هي مباراة لا تخضع لحسابات مسبقة ولا يمكن التنبؤ بنتيجتها ولا أحداثها.. قوة وعراقة وتاريخ الناديين منحوها لقب «الكلاسيكو»، كما هو الحال في كبريات المسابقات الدورية الأوروبية، فالاتحاد والهلال الفريقان الأكثر جماهيرية وبطولات بين أندية الدوري السعودي، وجميع متابعي اللعبة في المملكة ينتظرون هذا اللقاء بشغف، واليوم هم على موعد مع «كلاسيكو» جديد على ملعب الشرائع بمكة المكرّمة في تمام الثامنة مساء، ضمن الأسبوع السابع عشر من دوري جميل. الاتحاد يسعى من خلال هذا اللقاء لإهداء النصر فرصة توسيع الفارق النقطي مع الهلال حال فوزه بالكلاسيكو كون الزعيم هو المنافس الأقرب، وفيما يبدو الوحيد، للنصر على قمة الدوري التي يحتلّها الأخير بفارق 4 نقاط عن جاره، فيما يقبع الاتحاد بالمركز السادس وهو مركز لا يليق بتاريخه ولكن الظروف التي مرّ بها الفريق والتي لا تزال مستمرة هي من أوصلته لهذا الوضع. ومن هنا تكمن أهمية اللقاء للفريقين من ناحية صراع النقاط، أما بخصوص الأمور الفنية فبلا شك الهلال أفضل من خلال كوكبة النجوم مثل البرازيلي تياجو نيفيز هدّاف الدوري وأمامه الزلزال ناصر الشمراني صاحب نفس رصيد الأهداف، كما أنّ مشاركة سعود كريري -المنتقل من الاتحاد- قد تحضر، حيث ستكون المباراة الأولى التي يلعبها أمام فريقه تحت مسؤولية ودافع تقديم أفضل العطاء وإثبات كونه صفقة ناجحة للأزرق، وإجمالاً الهلال بقيادة سامي الجابر الأحسن على الورق. فيما يُعتبر الاتحاد أضعف فنيًا وإن كان المدرب المؤقّت عمرو أنور يحاول وضع بصمة للفريق في هذا اللقاء قبل استلام المدير الفني الأوروجوياني الجديد مقاليد الأمور، ويعوّل أنور على نجومه مختار فلاتة وفهد المولد وأحمد عسيري، بينما يعاني من قلة فاعلية الأجانب وعدم وجود دور حقيقي لهم مع الفريق. وبنظرة متأمّلة: لا يعاني الاتحاد من ضغوطات كبيرة كالتي تثقل كاهل الهلال حتى وإن كان يطمع في تحسين ترتيبه إلا أنّ الضيف هو الأكثر حاجة لنقاط اللقاء من أجل البقاء في دائرة المنافسة. وكان لقاء الدور الأول بين الفريقين انتهى بفوز الأزرق 5-2، وهذا ما سيشغل بال الاتحاديين المطالبين برد الاعتبار ولو بحصيلة ضعيفة لا تكافئ خماسية الذهاب. الاتفاق × التعاون الاتفاق الذي مني بثلاث هزائم متتالية آخرها أمام الشعلة في الجولة الماضية يسعى اليوم لمسح صورته الهزيلة حين يستضيف على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام نظيره التعاون ثالث الترتيب في لقاء لن يكون سهلاً على الاتفاق كون «سكري القصيم» الحصان الأسود في المسابقة ويقدم مستويات متطورة أوصلته لمركزه المتقدّم. وبات لدى الفريق التعاوني بقيادة المدرب الجزائري توفيق روابح مع مجموعة النجوم، ثقافة الفوز إذ حققوا انتصارات مهمة هذا الموسم انعكست على معنوياتهم، غير أنّ الاتفاق بقيادة الصربي الجيّد غوران سيحاول الخروج من نفق الهزائم المتتالية وهذا لن يحدث إلا إذا أحسّ اللاعبون بالتقصير داخل الملعب. نجران × الشعلة وفي الثالثة و45 دقيقة عصرًا يلتقي نجران والشعلة على ملعب الأخدود بنجران، وهو لقاء يدخله الزوّار بمعنويات عالية من خلال النتائج الإيجابية التي حققوها خلال الجولات الماضية، فقد ظهرت بصمات المدرب الإسباني ماكيدا على الفريق، وفي المقابل يمرّ نجران بحالة تراجع كبير مستوى ونتائج، وصارت وضعية الفريق محرجة جدًا مما قد يدفع الإدارة لإنهاء علاقتها بالمدرب المقدوني جوكيكا. وكان لقاء الدور الأوّل انتهى بفوز نجران 2-1 بالخرج ولكن الشعلة الآن يتمتّع بمستوى مغاير عن تلك الفترة. صحيفة المدينة