والتعمير لمصلحة الوطن وأبنائه
شعبية البخيتي
في "شعبية البخيتي" بمنطقة كبدة 9 مساكن شعبية شيدت بمكرمة من المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ثم أضيفت عليها لاحقا 7 مساكن أخرى جديدة من برنامج الشيخ زايد للإسكان .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.